يقال أفلح إن صدق ..وأنا أقول إن جاز لي التعبير :
أذعن إن صدق !
حتى وأن صدق في قرار الإفراج عن معتقلي الحراك السلمي الجنوبي ,فلن يكون هذا القرار هبة ومنحة يمنحنا إياها,بل بفضل الضغط الذي مارسه الشعب الجنوبي على سلطة البغي في صنعاء ,,
الإفراج إن حصل فهو بعد تضحيات قدمها هذا الشعب الصابر المثابر المتعطش للحرية والإستقلال ,
يجب أن نعرف أن قرار رئيس نظام صنعاء ,جاء بعد أن استطاع أحرار الجنوب أن يصيبوا هذا المحتل في مقتل بفضل صمودهم وتضحياتهم الجسام ,ولا ننسى أن فعالية التضامن مع الأسرى والمعتقلين التي تقام في ارض الجنوب كل يوم خميس من كل أسبوع(والذي أصبحت كثير من الدوائر والمنابر الإعلامية العربية والعالمية تتحدث عنها وتوليها كل إهتمام ) , ومايشهده الشارع الجنوبي من إحتقان بشكل شبه يومي ,كل هذا شكل عامل ضغط على رئيس العصابة المعتوه وأجهزته القمعية ووحداته العسكرية ..
فتحية لهذا الشعب الجنوبي الأبي ,,
تحية لرجال عدن ولحج وردفان والضالع وأبين ويافع وحضرموت وشبوة والمهرة ..
تحية لهذا الشعب على صموده البطولي ,الذي ارغم وسوف يرغم هذا النظام الهمجي المتخلف على مزيدا من التنازلات ,
إلا أن طموحات وأهداف هذا الشعب الجنوبي الذي لا يقبل الذل والهوان ,لن تقف عند حد قبوله ببعض التنازلات(وليعي هذا جيدا كذلك أصحاب المشاريع الصغيرة والإنهزامية ) !
بل أن نضال هذا الشعب سوف يستمر حتى دحر هذا المحتل ,ونيل الإستقلال الثاني الناجز ..
شعب الجنوب لن يستكين حتى تكسر كل قيود الأسرى والمعتقلين ,,لن يستكين حتى يتحرر هذا الوطن من سجنه الكبير ,,
وإنها لثورة حتى النصر ,,