بعد ساعات من الإتفاق على سحب القوات ورفع الحصار :
إطلاق الرصاص الحي على أبناء مشألة في النقطة المستحدثة بسيلة بله وإصابة شخصين حالة أحدهما خطيرة , ونقطة العند تصادر عدد اليوم من صحيفة الأمناء

خليج عدن - الحبيلين - ابو محمد الحوشبي - خاص : -
جرح ظهر اليوم الاربعاء 26 مايو 2010م شخصان من ابناء يافع مشأله بعد اطلاق الرصاص عليهما وهما في سيارتهما الخاصة من قبل جنود النقطة المستحدثة في سيلة بله .
وذكرت مصادر خاصة بخليج عدن ان حالة احدهما خطيرة وقد تم نقلهما الى احد مستشفيات عدن , وعقب إطلاق الرصاص على ابناء مشأله أكدت مصادر محلية بالحبيلين لـ خليج عدن بأن ابناء يافع وردفان يتجمعون بحشود كبيرة في المدينة لتدارس الوضع المتأزم هناك وسبل الرد والتعامل مع المستجد ..
وكانت قوات الجيش قد رفضت رفع النقاط العسكرية المستحدثة بموجب إتفاق تم يوم أمس بين أبناء ردفان ولجنة الواسطة القادمة من صنعاء برئاسة جواس , وكان الإتفاق قد نص على سحب القوات العسكرية ورفع النقاط المستحدثة وفك الحصار على الحبيلين مقابل رفع المظاهر المسلحه من المدينة وانتشار الامن العام ( شرطة مدنية ) فيها .
وأكدت ذات المصادر ان قوات الجيش كانت قد طلبت فور توقيع الإتفاق يوم أمس من لجنة الوساطة اكثر من سته ملايين ريال مقابل رفع النقاط المستحدثة ..
وكانت قد عمدت تلك النقاط على مدى عشرة ايام ماضية على ايبتزاز المسافرين والمرضى وفرضت عليهم جبايات كبيرة مقابل السماح لهم بالمرور من والى عدن ..
وعلمت شبكة خليج عدن بأن قوات الجيش المرابطة في نقطة العند قد أقدمت صباح اليوم بمصادرة جميع اعداد صحيفة الامناء الصادرة من عدن , واعترض جنود النقطة السيارة التي تحمل اعداد صحيفة الامناء وصادروها ,وهي الاعداد التي تخص مديريات ردفان والضالع وعدد من المناطق القريبة منها ..
هذا ويستعد الحراك الجنوبي صباح غداً الخميس لإخراج مظاهرات عارمة لمدن مختلفة من الجنوب أبرزها مدينتي الحبيلين والضالع للتنديد بجرائم الإحتلال وحصاره العسكري المفروض على عدن والضالع وردفان وعزان , وللتضامن مع أسرى الحراك في يوم الأسير الأسبوعي ..
من جانبه عقد المجلس المحلي م/ الملاح صباح هذا اليوم الأربعاء بتاريخ 26/5/2010م اجتماعاً استثنائياً لمناقشة الأوضاع الأمنية في مديرية الملاح ومنطقة ردفان شكل عام وعلى مداخل المديرية.
وفي الاجتماع طرح الأعضاء في ملاحظاتهم ما يعانيه المواطنين من جرّاء الحصار المفروض على المديرية وعلى ردفان بصورة عامة منذُ الخامس عشر من الشهر الحالي وهو الحصار الذي تفرضه قوات الجيش والذي أدى إلى حرمان الملاح وردفان من المواد الغذائية والأدوية والمحروقات وغاز الطبخ وكافة مقومات الحياة ومنع الناس من الانتقال من وإلى ردفان، كما استعرض المجتمعون قيام قوة عسكرية بمداهمات وإطلاق نار نحو منازل بعض المواطنين في القرى المجاورة للطريق العام في بله تحت ذريعة قيام مسلحين بالهجوم على ناقلة المياه التابعة للجيش ما أدى إلى ترويع المواطنين والنساء والشيوخ والأطفال واستفزاز أبناء المنطقة عموماً.
وأجمع المجتمعون أن مهمة الحفاظ على الأمن تقع على عاتق أبناء ردفان وقوات الأمن العام المتواجد فيها وطالبوا الدولة والجهات الرسمية بالمحافظة سرعة رفع الحصار على أبناء ردفان، وبارك المجتمعون ما خرجت به اللجنة الرئاسية والمتمثل في رفع المظاهر المسلحة وإنهاء الحصار على مديريات ردفان.
وقدم المجلس الشكر لأبناء المديرية لتحليهم بالوعي الأمني العالي وتعاونهم من أجل الحفاظ على الأمن في مديريتهم.