مشترك الضالع: النظام أثبت فشله في الإنضباط أمام الديمقراطية
أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع العملية التي "أديرت بها تزكية المحافظ يوم أمس"، ووصفتها بأنها طريقة مستهجنة.
وقال بيان صحفي – صادر عنها – إن ما تم خلال "ما يسمى بالإنتخابات تشير إلى عدم قدرة النظام على التماسك والانضباط أمام الديمقراطية المزعومة والعرجاء بالرغم من عدم وجود المنافس له وكان بالإمكان أن يصدر بالمحافظ الجديد قرار جمهوري بذلك بدلاً من التزوير وسبك هذه المسرحية المضحكة وظهور أبطالها بعباءة الديمقراطية المزعومة".
واعتبر البيان – تلقت الصحوة نت نسخة منه – ذلك تعبيرا عن العقلية الشمولية التي تدار بها البلاد والحالة الهستيرية التي وصل إليها النظام والحقيقة التي يتعامل بها مع القضايا الوطنية.
و أعرب المشترك عن رفضه للطريقة التي أراد بها "النظام استنساخ نفسه بعباءة الديمقراطية المزعومة خلافاً لرغبات الشعب في انتخاب حر ومباشر للمحافظين معلنا تمسكه بهذا المطلب حاضراً ومستقبلاً".
وأكد مشترك الضالع إن هذه الإنتخابات التي تتحدث عنها السلطة لم يكتمل لها النصاب القانوني (النصف +واحد) بعد أن أجلت يوم السبت للسبب نفسه لأنه كان يتطلب ثلثي الأعضاء في اليوم الأول.
وقالت: إن ما قامت به اللجنة الإشرافية من عملية تزوير مفضوحة لانتخاب المحافظ متحدية الأغلبية المقاطعة من انتحال لشخصيات لم تحضر وغش لتعلن عن الحضور عن (107) عضو بدلاً من العدد الحقيقي الفعلي المتواجد في القاعة (79) عضواً وهو نفس العدد الذي حضر اليوم الأول كما أن رفضها للصحفيين بالدخول إلى القاعة والسماح لهم بذلك كما حصل في اليوم الأول ما هو إلا دليل على عمد التزوير عن إرادة وقصد وسبق إصرار.
وأضاف: إن تلك الصورة التي خرجت بها تلك الانتخابات المزعومة لا تعبر عن انتهاك واضح ومكشوف لأبجديات العمل الديمقراطي الذي يدعيه النظام فحسب بل تعبر عن الإفلاس الأخلاقي والسياسي الذي وصل إليه (الحزب الحاكم) بعد أن فشل في تقديم كافة الإغراءات لمن يشاركون من أعضاء المشترك من أموال طائلة ومناصب موعودة وغير ذلك.. وتتحدى من الجهات المعنية أن تنشر أسماء المشاركين وفقاً لمبدأ الشفافية والنزاهة المطلوبة.
وحيا المشترك أعضائه في المجالس المحلية الذين رفضوا كل تلك الإغراءات وترفعوا عنها ليسجلوا موقفاً وطنياً وتاريخياً خالداً يشكرون عليه، مشيرين إلى أن من حق الأعضاء الذين انتحلت شخصياتهم أن يتقدموا للقضاء ليقول كلمته وليفضحوا ذلك التزوير وأن يتخذوا المواقف المناسبة.
وكشف اللقاء المشترك بمحافظة الضالع عن جملة من المخالفات التي ارتكبتها اللجنة الإشرافية أمس في جلستها الثانية لانتخاب محافظ الضالع ، ومنها قيام أشخاص من خارج الهيئة الناخبة بالاقتراع عوضا عن أعضاء المشترك المقاطعين بينهم نيابيين سابقين ومدراء عموم مديريات من خارج الضالع .
وأوضح المصدر لـ(الصحوة نت) المعلومات التالية:
- مدير عام مديرية التربة محافظة تعز ( شايف الدكام ) وهو نيابي سابق قام بالاقتراع عوضا عن العضو ( مثنى علي صالح ) مشترك.
- مدير مديرية الحدا محافظة ذمار (عبدالوهاب المشرقي) اقترع هو الآخر بدلا عن عبدالوهاب حسن مسعد المشرقي عضو محلي مديرية الحشاء (مشترك) الذي لم يحظر.
- محمد علي محمد ظهر على شاشة الفضائية اليمنية وهو يقترع ضمن الهيئة الناخبة وهو لا ينتمي إليها تبين فيما بعد أنه اقترع بدلا عن محمود حزام عضو محلي مديرية الضالع (مشترك).
- الحاج محمد صالح البحمي اقترع منتحلا اسم (محمد صالح باعباد) عضو محلي الحصين (مشترك) .
- محمد بن محمد صالح قام بالاقتراع عوضا عن أخيه احمد محمد صالح عضو محلي الحصين (مشترك) وقد حاول مراسل الصحوة نت التقاط صورة له أثناء الاقتراع لمعرفته الشخصية به لكن أحد الوكلاء المساعدين الذين كانوا في اللجنة منعوه وسحبوا الكاميرا.
- عضوا المجلس المحلي بمديرية جبن ( عبداللطيف محمد ناجي ، محمد علي محمد حسين ) مشترك ، رغم تواجدهما في صنعاء لكن اللجنة سمحت لآخرين اقترعوا عوضا عنهما .
- وكذا قيام المدير السابق لمديرية قعطبة عبدالحميد شمسان بالاقتراع على الرغم انه أعفي من عمله من المديرية قبل شهرين.
__________________
|