سؤال للمقالح :
هل سيتحالف الإشتراكي ( اليمني ) علنا مع النظام ( اليمني ) ويدخل في حكومة وحدة وطنية ( يمنية )
بالنسبة لنا كجنوبيين هذا أمر مفيد من ناحيتين من ناحية أنه يكذب مزاعم النظام اليمني حول تخويفنا بعودة الإشتراكي ( اليمني ) لحكم الجنوب بعد إستقلاتله بعون الله ويفضح مزاعمه أيضا ويوضح أنه هو فعلا الحليف الأول للإشتراكيين ( اليمنيين ) وهو راعيهم ومن ناحية أخرى يضع حدا فاصلا نهائيا بين الجنوب والإشتراكي ( اليمني ) في رؤوس القلة القليلة من الإشتراكيين الجنوبيين المتمسكين بالإشتراكي ( اليمني )
كما أن خطاب الرئيس اليمني يأتي مع تصعيد الخطاب الإشتراكي ( اليمني ) بخصوص الجنوب وحراكه
والمتابع سيلاحظ توترا في الخطاب لدى الطرفين اليمنيين وبالإمكان ملاحظة ذلك في خطابات نعمان وصالح الأخيرة ولقاءاتتهم الصحفية وتهجمهم على الجنوبيين الإستقلاليين
بل حتى أقذع الالفاظ سيجد هذين الطرفين هم من يطلقها على الحراك ليس بدءا بأصحاب المشاريع الصغيرة التي لايتوانى نعمان عن ترديدها ولا إنتهاءا بتهم العمالة والخيانة
كجنوبيين لمصلحتنا التفريق بين قضيتنا وبين القضايا اليمنية الداخلية وقضية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اليمنية مفيدة لنا جدا لان الحوار مع الكل أفضل من الحوار مع أجزاء متفرقة وهو يمنعهم من جعل قضيتنا ورقة لكل منهم ومن المزايدة بين ليكودهم وعملهم على قضيتنا وتبادل الأدوار بين متشددهم ومن يزعم الإعتدال
وأخيرا الإشتراكي ( اليمني ) يعلم أن لاقيمة له في اليمن بدون الجنوب ولاقيمة له في جنوب مستقل
فهو ليس مكون أساسي يمني ولن يسمح له بأن يكون صاحب قرار وحاكم في اليمن ولن يسمح له حتى حلفاءه بل وحتى أنصاره بذلك كونه ليس من البنية الأساسية هناك
وهو أيضا يعلم يقينا أن لاقيمة له عند اليمنيين الا لكونه كان يوما حاكما للجنوب وأنهم يريدون بقاءه كخط رجعة أخير لهم حين تصعب أمورهم للتفاهم معه كممثل صوري وزائف عن الجنوب وأهله لهذا هم محافظين عليه ويضعونه في حدقات عيونهم
وهو أيضا يعلم أنه في جنوب حر مستقل لن يكون له دور أبدا كحزب يمني أساس فكره اليمننة السياسية
أما الإشتراكية فبالإمكان أن يتشكل حزب جنوبي إشتراكي بعيدا عن اليمننة ووصاية اليمنيين
وهو فعلا يحتضر فلا هو مقبول عندهم إلا لأغراض خاصة لاحبا فيه ومع هذا لن يسمح له بالحكم ولا له مستقبل في الجنوب
لهذا نراه يريد تسوية يمنية - جنوبية تحت سقف الوحلة
يمكنه عبرها أن يكون وكيلا لهم في الجنوب وأن يظل يحافظ على قيمته ولاينتهي دوره الغرضي ببقاء القضية الجنوبية وبقاء الجنوب تابع لليمنيين
تحياتي