سادخل في الموضوع مباشرة واوجه تساؤلاتي هنا لكل اخ شمالي بالذات ؛؛؛؛
وسأجري مقارنة سريعه بين حالنا قبل الوحده وحالنا بعد الوحده لنرى مالذي استفدناه منها؛؛؛؛
قبل الوحده وعندما كانت البراميل تنتصب في معابر الحدود بين البلدين كانت قلوبنا موحده وبرغم كل الاختلافات الايديولوجيه الا ان الشعبين في البلدين كان كلا منهما يشعر بآلآم اخيه على الجانب الآخر؛؛؛؛او هكذا كنت اظن؛؛؛؛
استطيع كجنوبي على الاقل بان اقول ان هذا ماكان يحدث بالفعل في الجانب الجنوبي ولكني لست ادري هل كان نفس الشعور يساور من كان في الجانب الشمالي ام لا؟
اما الآن فان قلوبنا ((متــوحده)) اي في حالة وحده مع نفسها فصار قلب الشمالي على الشماليين وقلب الجنوبي على الجنوبيين وصرنا غرباء عن بعضنا البعض في ارض واحده! مع اننا يجمعنا علم واحد وسلطة فاسدة واحده وحدود واحده واعلام وصحافه واحده وجيش واحد وسماء واحده ورغم ذلك لم تتآلف قلوبنا كما كانت في السابق !
قبل الوحده قمنا بتوحيد العلم في مباريات كرة القدم ووحدنا هتافاتنا في تشجيع فريقنا الموحد الذي توحد بجهود فرديه وذاتيه بعيدا عن تدخل الانظمه!؛؛؛؛وانشأنا اتحاد للآدباء والكتاب فتوحدت الرؤى في اشياء كثيره ادبيا وفكريا ؛؛؛؛
ولكن بعد الوحده اختلفت الأفكار وتشعبت الرؤى ادبيا وفكريا!
قبل الوحده ضمّنا حزب الاخوّة في الله والآن تفرقت بنا الاحزاب !
فهل قامت الوحده من اجل تحطيم المودة فيما بيننا وبين اخوتنا الشماليين؟
ولماذا يجب ان نحتفظ بوحدة فقدت كل مقوماتها الانسانيه واهدافها الساميه واصبحت مجرد وثن يعبد من دون الله ومجرد دجاجة تبيض ذهبا لبعض القبائل الشماليه مقابل حرمان اصحاب الارض الاصليه من ابناء المناطق الجنوبيه؟وتهميش ابناء الجنوب والاستئثار بالخيرات لابناء الشمال فقط وبمنتهى الجشع؟
هل نستطيع ان نتخلص من براثن هذا التسلط الهمجي والاحتفاظ على الاقل بالحد الادنى من روابط الاخوة الاسلامية وحق الجيره فيما بيننا دون التنازل عن حقوقنا العادله؟
ام ان النظام سيفرض علينا اجندته المليئة بالاحقاد والدم ليرسخ لحقبة جديده لايعلم الا الله متى يمكننا طيها وعبر كم من الاجيال؟