صحيفة واشنطن تايمز الامريكية تتحدث عن تمرد الجنوبيين
الانفصاليون باليمن يهددون بالتمرد والحكومة تتوعد بتعزيز سيطرتها ( ترجمة )
براقش نت / ترجمة د/ اروى
(هايثرمردوك: خاص لواشنطن تايمز) " هل ترى ذلك" قال محمد تمارة احد القادة في الحراك الانفصالي في الجنوب اليمني , مشيراً الى مزارع قديمة وقرى مضمحلة تتوزع في جانبي الجبال, فالقمم الممتدة يكسوها اللون الرمادي الذي يبدو من بُعد, "هذا" ويشير السيد تمارة الى المنظر " كل هذا تحرر". مزرعة السيد تمارة تقع فوق احد القمم الصخرية في منطقة يافع وهي جزء من الجنوب اليمني حيث كثيرمن المواطنين يطلقون عليها "الجنوب الحر", يافع جغرافياً تقع في الحدود الفقيرة القاحلة للبلاد الا ان الحكومة المركزية اليمنية لا تصل اليها.
مثلها مثل سائر القرى الريفية اليمنية في شمال اليمن وجنوبه, هناك شبكة من الشيوخ والزعامات المدنية هي التي تحكم هذه المناطق وليس نظام الرئيس علي عبدالله صالح ولكن على خلاف المناطق الاخرى حيث يحكم الشيوخ اقطاعياتهم الخاصة بسلام وبمعاونة جهاز الدولة ،فأن معظم مناطق الجنوب هي ملك لافراد مايسمى بالحراك الجنوبي الذي يسعى لانهاء عشرين عاماً مضت للوحدة بين الشمال والجنوب اليمني.
من الجدير بالذكر ان حوالي 100 شخص قد تم القبض عليهم بتهمة ارتباطهم بالحراك المعارض وحوالي 7 اشخاص من الحراك ومن عسكر الدولة قد قتلوا في الاسبوع الماضي, هذا وكان نائب رئيس الوزراء للشؤن الداخلية قد استطاع الفرار من هجوم انفصالي استهدف موكبه لاغتياله. خلال نهاية الاسبوع الماضي فأن جندي قد قتل اثناء هجوم على موكب يقل احد مسؤولي الامن رفيعي المستوى كما قالت وكالة رويتر.
كان هذا قد تصعد بعد وقف اطلاق النار في فبراير الماضي للحرب الذي استمرت 6 سنين في الشمال وكانت تلك الهدنة من اجل توفير الموارد المادية والكوادر البشرية من الجنود للحرب والمواجهات في الجنوب. انفصالييون قالوا انه منذو ابرام الهدنة فان حملة الاعتقالات وكذلك اعمال العنف ضد الناشطين في الجنوب قد زادت بحدة.
في يوم الاربعاء الماضي الرئيس صالح جدد تعهده رسمياً بالقضاء على المتمردين "لن ندع المجرمين وقطاع الطرق ودعاة الانفصال يحققوا مأربهم الضيقة" كما صرحت وكالة الانباء اليمنية سباء.
فبينما زاد حدة الصراع قال كثير من الانفصاليين بأنهم سُحقوا . علي هيثم وهو محامي واحد المطلوبين في الحراك الجنوبي , قال انه قبل بضع شهور كان باستطاعته التنقل بين المناطق التي تسيطر عليه الدولة ولكن في ظل التعزيزات الامنية الاخيرة قال انه من المستحيل ان يغادر اماكن المتمردين دون القبض عليه "الان لا يمكنني حتى ان اذهب لى عدن" كما قال.
الحراك الجنوبي يقول ان النظام في الشمال استغل اتفاقية عام 1990 للوحدة بين الشمال والجنوب لامتصاص الثروات من اراضي الجنوب في الوقت الذي يمنع فيه الجنوبيون من ممارسة حقوقهم السياسية .
الانفصاليون قالوا بانهم تحت وطأة "الاحتلال الشمالي" وانهم يمنعون من الحصول على الفرص المتكافئة من الخدمات الحكومية مثل بناء المدارس وشق الطرق. معظم النفط في اليمن وكذلك الثروة السمكية تأتي من اليمن الجنوبية السابقة, والتي كانت تعرف رسمياً جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية.
الحكومة اليمنية نفت بشدة قضايا حقوق الانسان من الانتهاكات بحق الناشطين في الجنوب, "حين يُقبض على الناشطين او يتعرضوا لأذى في المناوشات فأن ذلك فقط بسبب خرقهم للقوانين التي يدين لها جميع اليمنيين" هذا ماقاله رئيس الوزراء السابق عبدالكريم الارياني.
السيد عبد الكريم الارياني ايضاً نفى الاتهامات التي وجهت للحكومة بشأن عزلها مناطق الانفصاليين عن طريق قطعها لتغطية التلفون الجوال وخدمة الانترنت. قال " الانفصالييون هم الذين يعزلون انفسهم, اعتقد ان الحراك الجنوبي هو الذي يغلق الطرقات" .
__________________
تبآ لمن يستعمر الشعب الاغر* وألف تبآ للذي يخضع للاستعمار*بااشرب صبر واربط على بطني حجر* المر أحلأ من عسل صافي بكاس العار
|