http://www.arabnews.ca/NEWS1/index.p...-06&Itemid=458
العرب - كندا : اقترح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة على المعارضة البرلمانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، واعلن عفوا عاما عن نحو ثلاثة الاف معتقل مؤيدين ل"الحراك الجنوبي" او للمتمردين الحوثيين.
وادلى الرئيس اليمني الموجود في تعز التي تبعد 230 كلم جنوب غرب صنعاء، بهذا الاعلان في خطاب متلفز عشية الاحتفالات الرسمية بالذكرى العشرين لتوحيد اليمن.
وتشهد المناطق الجنوبية من اليمن التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990، اعمال عنف، ويعتبر سكانها انهم لا يستفيدون بما فيه الكفاية من مساعدات السلطة المركزية في صنعاء.
ويطالب ناشطون في الجنوب بالانفصال مجددا او باقامة فدرالية بين الجنوب والشمال.
كذلك، خرجت البلاد لتوها من نزاع عسكري جديد في المناطق الشمالية مع المتمردين الحوثيين الشيعة.
وفي خطابه الى الامة، رحب صالح ب"الشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية (...) عبر حوار وطني مسؤول في سبيل تعزيز بناء دولة النظام والقانون".
واضاف "في ضوء نتائج الحوار، فانه يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الاساسي في صنع الوحدة" التي اعلنت في ايار/مايو 1990، في اشارة الى الحزب الاشتراكي اليمني.
والحزب الاشتراكي اليمني كان يتولى السلطة في عدن قبل توحيد اليمن، ويؤيد ابرز قادته الذين يقيمون حاليا في المنفى انفصال جنوب البلاد.
واعلن صالح ايضا في خطابه "اطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي اشعلها عناصر التمرد في صعدة وكذلك المحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وابين والضالع".
وافادت تقديرات ان قرار العفو هذا يشمل نحو 800 معتقل جنوبي واكثر من الفي مناصر للمتمردين الحوثيين.
من جهته، طالب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الامم المتحدة بارسال لجنة لتقصي الحقائق الى جنوب اليمن، متهما النظام اليمني بمحاولة "تصفية الحراك الوطني الجنوبي".
وقال البيض الذي يعد من ابرز قادة "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن الشمال "نعيد توجيه الدعوة للأمم المتحدة لكي تنهض بواجبها من خلال ارسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب للوقوف على الحقيقة كما هي وليس كما يروج لها نظام صنعاء واعلامه الكاذب".
واتهم "نظام صنعاء" ب"تصفية الحراك الوطني الجنوبي عبر تخريجات وتكتيكات سياسية متعددة تتعلق بمبادرات وتسويات ومشاريع مشبوهة تهدف الى شق وحدة الصف الجنوبي"، مؤكدا "اننا عازمون على مواصلة التصدي للاحتلال".
من جهة اخرى، دعا الرئيس اليمني في خطابه الى "تضافر جهود الجميع في الوطن والعمل كفريق واحد لمواجهة الارهاب الذي اضر بالوطن والتنمية ويهدد الامن والسلم الاجتماعي"، مؤكدا ان "لا مكان للارهاب والتطرف في اليمن".
ومنذ محاولة تفجير طائرة اميركية كانت متجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد الفائت، تسعى السلطات اليمنية الى التصدي لتنظيم القاعدة الذي اعلن مسؤوليته عن هجمات عدة استهدفت بعثات دبلوماسية ومنشآت نفطية وسياحا اجانب في اليمن.