بفضل تضحيات ونضال وإيمان شعبنا بات المجتمع الدولي يدرك ان القضية الجنوبية هي قضية شعب مظلوم يطالب بحقوقه المشروعة في استعادة دولته وتحقيق استقلاله ، وعليه يمكن القول ان القضية اخذت تطرح نفسها على الرأي العالم الدولي منذ بداية هذا العام في صورة مختلفة، ومن مؤشرات ذلك ، انه عندما انعقد مؤتمر لندن في نهاية يناير الماضي، تحدثت السيدة وزيرة الخارجية الاميركية، بالقول ان قضيتنا ليست قضية تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان وحسب، بل انها قضية سياسية أيضا.
واذا كنا قد عبرنا في مناسبات سابقة عن ارتياحنا لتطور الموقف الدولي، فاننا نعتبر ذلك غير كاف، فالمجتمع الدولي يدرك حقيقة الوضع عن كثب، مثلما يعرف حقيقة نظام صنعاء الذي جربه طيلة العقود الماضية ، واختبر فساده وديكتاتوريته وضلوعه في تفريخ ودعم الارهاب، وإدمان الحروب والمغامرات.
وعلى هذا الاساس ، تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مسؤولية التحرك على نحو جاد وفعال من أجل إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، يقوم على اساس احترام ارادة الجنوبيين وحقهم في الاستقلال واستعادة دولتهم كاملة السيادة، وعاصمتها عدن .
وبهذه المناسبة نعيد توجيه الدعوة للأمم المتحدة لكي تنهض بواجبها، من خلال إرسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب للوقوف على الحقيقة كما هي وليس كما يروج لها نظام صنعاء واعلامه الكاذب.
أعظم كلمة لرئيس نضالي سمعتها على الإطلاق
.. تحية بكبر الانسانية ... للرئيس ... وقيادته أنى كان موقعها ..
... وتحية للجنوب .. وهنيئاً للجنوب بالقيادة الرائعة .. والحكيمة والسلمية السليمة ...
....................