http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=195418
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
الرجاء إدخال الرمز.
الاسم
البريد الالكتروني
اسم الصديق
بريد الصديق
التعليق
ارسل نسخة اليّ
الرجاء إدخال الرمز.
المعارضة احتجت على منعها من التظاهر.. خبراء: وحدة اليمن مهددة بعد 20 عاماً2010-05-21
دبي-أ. ف. ب:
احتجت المعارضة اليمنية، ممثلة في " اللقاء المشترك" على منع أنصارها من التظاهر في وسط العاصمة صنعاء لمناسبة مرور عقدين على قيام الوحدة اليمنية. وقال الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد النعيمي للصحافيين إثر قيام قوات الأمن بمنعهم من التظاهر" نعبر عن إدانتنا الشديدة لهذا المنع مع العلم أنه تم إشعار السلطات الأمنية بالقيام بالتظاهر بملعب الظرافي" بوسط صنعاء. وأضاف النعيمي أن عملية منع التظاهرات من قبل السلطات الأمنية لن "يثني جماهير اللقاء المشترك والشعب اليمني عن مواصلة مسيرة النضال السلمي بكل السبل الدستورية والقانونية الممكنة". وشيع أهالي الحبلين في الجنوب فارس محمد اليافعي الذي مات متأثرا بجراحه بعد إصابته برصاص الأمن في 6 مايو. وبعد عشرين عاما على وحدة اليمن يبدو التلاحم بين شمال وجنوب هذا البلد العربي الأفقر، مهددا جراء حركة احتجاجية جنوبية تزداد تشددا، وتتخذ منحى انفصاليا أكثر فأكثر، وذلك في ظل تحديات كبرى يواجهها اليمن. قال رئيس مركز الخليج للأبحاث الذي مقره دبي عبد العزيز الصقر إن "الوحدة اليمنية السياسية والجغرافية تحققت إلا أن الوحدة الاجتماعية لم تتم بالشكل المطلوب". واعتبر الصقر أن هناك "مسؤوليات وإشكاليات" كبيرة تواجهها الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للحفاظ على الوحدة و"أهمها تحقيق مساواة حقيقية فيما يتعلق بالفرص والتنمية" بين الشمال والجنوب، بينما يرى قسم من الجنوبيين أنهم يتعرضون للتمييز وحتى الاستغلال من قبل الشماليين. وبحسب الصقر "لا بد من مواجهة هذه الإشكاليات وإلا فهناك خطر حقيقي على الوحدة اليمنية" بين الشمال والجنوب، الذي كان مستقلا حتى 1990. ولا يوفر علي عبدالله صالح فرصة ليؤكد على التمسك بالوحدة التي تعتبر إنجازه الكبير مهما كان الثمن، وهو يعد بمزيد من اللامركزية وبتعزيز الحوار الداخلي، لكن دون نتائج ملموسة حتى الآن. قال في كلمة أمام ضباط يمنيين الأربعاء إنه لن يسمح "للمجرمين وقطاع الطرق ودعاة الفتنة والتفرقة أن يحققوا مآربهم وستكون لهم المؤسسة العسكرية الوطنية البطلة بالمرصاد" في إشارة على ما يبدو إلى دعاة الانفصال في الجنوب. من جهته، قال الأكاديمي البريطاني نيل بارتريك الخبير في شؤون الخليج وناشر موقع "بارتريك ميد إيست دوت أورغ" المتخصص في المنطقة إن "وحدة اليمن تشكل مصدر قلق حقيقي لدول الجوار وللحكومة اليمنية بالطبع". واعتبر أن المطالب الانفصالية المتصاعدة في الجنوب تشكل مع النشاط الجهادي والتمرد الزيدي الشيعي "تحديات كبيرة" للحكومة اليمنية.
وفي هذا السياق، أكد عبدالعزيز الصقر أن الحركة الانفصالية "ليست أقل خطورة من تمرد الشمال" الذي تسبب بمقتل الآلاف ونزوح حوالي 250 ألف نسمة إلى أن انتهت جولة القتال الأخيرة بين المتمردين وقوات الحكومة في فبراير. وإذ شدد الصقر على أن الوحدة "إنجاز مهم يجب التمسك به"، أكد "أن مجلس التعاون الخليجي يرفض مطلقا" أي انفصال في اليمن.