[عبدالله البلعسي]

http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1265977279076&pagename=Alb ayan%2FArticle%2FFullDetailاليمن: فشل الوساطة مع مسلحي الحراك الجنوبي


فشلت لجنة رئاسية تضم ستة من كبار القادة العسكريين في إعادة الهدوء إلى مديرية ردفان في محافظة لحج بجنوب اليمن بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع عناصر مسلحة تتبع الحراك الجنوب على الانسحاب من المنطقة..
وقال مصدر محلي ل«البيان» فشلت اللجنة التي يقودها وكيل وزارة الداخلية اللواء فضل عبد المجيد في إنهاء التوتر لعدم وجود قيادة موحدة للمسلحين وللخلاف الذي ظهر بين شيوخ العشائر في المنطقة ..
وحسب المصدر فان «اللجنة المكونة من قيادات بارزة في الجيش ووزارة الداخلية، وتنتمي إلى منطقة ردفان وصلت إلى طريق مسدود وقررت رفع الأمر للرئيس علي عبد الله صالح لاتخاذ ما يراه مناسبا، حيث شهد الاجتماع الذي عقد بحضور بعض شيوخ العشائر مشادات كلامية أدت إلى فشل اللقاء»..
وقالت مصادر إنه وعقب اللقاء تعرض عضو اللجنة الرئاسية اللواء الركن ثابت ناصر الجهوري لإطلاق نار من قبل مسلحين في مدينة الحبيلين، متهمين إياه بالخيانة، بعد أن كان قيادياً بارزاً في الحراك الجنوبي عام 2007. لكن الحادث لم يسفر عن أي إصابات.
وتضم اللجنة الرئاسية كلا من وكيل وزارة الداخلية اللواء الركن فضل عبد المجيد. ومدير دائرة التدريب بوزارة الدفاع العميد الركن محمد شرارة. وقائد اللواء 15 مشاة العميد الركن ثابت مثنى جواس. وقائد أحد الألوية العسكرية العميد الركن فضل حسن العمري. وقائد أحد ألوية القوات البحرية العميد الركن قاسم راجح لبوزة. وقائد لواء الخوخة العسكري اللواء الركن ثابت ناصر الجهوري..
إلى ذلك، منعت الجهات الأمنية بالعاصمة المعارضة من الاحتفال بالذكرى ال20 للوحدة.
وقال مصدر قيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض: «احتجزت قوات الأمن عبد العزيز الزارقة سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في العاصمة واقتادته إلى احد أقسام الشرطة قبل أن تخلي سبيله بسبب توزيعه للبيان الصادر عن المعارضة بالمناسبة».
وعبرت المعارضة عن استيائها واتهمت الجهات الأمنية بالأمانة بالتعنت ومنعهم من إقامة الاعتصام رغم إشعارهم بذلك الأمر الذي أدى إلى تأجيل الفعالية حتى إشعار آخر وحملت أحزاب اللقاء المشترك الجهات الأمنية المسؤولية إزاء تأجيل الاعتصام الذي كان من المقرر أن ينظم على ملعب الظرافي.
عفو عن المقالح
على صعيد منفصل، أصدر الرئيس علي عبد الله صالح أمس توجيها بالعفو عن الصحافي محمد المقالح وأمر بإغلاق ملفه نهائيا.. وقد رحبت نقابة الصحافيين بالتوجيهات الرئاسية.
وقال نائب نقيب الصحافيين سعيد ثابت: «وجهنا الدعوة للرئيس علي عبد الله صالح بأن يتضمن خطابه عشية الاحتفال بالذكرى الـ 20 لإعادة تحقيق الوحدة الإفراج عن جميع الصحافيين المعتقلين حتى يتمكنوا من الاحتفال بالعيد من ذويهم، مسميا منهم فؤاد راشد وصلاح السقلدي واحمد الربيزي وحسين اللسواس».
وأضاف: «نطالب بأن يوجه للجهات التي تمارس الاعتداء على الصحافيين بأن تقف عند حدها وترفع كل أساليب الحظر والمصادرة بحق الصحف والمواقع الإخبارية، وان تعمل على تطبيع علاقاتها بالصحافيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية».
يشار إلى أن العشرات من الصحافيين اليمنيين يقبعون في السجون بتهم تغطية ومساندة حرب صعدة والحراك الجنوبي الذي يدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال.
صنعاء - محمد الغباري