طالعنا البرنامج الحواري في قناة المستقلة حول الوحدة اليمنية وقد تركز بشكل اساسي عن قضية الجنوب ، وقد لاحظنا بوضوح كيف ان الهاشمي مدير الحوار تعمد طوال الحلقات تكريس فكرة أن القضية الجنوبية ليس لها ما يبررها وأن من يقف ورائها الا قلة قليلة من الجنوبيين وان ليس لها اصل من الشعبية او الشرعية ، وكان استضافته للدكتور علي اليافعي الا تسجيل حضور لعنصر جنوبي ، وقد راينا كيف مارس معه كل انواع الاضطهاد الاعلامي والانحياز السافر لليمنيين ، وتمثل ذلك في الآتي :
اولا : ان الجنوب يمثله مشارك واحد ، مقابل ثلاثة اشخاص من الاخوة اليمنيين في كل الحلقات وهذا ليس من العدل والانصاف في عرف الحوار
ثانيا : تعمد الهاشمي المقاطعة المستمرة للدكتور اليافعي ، وما أن يبدأ بالحديث حتى يتدخل الهاشمي بالمقاطعة والتشويش وكأنه أصبح طرفا ضد اليافعي الجنوبي .
ثالثا البرنامج بدى كما لو كان حملة دعائية للوحدة بدليل ادخال واعض ديني المهدي المنتظر يشرح للمشاهدين علاقة الدين والشرع بالوحدة اليمنية ( الكاذبة ) . وهو اسلوب تحريضي ديني من الخطورة بمكان حشر الدين في قضية سياسية بحتة .
رابعا : كان الآحرى بالهاشمي استضافة جنوبي من الخارج وهم كثر في لندن حتى يكون متحررا من تبعات بطش سلطة الاحتلال اليمني وحتى يستطيع التعبير عن حقيقة القضية الجنوبية كما هي .
خامسا : ثلاثة يمنيين ورابعهم الهاشمي ضد شخص جنوبي في الداخل فقد كانت محاولاتكم دائما توريط المتحدث الجنوبي ليعلن بصريح العبارة انه انفصالي .
سادسا : حقيقة القضية الجنوبي التي تعلمها ويعلمها الجنوبييون وهذا أهم ما في الأمر هي أن الجنوب يخضع لابشع احتلال عرفه في تاريخه ، وليس مجرد فساد ووظائف .
هذه هي الحقيقة الجوهرية ان هذا الاحتلال الذي شنه المجرم علي عبدالله صالح في عام 1994 هو القضية أولا وأخيرا .
وبذلك هناك احتلال يجب ان يزال قبل أي شيء آخر .
سابعا : الوحدة ليست أمرا مقدسا ، بل هي غاية لتحقيق المصالح للشعب فإذا انتفت هذه المصلحة وتحولت الى وبال وكارثة على الشعب فالتذهب الوحدة الى الجحيم .
ثامنا : أنني اتعجب كل العجب من الدكتور الهاشمي لماذا ذلك التحامل على الجنوبييون بشكل سافر وصارخ حتى خيل لي ان المذيع هو أحد قيادة المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن ، وليس شخصا تونسيا .
وهذا الدور ليس مشرفا لشخص هو في الاساس مدير لبرنامج حوار في قناة ( مستقلة ) ولكن يبدو أنها في قضية الجنوب كانت غير مستقلة بل كانت مؤجرة بالدولارات ضد الجنوب .
|