الضالع): صمود أسقط كل رهانات الحاكم وضغوطه
حتى اللحظات الأخيرة حاول المؤتمر الحاكم انتزاع مشاركة أخرين له في مسرحية انتخابات المحافظين إلا ان محاولاته التي تنوعت بين الضغوط والوعود ومن أعلى مراكزه القيادية باءت بالفشل ووجد المؤتمر نفسه وحيداً في سباق مع ظله في جميع المحافظات.
محافظات شهدت حالة استنفار ومحاولات حثيثة من قيادات حكومية وعسكرية بهدف كسر المقاطعة التي أعلنت عنها أحزاب اللقاء المشترك وخاصة بمحافظة الضالع التي يحظى المشترك فيها بأغلبية المجلس المحلي للمحافظة ومعظم مجالس المديريات، وقالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" في الضالع أنه وإلى جانب القيادات التي قدمت من صنعاء وعلى رأسها أمين العاصمة "الدكتور يحيى الشعيبي"، ووكيل وزارة الإدارة المحلية لشؤون التخطيط " حميد نصر المحجري " ومدير مكتب وزير الإدارة المحلية بالإضافة إلى قيادات عسكرية وأعضاء مجلس النواب فقد استنفرت السلطة كافة قيادات وكوادر السلطات المحلية بالمحافظة للنزول إلى مختلف شخصيات وأعضاء المشترك في جميع مديريات المحافظة بصورة انفرادية واستخدام كافة الطرق والأساليب لإقناع تلك الشخصيات بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية اليوم، بما فيها الإغراءات والوعود ورصد مبالغ مالية كبيرة لقاء ذلك، إضافة إلى درجتين وظيفيتين لكل عضو سيوافق على المشاركة، وكشفت مصادر موثوقة أن لقاءات مكثفة قامت بها تلك القيادات لتدارس السبل الكفيلة باستمالة ثمانية عشر شخصا من أعضاء المشترك لاستيفاء النصاب القانوني لإجراء العملية الانتخابية المقررة غدا السبت ، وكان منها اللقاء الذي عقده الحزب الحاكم بالمحافظة بحضور المحافظ العنسي ومدراء عموم المكاتب الإدارية والذي ألزم فيه كافة مدراء العموم المديريات باستمالة عضوين من أعضاء المشترك من كل مديرية وأعقبها لقاءات أخرى لمشايخ وأعضاء مجلس النواب وقيادات عسكرية برئاسة الدكتور يحيى الشعيبي أمين العاصمة ومدراء الأمن السياسي في فندق الأسدي بمدينة دمت ، لكن جميع تلك الضغوط باءت باءت بالفشل.
كما رافق ذلك حملة من الشائعات والبلبلة يشيعها عناصر الحاكم في الأوساط الشعبية عن استدراج هذا وموافقة ذاك بقصد زرع حالة من التشكيك في أوساط المشترك والنيل من تماسكه وإصرار أعضاء على ضرورة الالتزام والتقيد بقرار المقاطعة الذي اتخذه المشترك، وقال لـ"الصحوة نت" أعضاء مجالس محلية أن تلك القيادات لم تترك فردا واحدا من أعضاء المشترك إلا وطرقت بابه وساومته على المشاركة وبشتى الطرق دونما أي تحرج .
وفي هذا السياق دعت أحزاب المشترك بمحافظة الضالع السلطة وحزبها الحاكم إلى الكف عن المتاجرة بأقوت الشعب وثرواته واستخدام المال السياسي في شراء الذمم، مؤكدة أن ممثلي اللقاء المشترك في المحليات ليسو سلعة للبيع والشراء.
وقال القيادي بمشترك الضالع " صالح ضيف الله الطيري" لـ"الصحوة نت" أن أعضاء المشترك أكبر من أن ينساقوا إلى فتات السلطة ووعودها ولن يغريهم المال ولا التسويات الوظيفية.
ودعا رئيس الدائرة المالية لإصلاح محافظة الضالع السلطة وحزبها إلى احترام الديمقراطية التي أوصلت المشترك إلى الأغلبية في المحافظة وكف العبث الذي تمارسه بحق الوظيفة العامة والمال العام .
ن جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي مديرية دمت " حسين القادري " إن جماهير الضالع الأبية أعطت ثقتها للمشترك ومنحته الأغلبية في مجلس المحافظة ومعظم مجالس المديريات ، إنما كان ذلك لأجل محاربة الفساد والقضاء عليه ؛ فهل من المعقول أن يأتي هؤلاء اليوم ليساومونا في أن نبيع ضمائرنا بالجملة لدعم الفساد وتقويته هكذا وبكل سهولة !! متسائلا في الوقت ذاته عن أي معنى أبقو للديمقراطية التي يتغنون بها وقد حولوها إلى سوق نخاسه بائس لم يجدي نفعاً امام معارضة عرفت طريقها في مجابهة الفساد وفضح توجهاته المختلفة.
من جانبه استنكر القيادي باللقاء المشترك بالضالع قيام القيادات الأمنية والمدنية التابعة للسلطة بعملية استنفار واسعة مستخدمة الإغراءات والمال العام للتأثير على الهيئة الناخبة من أعضاء المجالس المحلية .
وقال المسئول الإعلامي باللجنة التنفيذية للقاء المشترك بمحافظة الضالع احمد حرمل في تصريح لـ( الصحوة نت ) هناك المئات من القيادات المدنية والعسكرية والسفراء وحتى الوزراء من أبناء المحافظة اكتظت بهم فنادق مدينة الضالع منذ أسبوع قدموا بأوامر السلطة لفكفكة جبهة المشترك من قرار المقاطعة للمسرحية الانتخابية ، وأكد حرمل أن الأساليب التي لجأ اليها مرشح الحزب الحاكم وفريقه الانتخابي لن تجدي نفعا في تغيير قناعات ممثلي المشترك كون أصواتهم ليست ملكا لهم بل ملك ناخبيهم الذين سبق وقالوها بالفم المليان ( لا لبرنامج مرشح المؤتمر ).
وأضاف : كنا نتمنى من هذه القيادات المدنية والعسكرية التي قدمت إلى الضالع ان يكون لها صوت مرفوع لأجل الضالع وأبناءها يوم تعرضوا للقمع والحصار بمختلف الآليات العسكرية وسفكت دماء العشرات واعتقل المئات ، أين كان هؤلاء.
الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية جحاف عبدالمجيد علي طالب أوضح من جانبه ان مديرية جحاف مثل غيرها من مديريات المحافظة تعرض فيها أعضاء المجلس المحلي من المشترك لمحاولات تسول رخيص من قبل العشرات من القيادات الوافدة منذ أسبوع ويستخدمون كل الإغراءات في صورة تبعث على التقزز ولا تمت إلى العمل السياسي بشئ.
من جانبه عضو الهيئة الادارية بالمجلس المحلي مديرية جبن حسين روبان قال : مشلكة إخواننا في السلطة انهم تعودوا على افساد الانتخابات مرارا بالمال العام وشراء القناعات وهذا ديدنهم ، وقطع العادة عداوة .
وكانت مديرية جبن قد شهدت هي الاخرى وصول عدد من القيادات أمثال عبدالحميد الصوفي المدير العام المساعد للمؤسسة الاقتصادية الوكيل المساعد لمحافظة الضالع عبدالقوي الشريف علي الصريمي رئيس الهيئة العامة لمياه الريف عضو مجلس النواب سنان العجي وكذا الابن الأكبر لوزير الادراة المحلية عبد القادر هلال جميعهم يواصلون منذ يومين عمليات مكثفة لإقناع الأعضاء في المجلس المحلي بمديرية جبن بالمشاركة مستخدمين كل الوسائل الترغيبية ابتداء من الأموال والوعد بالمناصب إلى ( جاه الله ) وتقديم الأغنام ،
وكان المئات من القيادات ( عسكرية ومدنية ) وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء وزارات يأتي على رأسهم وزير الدولة أمين العاصمة الدكتور يحيى الشعيبي قدمو مديريات الضالع منذ اسبوع ويقومون بالنزول المكثف في عموم المحافظة والالتقاء باعضاء المجالس المحلية .
وكانت أحزاب اللقاء المشترك بالضالع قد عبرت في بيان صدر عنها الاربعاء الماضي عن رفضها لمسرحيات انتخاب المحافظين وقال البيان (لا يمكن لأحزاب المشترك أن تكون شاهد زور فيها داعية السلطة إلى الكف عن استخدام المال السياسي ( ما تستخدمه السلطة لشراء الذمم ) لأن المجالس ممثلين المشترك في المحليات ليسو سلعة يباع فيها ويشترى ونقول للسلطة وحزبها الحاكم كفاكم المتاجرة بقوت الشعب وثرواته ) ..
وتابع البيان (إن ضالع الثورة والحرية التي رفعنا رؤوسنا بها ورفعت رأسها بناء ستظل شامخة أبية عصية المنال لا تقبل الهزيمة والانكسار )..
يذكر أن الهيئة الناخبة في محافظة الضالع تتكون من ( 198 ) منها ( 116 ) مشترك ( 79 ) مؤتمر ( 2 ) توفوا وعضوا واحد ( مزدوج ) إلى جانب عضويته بمحلي المحافظة يشغل مديرا لمديرية قعطبة ، وبقاطعة اللقاء المشترك لن تتم العملية الانتخابية والتزكية للمرشح الوحيد لمنصب المحافظ اللواء علي قاسم طالب ، حيث يسعى الحزب الحاكم للحصول على ( 20 ) صوتا فوق اعضاءه ليتم نصاب الجولة الثانية ( النصف + واحد ) ولأجل ذلك استنفر كل هذا الكم من القيادات من داخل المحافظة وخرجها .
__________________
|