[ابو عهد الشعيبي]

السلام والرحمة اخواني الاعزاء جميعا

احييكم على التفاعل وإبداء آرائكم , وكما تبين من خلال كل ما أضيف من جانبكم فأننا جميعاً متفقون على إن الإشكالية الحقيقية التي تقف عقبة تجاه تقدم قضيتنا بما يحقق الإنفراجة السياسية المطلوبة لها هي إشكالية العقل السياسي والقيادي الجنوبي المتخبط والخاوي والذي لم يستوعب بعد المطلوب منه في هذه المرحلة على مختلف الصعد رغم توافر كل ما يحتاجه هذا العقل من مواد ومعطيات للعمل والتحرك , وكما هو ملاحظ فهذا العقل لا هو قادر على مجارات احداث قضيتنا بما يساعد على وصولها الوصول المؤثر إلى العالم بخطاب ومساعي وإختراقات والخ ,ولا هو أستطاع توحيد الصف الجنوبي بمشروع سياسي واضح ومتكامل الابعاد داخليا وخارجيا على ارض الواقع ..

أعتقد إن علينا الإعتراف بأن المصنفين على العمل السياسي الجنوبي قد فشلوا ولم يستطيعوا تقديم أنفسهم بمستوى قضيتنا الكبيرة , ولم يستطيعوا تقديم شيئ حتى لتوحيد صفهم الممزق والمتباعد والمتخاصم !
ورغم إحتدام الوضع المتفجر على ارض الواقع وما نشاهده من مخططات إرهابية وحصار للمدن والمناطق وقتل وتشريد لابنائها العزل ايضا يبدو إن كل هذا لم يحرك السياسيون , وما كان لسلطات الإحتلال إن تقوم بما تقوم به لولا إدراكها تأخر عملنا السياسي ووجود هذه الثغرات الواضحة في المسار العام للقضية وترتيباتها المستحقة ..

من نخاطب ؟! ومن نناشد ومع مت نتحدث بمثل هذه المسائل ؟ مع الأسف فكل رأس من رؤس ما نسميهم بالقيادات لا يرى إلا ذاته ومربعه المغلق عليه ولا يبدو إن احداً مستشعر مسؤليته بروح وطنية مستوعبه للظروف الراهنة والمطلوب لها تجاه شعبنا وقضيته ..

كذاب من يقول إن السياسيون والقادة الجنوبيون متفقون على خطوة موحدة من أي نوع كانت ولا يبدو في الأفق إن هناك بوادر إتفاق أو تقارب , فالكل متقاطع بل ومتخاصم مع الكل في كل مكان بالداخل وبالخارج بل وحتى في المدينة الواحدة !

قيادة شابة وجديدة من وسط الناس ربما هذا أقرب الحلول الممكنة ولكن هذه القيادة الجديدة التي ننشدها هل سيترك لها المجال لإثبات ذاتها دون تدخل فلان أو زعطان ؟؟ أم إن أياد الخارج ستظل ممتدة إلى كل مكان للتفريق والتشتيت وإعطاء الأوامر ؟

هذه القيادة التي قد تكون الحل للخروج من الحال الراهنة ستحتاج إلى من يقف بجانبها ويسندها وتحتاج إلى مصادر تمويل ودعم حقيقي مادي وأعلامي ولوجستي أضعف الإيمان حتى تفرض على الواقع معطيات جديده تثبت على وقعها جدارتها وتؤهلها مستقبلاً لإنتزاع مساحة سياسية كافية للتحرك بتوازن مع الإحتلال ..

في الأخير يجب إن لا ننسئ بأن الكفاح المسلح ضد بريطانيا العظمى أستمر أربع سنوات ..