الحرب وماذا اعددنا لها ..؟
الحرب بدأت شاء من شاء وأبى من أبى وكان أول خطوات الحرب بيننا وبين الشماليين بدأت من هنا من خلف الكيبورد ثم انتقلت إلى الشارع الجنوبي في مظاهرات واحتجاجات ثم بدأت الحرب النفسية في الشارع بين الشماليين والجنوبيين وهي الحرب الحقيقية التي تتوغل خلف الصدور فبعد أن تجاوزت المرحلة النهائية بدأت الآن حرب الميدان فماذا اعد لها أبناء الجنوب ..
هذا الحرب ستكون مختلفة عن حرب 94 م كان في 94 م الجنوبيين غير مناصرين للبيض لكن البيض كان يملك جيش وطائرات و صواريخ و لكن اليوم البيض يملك الشعب فمن هنا نبدأ ونضع تحليل أولا : ما هي الأسباب التي أدت إلى اجتياح الجيش الشمالي في 94م للجنوب و ما هي العوامل التي ساعدته في ذلك الاجتياح ..؟
كذلك نورد نقاط الضعف اليوم في الجيش الشمالي .. ونقاط القوة .. بدون أي مجاملة كذلك نورد النقاط الذي تفيد أبناء الجنوب في هذه الحرب ..
فالموضوع مفتوح لكل الأعضاء فكل يدلي بدلوه لنأخذ موقع السلب والايجاب في هذه الحرب ..
نقول مثلا نظام صالح فشل في إخماد الحرك الجنوبي بكل الوسائل الحربية الخفيفه قتل و اعتقل و لم يصل الى نتيجة فهو الآن من وجهة نظره أن الضربات الاستباقية بالطيران في الجنوب في الذي ستقتل الحرآك نهائيا و لكن نتائجها أتت عكسية فكانت أول ضربة للجنوبيين بالطيران في حرب 94م و الذي قصف بها مطار عدن كانت نتائجها ايجابية للجيش في الشمال و حققت أهدافها لأن بدأ صالح بزمام المبادرة في الحرب و كان من خلفه جيش علي ناصر بقيادة عبدربه منصور و احمد مساعد حسين و ابن عليوه و حزب الاصلاح بقيادة عبد المجيد الزنداني و الديلمي و تنظيم القاعدة بقيادة علي محسن لحمر و علي عبدربه العواضي و جمال النهدي و جيش القبائل اليمنية بقيادة الشيخ عبدالله بن حسين لحمر و كذلك مساندة بعض التيارات الدينية في الجنوب فكان دخول البيض ضعيف جدا في حرب 94م والسبب معارضيه سواء في عدن أو في صنعاء أو في القاهرة او في لندن أو في سوريا هذا هو موجز مختصر عن حرب 94م ..
و لكن الحرب القادمة و التي بدأت ضرباتها الاستباقية في أبين و بالتحديد في معجلة ارض هل باكازم العوالق و نظام صالح يدرك ان هذا المكان هي الخاصرة التي تؤلم و الذي لا يستطيع الوقوف على أرضها و من هنا نقول الآن ما هي المقومات المستحدثة التي سيستخدمها الرئيس في هذه الحرب و ما هي الأوراق الذي سيلعب بها على الساحة فضربته الاستباقية الاولى حققت فشل كبير جدا له و هزيمة ثانية بعد ان فشل في خطط كثيرة في إخماد الحرك منها إنشاء لجان الوحدة او جيش الوحدة أو السماسرة و الدلالين الذي أرسلهم إلى الجنوب لشراء الدماء أما فشل الضربة أدت إلى تفكفك مجلس النواب و هو الذي يعطي شرعيه للرئيس و تعليق نواب أبين مقاعدهم كذلك أوجدت خلاف في مجلس الوزراء و لكن ستظهر النتائج قريبا فهو اليوم يضرب بالطيران في شبوة و يعتبرها هو مبادرة منه لإخماد أبناء الجنوب و استسلامهم للأمر الواقع فجيش صالح اصبح اليوم مشتت و غير قادر على حسم أي معركة فهو مشتت في الشمال و في الجنوب سواء في صعدة او في عمران او في الجوف فسلاح الطيران لم يحسم أي معركة في التاريخ إذا ما اسند على الارض من سلاح الاشارة وسلاح الدروع و سلاح المشاه فهذا لا يتوفر في الوقت الحاضر مع صالح وان وجد فهو ضعيف فمن هنا نقول ما هي مقاييس الفوز والنجاح للجنوبيين ..؟ هل عدوا العدة لذلك ..؟
و استعدوا بالقوة الايمانية .. واستعدوا تماما للمعركة و الحرب سواء بالمقاتلين أو بالسلاح أو بالقيادات المدربة في الميدان فإذا قلنا مثلا ..
الموجودة في الميدان شحتور و طماح والشنفره و الفضلي و النوبة و شكري عبد الحميد و كثير من القيادات الميدانية هل استعدت بغرفة عمليات مشتركه هل عدة عمل لوجستي للحرب هل عدة عصابات للكر والفر ..؟ هل عدة خطط للحرب ..؟
فإن اليوم الحرب ليس حرب منصات وخطابات و ليست حرب مهرجانات و مسيرات اليوم ميدان هذا ما أحببت أن اطرحه وعلى إخواني الأعضاء التكميل ..
دمتم بخير ..
أخيكم الغريب
|