باراس ينفي أي صلة للحراك الجنوبي باختطاف الخبراء الصينيين ويؤكد مساعي الحراك للإفراج عنهم
شبوة / عنا / خاص / 18 مايو أيار 2010
نفى الشيخ "مبارك باراس" أي صلة للحراك الجنوبي بشبوة بحادثة اختطاف الصينيين يوم أمس الأول في المحافظة محذراً من أي محاولة لما أسماها "سلطة الاحتلال" بإلصاق التهمة بالحراك الجنوبيين وتصويره على إنه "إرهاب" كما دأبت عليه في الماضي.
وقال "باراس" أن دوافع الاختطاف قبلية وتأتي للاحتجاج على مقتل "محمد مهدي حيدرة" قبل أكثر من شهر في نقطة النقبة حسب اتصالات أجراها مع قبائل لقموش التي نفذت عملية الاختطاف والتي طالت خبراء صينيين.
وأضاف باراس أن قبائل لقموش أفرجوا عن "الأخ محمد أحمد السقاف من أبناء مديرية جردان السائق مع الصينيين ومالك الصالون المؤجر على الشركة" وأبلغوه أن بإمكانه أن يغادر ويأخذ سيارته لكونهم ليسوا مختطفين أو رهائن".
وقال باراس أن قبائل لقموش أبلغوه أنهم "أرادوا أن يوصلوا قضية محمد مهدي حيدرة القميشي إلى المجتمع الدولي الذي اعتدت عليه سلطة الاحتلال اليمني بمديرية حبان النقبة بإصابته برصاص بمؤخرة العمود الفقري, حيث التزم لهم محافظ المحافظة الدكتور علي حسن الأحمدي بأن يحاسب هؤلاء القتلة والمسؤولين عن الحادثة ويحيلهم إلى النيابة إلا أنه تملص من ذلك".
وبحسب مصادر قبلية في "لقموش" فإن المحافظ هدد أنه سيضرب بيد من حديد ولهذا لم يكن أمامهم إلا أن يستضيفوا الأصدقاء الصينيين في ضيافتهم حسب وصفهم.
وأضافت المصادر القبلية أنهم أرادوا أن يخبروا العالم أن "هذه السلطة التي تنهب الأموال وتقتل وتحصد الأرواح وتهلك الحرث والنسل تقتل في الجنوبيين بدون رحمة من باب المندب إلى المهرة" ولهذا استضافوا الصينيين رداً على مقتل ابنهم محمد مهدي القميشي الذي لم يجد العدالة من قبل سلطة الاحتلال حسب وصفهم.
مشيرين إلى أن الحكومة اليمنية لاتعير أي اهتمام لليمنيين لهذا لجأوا لأخذ أجانب.
وقال باراس "نحن أبناء الجنوب ندرك أن أي بلد في العالم محتل أنه لايلقى العدالة إلا من الله سبحانه وتعالى ثم من أبناء الأرض كأبناء الجنوب وشموخهم والاعتماد عليهم وعلى سواعدهم".
واقترح باراس أن يتفاوض السفير الصيني أو القنصل الصيني مباشرة مع قبائل لقموش لكون سلطة الاحتلال تحاول تضخيم القضية كأن هناك إرهاب مثلما هي معتادة أن تصف الجنوبيين بالإرهابيين للحيلولة دون تعاطف العالم معهم حسب قوله.
وأضاف "ومن هنا أؤكد أن الجنوبيين ليسوا إرهابيين بل طالبي حق واستعادة دولة وأرض وهوية, والحراك الجنوبي لا علاقة له بعملية الاختطاف بل سعى ويسعى للإفراج عن الصينيين من خلال علاقاته بقبائل المنطقة".
لكنه قال أن "الحراك الجنوبي سيقف مع قبائل شبوة ضد أي اعتداء تقوم به حكومة الاحتلال".
وأضاف "علمنا أن سلطة الاحتلال سترسل بعد ساعات الشيخ عوض محمد بن الوزير والشيخ بن صائل وآخرين للتفاوض".
وناشد باراس "أبناء شبوة بالتعقل وعدم التسرع" مضيفاً : "وعلى سلطة الاحتلال أن تتوقف عن الاستفزاز والاستهتار بأبناء شبوة والجنوب عامة وأما معركتهم التي قالوا أنهم سيضربون بيد من حديد من خلالها فأنصحهم أن يراجعوا أنفسهم وأن يضعوا صوب أعينهم القوة العسكرية المكونة من 35 طقم عسكري ومضادات الطيران ومختلف أنواع الأسلحة التي أدخلوها وعلقوا في مدخل العرم حيث لم يستطيعوا الدخول ولا الخروج بسبب حصار القبائل لهم".
|