اللهم لا اعتراض على قضاءك وقدرك
ولكن احيانا الاقدار تاتي كاكثر ماتكون الماساة قاسية ووحشية .
شاب في مقتبل العمر عاش بواكير حياته وهو يعاني
واقبل الشباب عليه وهو يعاني .
اكاد اجزم بانه لم يعهد الطفولة ولم يعش كالاطفال وتحمل قساوة الحياة منذ الطفولة .
الوضع الصعب والحياة القاسية انتزعته انتزاعا من فصول الدراسة ليذهب الى الجندية كي يسد رمق اسرة فقدت عائلها وهو ايضا رحل شابا في حرب ظالمة شنها رجال الهمجية والبلطجة والفيد والغنيمة .
وهاهو ابنه لا يعرف هدوءا ولا راحة من معركة الى اخرى في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل ولكنها لقمة العيش حتى ولو من وسط النيران .
وحينما عاد الى مسقط راسه بعد معارك طاحنة كان ان يموت فيها مرات ومرات وجد نفس الموت ونفس عزرائيل ونفس وجوه القتلة .
وآثر الرحيل بشرف كما يموت الابطال سامقين وكما تموت الاشجار واقفة .
الى جنة الخلد ايها الشهيد البطل وربي يرحمك برحمته ويغشاك بمغفرته ويسكنك العلى من الجنة ويلهم اسرتك المكلومة والمحزونة الصبر والسلوان .
وانا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله.