[أبو عامر اليافعي]

[align=center]كلام جميل ولكنه محاولة يائسة لاصلاح مالايصلح

انت تعتقد او تظن ظنا بانه يمكن اصلاح مسار الوحدة؟

الاعتقاد فيه رسوخ والظن احتمالي.

واذا كنت معتقدا فلاشيء راسخ الا الله وهذه الحقيقة الجلية التي يجب ان تفهمها تماما فلا ثبات لشيء لايثبت لانه حينها شرك بالله والعياذ بالله.

مثل قصة الذي دخل جنته وقال لن تبيد هذه ابدا.
بقوله سبحانه وتعالى:
»واضرب لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً ء كِلتا الجنتَّين أتت أُكُلها ولم تظلم منه شيئاً وفجرنا خلالهما نهراً ء وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعزُ نفراً ء ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً ء وما أظن الساعة قائمةً ولئن رُددت إلى ربي لأجِدنّ‏َ خيراً منها منقلباً ء قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً ء لكنا هو الله ربي ولا أُشرك بربي أحداً ء ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقلَّ منك مالاً وولداً ء فعسى ربي أن يُؤتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حُسباناً من السماء فتُصبح صعيداً زلقاً ء أو يصبح ماؤها غوراً فلن تستطيع له طلباً ء وأُحيط بثمره فأصبح يُقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أُشرك بربي أحداً«وهكذا فقد قال له صاحبه اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة والخ الاية ليعرفه ان كل شيء متبدل ومراحل متغيرة وان تثبيت مالا يثبت شرك وكفر بالله والايات تتحدث عن نفسها.

اذا اقتنعنا انه لاشيء ثابت الا الله عن يقين وايمان فليس من حق احد ولا يصح تثبيت الوحدة او غيرها ولم تثبت اي وحدة عبر التاريخ فالدنيا متغيرة وكذلك الدول وحتى الشعوب تهاجر من بلاد الى بلاد.
واذا كان لديكم امنيات واحلام في الوحدة فنحن جننا بها جنون ولكن لم نجد وحدة ولم نجد مايستاهل ان تتوحد معه .

وبالاخير العملية كلها دجل وسيطرة وتحكم ونهب وحكم قبلي ممقوت لايستطيع ان يخرج عن القبيلة فكيف بالله ان يحكم بلاد طول بعرض كانت دولتان وهو رهين القبيلة؟
والامر سيان حكم علي صالح او بن الاحمر او الرويشان او الحاوري او طريق .
القبيلة هي التي يؤمنون بها ويلجاءون اليها .

والامر الاخر هو اننا لانريد الاستقلال لمجرد ترف سياسي او احلام طوباوية خيالية ونعد الناس بجنة ونعيم لا والله. ولكن لننقذ كرامتنا وطيبتنا واخلاقنا وحبنا للنظام والقانون ولمزايا كثيرة يقتقدها الجانب الاخر ولم يتقبلها ليس عنده استعداد لتقبلها وماحرب 94م الا لرفض هذه الحقائق .

اليمن اليوم على شفاء هاوية والانهيار ليس ببعيد والحرب اليوم لن تبدأ من الجنوب كما تظنون ولكنها في الشمال ستسيل الدماء انهارا والفتنة قائمة والنار لها الكثير من يوقدونها تحت الرماد وشوارع صنعاء ستسيل فيها الدماء الى الركب .

ونحن نريد انقاذ الجنوب من الهلاك وانقاذ اخلاقنا واهلنا وكل شيء جميل فينا قبل فوات الاوان.

ونتمنى ان تتركوا الشعارات التي عفى عليها الزمن . ونتمنى ان لاتقدسوا مالايقدس واعلموا ان دم الانسان وكرامته وحريته اسمى شيء في الوجود بعد الله ودينه ورسوله.[/align]