القيم الجنوبيه الاصيله التي لا تخون أو تخوّن ولا تغدر او تطعن من الخلف
جبل عواس / كلامك وحكمتك التي طرحتها اعلاه ..... ذهبت بي الى بعيد وجعلتني احط عيون
مفكرتي على كل جميل مر بي ...... وعند عودتي احسست بالوحشه لهول ما نراه من فارق
انا أُحيي الروح الاصيله فيك لا لانك اتيت مدافعاً عني فأنت لا تعرفني ولا انا اعرفك ولن تأتي على
شان شخصي انما فرض عليك صوت اصيل ناداك من الاعماق وقال لك اهل الجنوب اصيلين
فهبيت للدفاع عن ثقافة الجنوب وعراقته .......................
عموماً يزيدني فخر انا ارى رجال امثالك لا يتوانون في قول كلمة الحق وصدع من اراد الاصطياد
في الماء العكر
واسمح لي بأن اذكر لك قصه حصلت في احد قرى الضالع ( الشعيب ) وهي تشابه الى حدٍ بعيد
سلوك اخينا الاستقلال
في احد الايام الخوالي وتحديداً في بداية الثمانينات 1981م ذهب رجلٌ من الشعيب ليجلب الطعم
لماشيته نظراً لجفاف عم الشعيب في تلك الفتره وقبلها لحتى نبتت بعض الاشجار في الابار
ذهب الرجل في احد ايام رمضان وجلب القصب وبينما ماراً في احدا القرى استوقفته الدوريه الليليه
وكان ذلك قبل اذان المغرب بعشر دقائق ...... اشار رجل الحراسه لسائق السياره حبه وربع .....
فوقف الرجل بسيارته وما تحمله من قصب ..... وسلم على الحارس ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....... احمر وجه الحارس واستنكر تلك التحيه وطلب من الرجل النزول من على حافلته ........................
وكان ينظر اليه نظرات الامتهان والسبب تحية الاسلام ........ عموماً دار ذلك الحارس المغوار على
السياره واخذ يهمهم وهو يحاول تفتيش ما بين علف الماشيه الخالي من الاوراق وتستطيع ان ترى
عبره الى الجهه الاخرى .... ولكن الحارس بعد استكمال مسآلة مالك السياره في تمام السادسه طلب
منه ان يطلع كل القصب من السياره ... ولم يكن لدى الرجل من خيار فاطلع القصب وعندما كمل اطلاع
القصب .... قال للحارس حرام عليك انا صايم ..... فاستطار الشر من الحارس المليشي ..... واخذ يجول
ويصول بجوار الرجل وهو يقول ذلك هو التخلّف بعينه ....... فأمر الرجل بأن يفتح كل حزم القصب
وراح الرجل منفذاً الامر لانه ادرك ان الحارس قد غضب عليه ..... لانه صايم .. وكمان كان عنده لحيه
صغيره ...... المهم بعد انتهاء الرجل من فتح كل حزم القصب ( علف الماشيه ) قال لا حول ولا قوة إلا بالله
ثار الرجل الحارس مستنكراً غاضباً واخذ يركل برجله علف الماشيه وخلطها حتى اصبحت كوم كبير
اكبرمن حجم السياره مرتين .... واثناء عبث الحارس بالقصب كان يقول الم يسمعوا بأنه لا صوت يعلو
فوق صوت الحزب ..... ثم فتح باب سيارة الرجل واخذ يقلّب كل اغراضه وللمصيبه عثر على علبه من السمك
اشتراها من احد مزارعين الاطراف الحدوديه للشمال .... تصوروا لم نكن نمتلك صيد التونه الاصلي ونحن
ثاني بلد عربي منتج للسمك ..... اخذ الحارس العلبه ودار بها امام اصحابه وهو يقول ..... انهم يريدوا
تحطيم اقتصادنا الوطني .......
صاحب السياره .... الرجل الصائم نظر الى الوقت .... وانه في تمام الثامنه .... فات عليه وقت الفطور
والصلاتين ..... ولسوء حظّه صادفة تلك الليله ليلة ذكرى الاستقلال ...... المهم ضاق الرجل ذرعاً بذلك
الحارس ونظر الى علف الماشيه الذي اصبح قشاً مترامي فحاول جمعه واشعل فيه النار وقال لهم
احتفلوا بعيد الاستقلال واستقل سيارته الفارغه وذهب
ويفاجي في يومه الثاني بالامر من المحكمه قضى عليه بالسجن في دار الحيد ( الضالع ) لمدة سنه
على ضوء مادتين ... الاولى هو تمسكه بتعاليم متخلفه ( الاسلام ) والثانيه تهربيه لعلبة السمك التي
كان مشتهيها لفطوره ... وقالوا ان تهريب العلبه السمك يظر بالاقتصاد الوطني .... الخيالي
والحمدالله حينها قضى الرجل مدة الحبس وسلم من الذبح
ويذكرني ذلك المليشي وهو يتفحّص سيارة العلف التي شك بان داخلها صوراريخ ... ذكرّني اخينا
الاستقلال وهو ينتقي الكلمات من موضوعي على هواه ويحلل على هواه ويعطي اشارات مثل تلك
اللي كانوا يعطوها زمان قبل ذبح الناس .................................ز
وانا اتخيل التهديد والتخوين الذي طرحه في حواره السابق والاشارات الضمنيه في حواره هذا
وهو لا زال يقود ثورته من على سطح رقائق النت ...... فكيف الحال لو رجع الحكم الى ايديهم
انا اتخيلها حمامات من الدماء سوف تغرق بها الجنوب
وانا شرحة تلك القصه من المعاملات العامه ... ولم اذهب الى شرح من قطعت رؤوسهم وراء قمم
الجبال او رميوا موثوقين بالقيود في برك الماء الآسنه او رُشّت اجسادهم بعيارات الرشاشات
لمجرّد انهم انتقدوا اداء ذلك الحكم الشمولي .... الذي لا زال يتبجح به البعض ويعتبره باني الانسان
جبل عواس كل الاحترام لشخصك الكريم