عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-16, 12:04 PM   #53
الاستقلال
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-10
المشاركات: 199
افتراضي

هذه الاقلام الذي تحب الجنوب ياجبل عواس لاحظ ماذا تكتب هذه الاقلام..





أن التناقض الحضاري اليمني مع الجنوب كفيل بتمديد الصراع ونقله من حالة الى حالة أكثر تطور وهو ما يعكسه الواقع الحالي فتمدد الحالة الثورية في كل بقاع الجنوب ملحوظ بوتائر قد تكون متباينة ولكنها ليست متناقضة بل متصاعدة تكبر كل يوم مع الأيام على حساب أنحسار حالة الأنكسار والهزيمة المنكمشة يوما بعد يوم لتنحسر لتتلاشى .



لقد نوقش مع بعض الأصدقاء قبل أكثر من عام حالة التشتت أو كما سماها بعض الزملاء من أركان الثورة الحالية بالتشرذم وأنها الطامة الكبرى على الحراك والحالة الثورية لطرد المحتل الغاصب وإستعادة الدولة الجنوبية، وكان الأسى يعتصر كبار أركان الثورة، ولكن حاولنا تفهم الحالة وعرضها بصياغة أخرى وهي أن الثورة بهذه الحالة مصلحة حيوية يحتار الخصم فيها ويتوه ويحاول أن يتلمس مكامن القوة دون جدوى، وأن حاول التأثير على بعض تلك العناصر أذا ما حاول حرف مسارها أو أحتوائها كان الفشل مصيره .



بتفنيد آخر أن الثورة الجنوبية ثورة الحراك الشعبي هي ثورة ليست نخبوية المنهج والنهج بل هي ثورة شعبية متكاملة تفرز قياداتها الميدانية تبعا وضرورة المرحلة، فهي داخل المحافظات الست التاريخية أو السبع حاليا مع بعض التعديل لما يتبع اليمن من مناطق ليست جنوبية، نجد أن المحافظات الجنوبية والشارع العام الشعبي والتوجه العام للجماهير الثائرة ملتفة على القيادات التي عكست الصمود والمثابرة مع صيغ التعظيم وأحتفاظها بالسقف العالي للأطروحات الشعبية والجماهيرية، أما القيادات التي تحاول أتخاذ صيغ التصغير والسقف الواطىء في مراحل النضال الوطني الحالي نجدها تنبذ وتتعرى وتسقط وتعاني حتى تستعيد دورها الريادي المفقود بعد أن تبذل الجهد وتنتقد نفسها مبررة ذلك بصعوبة حتى تثق بها جماهيرها السابقة(وهومؤشر ومصدر أزعاج ومعناة لبعض قيادات الحراك الحالية)، لذا فأن أى حرف لمسار هذه الثورة والحراك السلمي الجنوبي بالغ الصعوبة فالثورة صارت شعبية جماهيرة صيغ التعظيم ديدنها ومن يقول عكس ذلك يفقد رصيده النضالي ويخسر نفسة والشارع الشعبي، لذا فتلك من مكامن القوة وسمة من سمات الحراك الجنوبي.



أن المكونات والأطر السلمية المشكلة والمتتالية ظهرت وولدت ام لم تظهر وتلد، عادة تكون ناجحة على مستوى المحافظات، محدودة التأثير على المستوى الوطني الجنوبي وهو ماهو حاصل في الساحة الجنوبية .



أن ذلك مسببه الأحتلال أولا فقد عمل على عدم تأهيل الكادر وضربه وتفريغ الجنوب وأبداله بكوادر يمنية لكل المفاصل وهنا الخطورة لضرب مكامن القوة المقبلة ولكن من جهة أخرى نجد الشارع الجنوبي أوجد البدائل من القيادات التي أفرزها الشارع والجماهير الجنوبية على مستوى المحافظات ناجح ويشاد به .



ولكن على المستوى الوطني كانت القيادات بالمحافظات محدودة التأثير، فلم تكن مواكبة للشارع الوطني على مستوى الجنوب قاطبة، لذا كانت البدائل القيادات التاريخية للمرحلة الماضية هي الحل وهو ما نجده حاليا من صيغ متمثلة بوجود الحكماء الكهول وكبار السن من القادة المجمع عليهم من الشارع وهي القيادات التي أكتسبت من التجربة والخبرة خلال الفترة الماضية، وعلمت وخبرت بالتفاصيل وجزئياتها مع قوى الغاصب المحتل كالرئيس علي سالم البيض والأب حسن باعوم ومحمد علي أحمد وعلي ناصر والأستاذ حيدر العطاس والأستاذ أحمد عبدالله الحسني وغيرهم، ولم تظهر من القيادات المنافسة لهم، وهم أيضا متباينين القدرة والهمم والمستويات، في قيادة الصف الأول، أما قيادات الصف الثاني على مستوى المحافظات والداخل فقد أفرزت الضرورة المرحلية الكثير منها وهو ما هو موجود ومؤشر لنجاحهم لكل متابع .



لقد أشر وأشار سيادة الرئيس علي سالم البيض بعين ثاقبة وأشار على قيادات المحافظات أن تعتني بمحافظاتها وتترك الحالة الوطنية على المستوى الوطني لمرحلة مقبلة ولقيادات الكادر المتقدم في التنسيق، فقد كانت التجربة في المحافظات من قبل كوادر الثورة والحراك لم تكن موفقة بدرجة تستحق الأشادة ولا خوف بذلك بل ميزة تحسب لهم وللوضع الجنوبي ومنقبة من مناقب الحراك فلن يستطيع أحدا من الألتفاف لحرف مسار حراكنا السلمي وهو ماتعانية سلطات الأحتلال اليمني ولم تستشعر تلك الحالة فالحالة لا يستشعرها إلا الثوار المستبصرون والملمون بدقائق الثورة الجنوبية وحراكها السلمي المرتبط بمورثها التاريخي والحضاري ومنهاجها المدرسي الوسطي المشهود له عالميا.



كما أن حالة التباين في المسار الثوري الجنوبي وتباينه وفق الحالة الخصوصية لكل محافظة بل وكل مديرية جعل من الصعب على سلطات الأحتلال تأشير وتكوين حالة من الرؤيا الواضحة وهي ميزة تضاف لمكامن قوة الحراك الغير منظورة، كما أن التناقض العام في نظرية المجتمع الجنوبي ونهجه مجمع عليها (فصمام أمان دولة الأحتلال القبيلة، وصمام أمان ثورتنا مؤسسات المجتمع المدني ومصالحه ونهجه وتراثه الموروث الحضاري المشع) وهو المؤشر من قبل كافة الجماهير الثائرة لذا تجد وخلال فترة وجيزة صعود ثوري ونضالي في فترات قياسية مفاجئة للمراقب، وهو ماحدث على سبيل المثال لا للحصر لبعض مناطق شبوة كنصاب ومدينة غيل باوزير الثائرة وغيرها.




لذا فنقول ونطمأن منتسبي ثورتنا المجيدة أن الثورة في أمان وأن النهج هو الصعود وصيغها التعظيم وأن أصحاب السقف الواطيء لا يستطيعون حتى البوح بما يظمرون ولا يحاسب المرؤ على مايبطن، لذا فالمستقبل للثورة هو النصر المبين بحول الله .



[email protected]
الاستقلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس