لماذا نقف دائماً على بروج بين الحقيقة والخيال
لماذا لا يزال يتطلع الإنسان القديم إلى السماء وتغلبه اسحاره وتلك المناظر البديعة فإذا ما لامستها يداه ... ووجدها بقربه ... انكر حاجته اليها ... وساق الرهبة منها عليها ... واتهم الواقعية ... انت مخطئ صديقي .. فكما في السماء جميلا ففي الارض جمال ... وكما خيالك يشتهي قلوبا رقيقة دافئة ... فهي هنا وهنا وهناك ... في كل احوالك تراها .. انها تشعر بك .. تشتكي اليك قساوة نظرتك .. ارحم قلبك وذهنك من كئآبة النفوس المريضة ... وزع مشاعرك بالتسوي .. بين الغضب والامل .. بين التفاؤل والخوف ... بين حذرك من العدو .. وودك للصديق .. ان كنت تظن ان الخيال سيسحر عقليتك ... فخذ عقلك معك ... ولامس خيالك .. ولتطل بيدك ما نسجه خيالك و لتروي أحلامك بقصص المحبين لك و لتتعلم من تشكيلة النجوم في السماء .. لم تقتل جمالها السنين الضوئية .. لانها تهوى بعضها .. ايعقل ان تقول تلك النجوم لنا يوما ... حافظنا على بعضنا بدون دورة دموية .. بدون قلوب .. وبدون دموع ؟!!
مذا لو اتاكم ؟؟ من ادغال افريقيا يسعى ... يصرخ في النظام .. ان كفى .. ماذا لو جاءكم من اواسط سيبيريا من يذود بصدره عنكم رصاصة .. ماذا لو لو كانت سامية الأغبري تحمل قلبا عليكم .. واحمل قلما اليكم ..
ليتني بين تلك النجوم .. لاسمع هل تبكينا هي اليوم .. ام ... تصيح بنا ان احذرو .. ام تشفق علينا من بعضنا ... ام تدعو لنا ... ان نكون مثلها .. جماد
اجلسْي لها يا صاحبة القلب
قاده عقلكِ ... ولم يبالي بالنباح
نظراتُنا موصولةٌ نحو خطوط يديكِ
فساهمِي في الكون كالملاحِ
سترنو إليكِ نُجمٌ وترصدكِ كواكب
وتهيم نحو ( سهام حبركِ الرَمَّاحِ (
هذي القوافي أنْفُسٌ ارسلَتها لكِ
من عنا الأكباد وتلك الأرواحِ
تأتيكِ كبخورِ عودٍ من لظى نارٍ
تُحَرِّقُهُ لتجودُي بعطركِ الفواحِ
من بعض شعرك ... الفتها اليكِ .. ارجو ان تصلكِ
...........................