عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-13, 12:19 PM   #4
منصور بلعيد
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-03
المشاركات: 366
افتراضي

[SIZE="6"][FONT="Comic Sans MS"][CENTER][B][I][CENTER][SIZE="6"][FONT="Comic Sans MS"][B][I]
[SIZE="6"][QUOTE=كاتب العدل;327778] استاذنا العزيز منصور بالعيد .. حياك الله
ما اوردته في تحليلك الاكاديمي البحثي عن طبيعة واسباب ازمة الفكر العربي عموما
والجنوبي على وجه التحديد ، هو تأصيل علمي حقيقي ،
له من التشعبات ما يغنينا عن الغوص فيه . خاصة في منتدى يهتم بشكل أساسي
بقضية سياسية بحتة ، وهم حاضر اربك الجميع ...اضحينا نبحث عن المخرج السليم .
الذي يوصلنا الى حالة توافقية منسجمة مع تطلعاتنا السياسية كشعب .
ما يعرقل كل ذلك هو ذلك الموروث الذي نحمله معنا كما سميته انت ظاهرة (النقل )
لجملة العادات والتقاليد والثقافة التي تشكل ( العقل المجتمعي ) بكل مساوئها .
لكن ، اليس نحن جزء من عالم القرن الواحد العشرين ؟
السنا من مكونات هذا العالم التي تقاربت بفضل ثورة المعلومات ..
وصار يطلق على العالم كله بانه قرية صغيرة ؟
السنا بمحاذات المتغيرات الكبيرة الذي شهدها العالم من حولنا في العقدين الماضيين ؟
كل تلك العوامل لم تشفع لنا لنتعلم شيئا منها ، ولو بالقدر الذي يحفظ لنا توازننا ؟
هل تعتقد يا استاذ منصور اننا لا زلنا مسكونون في ذلك الماضي السحيق ؟
اتساءل ، واوجه هذه لتساؤلات للجميع !
[color=darkgreen]الاستاذ منصور سلمت وسلم قلمك الرائع .


ازمة افكار

الاستاذ الكريم / كاتب العدل
في رأيي الشخصي ان الماضي التليد بجانبه السلبي ما زال يسكننا
لاحظ من يعيش منّا في الدول المتتقدمه ولعقود طويله ... لكن ثقافة الصراع ورفض الآخر
وحوار الطرشان هو هو ..... رغم ان الناس والاهل وحكام البلد واهل البلد يعيشون على مسافة
آلاف الكيلوا مترات ... ولم ينقل المهاجر معه غير عقليته وما تحتوي في طياتها من معلومات الصندوق
الاسود ( الثقافه المجتمعيه ) بجانبها السلبي........ اما الايجابي للاسف ضاع وضعنا معاه
وما يحير هنا اننا نرى البعض يختزل الثقافه بمفهوم الفنون الشعبيه وبعض العادات ويبني نظرته
بصوره مشوهه لا تخدم الغرض
على كُلٍّ سأكتفي بطرح ردي هذا وهو جزء من حوار على نفس المنوال وكان بيني وبين
الاخت الفاضله شماليه حداويه في موضوع للاستاذ الفاضل / عبد القادر الزعيم

والرد كان كالآتي

ما يدور على صفحات الحوار ................ تستيقظ له الذاكره .......... وتطرح
أسئله ... كثيرةٌ كثيره ..... من نحن ؟ ... ولماذا اصبحنا هكذا .... واين نحن ذاهبون ..............
حينها يطرق نافزة مفكرتي
نظام القيم الاخلاقيه والادبيه ............. ك ( رديف اساسي الى جانب العلم والمعرفه )
في حال الحديث عن نهوض حضاري متكامل

وحينها تجول خواطر الصندوق
إنه الصندوق الاسود وما ادراك ما الصندوق الاسود .......................
وتلك الطائره وكارثة سقوطها التدريجي ................... كثافة الظلام الدامس .... حجب الرؤيه ..
وهناك كارثه أخرى الى جانب الصندوق الاسود ..... تم بناء المربع الاسود..... مقر الاقامه
وللاسف اصبح مقر اقامه لمن عانقوا المعرفه والتعليم العالي ... من ابناء جلدتنا

ولنجعل الموضوع اكثر وضوح
انا كتبت مواضيع بهذا الجانب ولم احصل إلا على القليل من التجاوب ............ لا لأنه
لا يوجد من يفهم ...... ولكنه نوع من النزوح المحبب نحو الفنتازيا .... بدون فائده
فلم يعد يعجب الناس إلاّ الجدل الاعمى .... والخلاف القاتل وفي النهايه لم نر اجماع على
ماده فكريه معينه ........ واحياناً ولا جمله مفيده
وكأن الحقيقه يراد لها ان تضيع بين اجنحة الخيال الخيالي ...

هناك سؤال يطرح نفسه دائماً على الواقع اليمني والعربي ... لماذ لم يستفاد من الشرائح
المتعلمه في الوطن العربي والذي يتجاوز فيه حملة الشهادات العليا ... مليوني فرد ؟

السبب الرئيسي هو ذلك الصندوق الاسود الذي طغى فيه المخزون السلبي عن الايجابي
الى حد ان مثقفينا بنو الى جانبه مخيم ممكن نسميه المربع الاسود ...... او المخيم الاسود...
اي على اعتبار ان الصندوق وكذلك المخيم هي ما يسمى عند بعض المفكرين بالعقل المجتمي

العقل المجتمعي الذي يعتبر اخطر القيود المفروضه على العقل العربي والى جانبها قيد الحاكم
وقيد الهيمنه الاجنبيه
ألا تلاحظون ؟ كم من متعلم انطلق من داخل ذلك الصندوق او المربع اللعين وكافح ذلك المتعلم
واجتهد وتفوق ... ويمكن يحصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف .... وبعدها استاذ دكتور ...
ولكن للاسف حين يكمل مرحلته الدراسيه يعود ادراجه الى ذلك الموقع الاسود ويتحدث بأسم
القبيله او الحزب او المنظمه .... يعود ليتصارع مع المتصارعين في ملاعب الهزائم القاتله التي
تفوّق بها العرب عن غيرهم ........ انها الكارثه
ألا ترون ؟ ان امثال اولئك المتعلمين .... قد فقدوا الجانب القيمي الذي يجعل من الانسان انساناً
وكان من المفروض ان تغير تلك العلوم والمعارف شخصية من يتلاقها أولاً ان كان في الامر توازن
ثقافي قيمي .................... ولكن الامر اصبح عباره عن نقل معلومات وتضع على العقول التي
اصبحت مثل الاطباق مجرّد ناقله للمعلومه ...............

فالعقول عندما تصبح مجرّد ناقله للافكار عن ماضي او حاضر بدون تحليل وبدون انتاج جديد للمعرفه
يتناسب وروح العصر ومستجداته يصير حالنا مثل عمال المرفئ ،،،،،،،،،،،ناقلين للبضائع
المغلفه من مكان الى آخر ...... دون علم لنا عما داخلها
وحتى نقل تعاليم المنهج الرباني اصبح يتناول بنفس الطريقه .. نقل نقل نقل .. حفظ حفظ حفظ
وكأن العقل اصبح جامد وغير قادر على انتاج المعرفه والحكمه وبذلك تضيع فراسة المؤمن...

واشكالية المربع الاسود ( الثقافه المجتمعيه بجانبها السلبي ) انها اصبحت على امرين متناقضين
مع امرين متناقضين آخرين ...... ورغم تاقض الجانبين إلاّ ان كل جانب يتناقض مع نفسه
فعندنا من اجتهد وتعلم ولكنه رجع الى داخل المربع المشؤوم ولبس ثوب ذلك الصندوق ثم
ارتدى فوقه ثوبه الاكاديمي والجامعي وراح يتفنن ويخلط وينصب بطريقه علميه ................
وللاسف هو الطرف الذي كان من المفروض عليه نقل قواعد العلم والمعرفه الى العامه
والطرف الآخر هم عامة الناس ــ الطرف المتلقي ــ ولديهم من الموروث السلبي ما لديهم
وهم يتناقضون مع كل شيئ حولهم ...... ولكن لا لوم عليهم لان المربع الاسود لم يمنحهم
الفرصه لرؤية الاشياء ..... ولم يمنحهم الحظ فرصة الوصول الى الجامعه ............ فاللوم يبقى
على تلك الشرائح المثقفه

ويتجلى أمر افتقار تلك الشرائح المثقفه الى نظام القيم من خلال موقعهم من حركة التثقيف
والمثاقفه في المجتمع اليمني والعربي , فنرى ان الاغلبيه قد باع امانته وشرف مهنته الى
الحاكم وان لم يكن باعها فقد اشتراها منه الحاكم بطريقه دبلماسيه والقليل ممن بقي من المثقفين
ينزوون الى التأييد المفرط لجهات معارضه للحكم والقله القليله الصادقه من المتعلمين والمفكرين
والمثقفي والكتاب والاعلاميين وعلى مختلف الاطياف والمشارب اصبحوا متابعين ومهاجمين من
قبل سلطات الفساد فمنهم من يطارد ومنهم من سجن ومنهم تشرّد ومنهم من قضى نحبه

فكيف للمجتمعات ان تتغير وتلك العقليه الثقافيه المعوّل عليها بالتغيير قد اصبحت عاريه من القيم
الوطنيه والانسانيه مما جعلها فريسة افكار ذلك المربع الاسود الذي هيئ عقول اغلب المثقفين
بطريقه غريبه سهّلت الامر للحاكم في تدجين تلك العقول واستخدامها

فمن اين لنا اقلام تحركها بصيره حاده ... تستطيع ان تخترق الحواجز ... وترى الاشيا ء من بعيد
وعندها القدره على التحليل والابداع وصناعة المعرفه ..... كي تستطيع تحريك المياه الآسنه
وتتمكن من ازاحة الظلام ........ وترى الاشياء كما هي وليس كما تتصورها العواطف والعقول
بأفكارها التوليفيه ............. وتستطيع في النهايه ان توجد الحلول للخروج من الازمه وبنفس
الوقت تخطط للحياه من عالم العقل المحايد المتاصل بنظام القيم .................
__________________


معرفة العالم الذي يعيش فينا اهم من معرفة العالم الذي نعيش فيه

التعديل الأخير تم بواسطة منصور بلعيد ; 2010-05-13 الساعة 12:30 PM سبب آخر: تكبير الحروف
منصور بلعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس