2008-05-13, 10:23 PM
|
#9
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2008-04-27
المشاركات: 635
|

تطورات الجنوب : مطاردة للخبجي في ردفان وصدامات عنيفة بين الجيش والمواطنين العزل وأنباء عن إصابات واعتقال خمسين ، والطيف تتفرد بنشر أسماء بعض المعتقلين..
-------------------------------------
الطيف - خاص : أمين الشعيبي و صلاح السقلدي
نظم أبناء ردفان البواسل صباح هذا اليوم اعتصاماً سلمياً كثيفاًً ومسيرة كبرى في مدينة الحبيلين حاضرة ردفان الشماء وبحضور قادة الحراك الجنوبي هناك وعلى رأسهم البطل الدكتور / ناصر الخبجي والمناضل الكبير / قاسم عثمان الداعري رئيس جمعيات المتقاعدين محافظة لحج وبمشاركة عدد كبير من قيادات الحراك الجنوبي في الضالع ويافع ولحج وعدن وأبين .
وفي الصباح الباكر ظهرت الحبيلين مع بزوغ الشمس كأنها المدينة الخضراء في بغداد وعلى محيطها توزعت الآليات الحربية من راجمات الصواريخ والدبابات وشوهدت القاطرات وهي تنزل المدافع الصاروخية على تلال الجبال المحيطة بالمدينة وظهرت المدرعات وناقلات الجند في كل الشوارع الفرعية وعشرات الأطقم في الشارع العام قدر عددها بـ 150طقم عسكري منها 11 طقم في مفرق الحبيلين العسكرية ( أي بمكان واحد ) ووزعت النقاط على بعد 5 كيلو باتجاه الضالع و10 كيلو باتجاه عدن كنقاط إضافية لسابقاتها وقدرت حسب إفادة من استطاع الخروج من الحبيلين في الصباح الباكر باتجاه عدن مع النقاط السابقة بـــ23نقطة إلى مفرق العند تعز ، وأما باتجاه الضالع فقدرت إلى أمام مديرية حبيل جبر بأكثر من 14 نقطة ومع الساعة الثامنة صباحاً بدأت الطائرات ( ميج 29 ) تحوم فوق ردفان ذهاباً وإياباً كدليل إنهيار تام للقوات الشمالية الذي شعر أبناء ردفان بقوتهم عندما رأوا السلطة تخرج أكثر من ( 80 % ) من قواتها البرية والجوية المتواجدة في الضالع ولحج وعدن مع تعزيزات من تعز وإب بمختلف تكويناتها ( الجيش ، الأمن المركزي ، الدفاع الجوي ، النجدة ، الشرطة العسكرية ، قوات مكافحة الشغب ، الشرطة المدنية والمرور ) لمواجهة شعب أعزل يناضل سلمياً لتحرير وطنه المغتصب ..
شعر أبنا ردفان بقوتهم بعد أن تلقوا اتصالاً من أحد العسكر المتواجدين داخل معسكر العند وقاعدته الجوية حيث أفادهم أن المعسكر قد خرج لهم عن بكرة أبيه ولم يتبقى داخلة سوى بضعة جنود عاديين وقليلين كحراسات على المخازن والبوابات، وأوعز لهم لو يأتي منكم 15 مقاتل لاستطعتم الاستيلاء على المعسكر مع قاعدته الجوية بسرعة .
الانهيار الكبير والتكتيك الفاشل ظهر اليوم فهل يعقل أن أي جيش فاشل بالعالم أن يترك ( معسكر وقاعدة جوية مساحتهما جميعاً 15 كيلوا متر طولاً و12 كيلو متر عرضاً ويتقدم بكل آلياته وعتاده في وضع تكتيكي أسوى من الفاشل ) .
ولما تواصل أبطال ردفان فيما بينهم بعد ذلك الاتصال احتشدوا بقوة وتعدوا الحواجز ومعهم قادتهم في مشهد بطولي لم تشهد غزة (فلسطين) ولا كابول (أفغانستان) مثل تلك المشاهد وخرج أبناء ردفان من كل عمارة ودكان في الشارع العام وسط استغراب قادة الجيش ( متسائلين من أين خرجت هذه البشر وهل مرت من الحواجز المقامة في الطرقات وعلى قمم الجبال ) ووسط الشارع العام هتف الجميع بالصوت العالي برع برع يا استعمار برع من ارض الأحرار ورفرفت فوق الجموع اثنين أعلام جنوبية كبيرة فتدخلت القوات العسكرية بهمجية غاشمة أطقم من الأمام وأخرى من الخلف والعشرات من جنود مكافحة الشغب انتشرت مثل انتشار الدود في يسار ويمين الجماهير مطبقة حصار غاشم على الآلاف من الجماهير وظهرت أرتال الدبابات والعربات المدرعة تتقدم ببطئ خلف جنودها وأطقمها من اتجاهي الشارع العام ( اتجاه عدن والضالع ) في موقف انتحاري للقوات المحتلة مع الجماهير لكن تعقل الجماهير وإيمانها بالنضال السلمي واستماعها لتوجيهات قادتها ومنهم د/ الخبجي الذي كان هو وسيارته في قلب المسيرة فتدافعت الجماهير باتجاه واحد وسط أطلاق الآلاف من الرصاص في السماء وبعض العسكر وجهوا طلقاتهم إلى بين الجماهير مما أدى إلى إصابة مواطن على الأقل بطلقتين و تدافع الجماهير باتجاه واحد استطاع البطل الدكتور /ناصر الخبجي بعد إن حمله ابناء ردفان بين ثناياهم محررينه إلى خلف كلية التربية ردفان لتأتي سيارة أخرى وتأخذه من هناك وسط مطاردة طقمين ومعارضة السيارة الذي تهرب فيه من قبل عدد من العسكر ليتمكن الجميع من النجاة في أصعب وأعجب موقف تاريخي .
لكن الشارع العام ظل ملتهباً حيث استطاع كل ثلاثة جنود من القبض على مواطن والإمساك به بقوة ولوحظ من نافذة إحدى العمارات على شارع الحبيلين العام الذي تواجد فيها أحد مراسلي المواقع الإخبارية شاهد كل اثنين إلى ثلاثة عسكر يمسكون بمواطن واحد والكل يقاوم .. وضلت العملية متواصلة حتى سيطرة القوات بعد أكثر من 3 ساعات على الشارع العام وضلت القوات العسكرية والأطقم تطارد الهاربين في الجبال حتى أنها أطلقت عدة صواريخ هون باتجاه الهاربين في الجبال لكنها لم تصب احد بأذى .
ومع الساعة الــــ12 ظهراً تمكنا من معرفة عدد اثنين مصابين هم الطالب /عامر علي صلاح طالب في كلية التربية ردفان وقد دهسه طقم ومر من فوق أرجلة بطريقة مستفزة جداً وأسعف وقتها إلى مستشفى النقيب بعدن والآخر اسمه / هيثم عسكر ولم نتأكد من الاسم بالضبط وقد تعرض لعيار ناري في البطن وعيار آخر في الرجل.
ومن جهته أفاد مراسل شبكة الطيف الناشط صلاح السقلدي أن تواصل المظاهرات والاحتجاجات الجنوبية جاء ضدا على أساليب القمع والاعتقالات التي تنفذها السلطات الحاكمة بحق قادة الجنوب ومواطنيه ، وأن هذه المواجهات هي الأشد من حيث ضراوتها بين قوات الجيش والأمن من جهة ومواطني مديريات ردفان وطلابها من جهة أخرى .
المواجهات التي استخدمت فيها قوات الجيش الجيش القنابل الحية والمسيلة للدموع والرصاص أسفرت حتى هذه الحظة عن إصابات عدة كان أخطرها إصابة الشاب:
صالح مهدي.
أما الأعتقالات طالت العديد من المواطنيين وطلاب كلية ردفان ممن تأكدت صحة أسمائهم وهم:
1- جمال مثنى أسعد
2- نبيل محمد صالح
3- عبد المجيد ثابت
4- قائد نصر
5- نعيم هيثم.
ومن جانب آخر في منطقة طور البارحة لم تسفر الجهود التي تبذلها السلطات هناك إلى حل حقيقي للورطة التي وجدت نفسها في خضمها جراء جرائم القتل التي تعرض لها أبنائها من قبل قوات الأمن المركزي بصورة خلقت استياء شديد لدى المواطنيين في المنطقة خاصة وفي الجنوب عامة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي لم تتوقف حركة الاحتجاجات في عموم الجنوب قاطبة للتنديد بالقمع والعسكرة للحياة العامة بمناطق الجنوب وللمطالبة بالافراج الفوري لقادة الحركة الشعبية للحراك الجنوبي في سجون السلطات في صنعاء.!
|
|
|