إعطاء الإمور أكبر من حجمها الطبيعي يشير إلى أن هناك ثمة خلل لدينا..أو بمعنى آخــر...ثمة رتقـة سلبية في تشخيص الإمور من منطلق إنساني أخلاقي محايد...
فلا دخل لعنوان الموضوع بهذا الخبر...ولا شيئ يدعي لتضخيم المسألة كونها تعد مقابل ما يجري على أرض الجنوب بأسره ( لا شيــئ )..!
غالباً ما نتفنن بأخذ الإمور من منطلق ( لا تقربوا الصلاة ) ولهذا تجدونا سائرون في الإخفاقات واحداً تلو الآخر دون تراجع...لحيث جئتنا بما قاله القيفي ولم تأتي بما قاله الشاعر الكبير المرحوم شايف محمد الخالدي في رده المزلزل على هذه الأبيات من مواطن شمالي يتربص كل التربص بعراقتنا جميعاً ويسعى مثلما يسعون الآن لنشر ثقافة تصغير الجنوبيين وجعلهم وربما حشرهم في زاوية النقص الدائم...
كما وان ما حدث يعد من وجهة نظري أمر شخصي يخص المفعول فيه فقط...وطالما إرتضى أن يكون أحد أركان نظام أغلب روّاده لصوص...فليشرب من كأسه إذاً...رغم أنني ومن واقع شعوري الأخلاقي والنفسي لا أرغب إن أرى مكروها باي شخص مهما كان توجهة...ناهيك عن فرحي في حال حدثت مصيبة لشخص من أهلي وناسي...
على كل حال..سننقل لجنابك أبيات الشاعر المرحوم الخالدي لتتمعن بها جيداً...ولتنظر كيف كان الأجداد يتفاخرون بأنفسهم وإنتمائهم وكيف إستطاع إلجامه بالرد..فقال :
ذي قال يافع ضاع وهله ضايعه // وقال تاريخه ملطخ بالسواد
كذاب قوله او كذب من قال له // ما زال يد اليافعي قوق الزناد
تاريخ يافع شمس بيضاء مشرقه // يده قوي يضرب بها من حيث اراد
كنا في الماضي سنان القبيلة // وإحنا الحقيقه ذي علينا لعتماد
كنا قبايل دائما وحنا جبر // ما داسنا غازي ولا احتل البلاد
لا محميه كنا مع بريطانيه // ولا اعترفنا في حكومه لتحاد
والان للثوره بذلنا ارواحنا // وحنا مع الثوره بنيه واعتقاد
ذكرنتني مولى القرون المرجبه // لا راح قد عشيت له اول جماد
ولد خسرته بايجي غيره ولد // ما تكسف البيضاء على حيدر عباد
والثانيه ذي قلت لي يا احمد علي = باتدخل الام الحبيبه بالفساد
اخطات في قولك وتعبيرك خطا = ماحد لها من بيننا شاني معاد
قدنا نراها الام واحنا اولادها = والبنت ايضا بنت لابطال الجياد
ما با نحطمها ونهدم مجدها =وقد رفعنا اعلامها فوق العماد
واختم صلاتي كل ما القارىء تلى = طــه وسورة ك هـــ ي ع صـــــاد..!
فأن شئت الإستزاده فإليك هذا الرابط لتسمعه جيدا وتعي معانيه حرفا حرفا..