وما دخل الامتزاج الثقافي الذي يخيم على الجنوب في الهزيمة الذي تطالب الجنوبيين بالاعتراف بها ،ان الثقافة هي ناتجة عن تداخل المجتماعات البشرية وعلاقاتها مع بعضها ،ولم تكون في يوم من الايام عائق امام تحرر الشعوب ،بل بالعكس كانت الثقافة احد السمات الاساسية لقيام الثورات نتيجة التاثر بالافكار التحررية لشعوب العالم ومنه الجنوب ،ان ما يعتمل في الجنوب اليوم هو ترسبات ما صنعناه بالامس ،ولكنه لن يكون عائق امام ما سنصنعه غدا ،اننا نعيش لحظة مخاض ثوري عسير ،وهذا لن يعيق استمرار الثورة الجنوبية التي بداءت ولن تنتهي ،ولكن امام الجنوبيون طريقان اما ان يتوحدوا ،من اجل تحقيق هدفهم النبيل في الحرية ،واما ان يستمروا على ما هم عليه وستطول سنوات معاناتهم من اجل تحقيق هدفهم هذا .
|