اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمالية حداوية
صحيح فقد حاولت النظريات الكبرى فردية كانت أو جماعية ، مادية أو مثالية، فلسفية أو دينية أن تقدم منطقها الخاص في فهم التاريخ والواقع والمستقبل ... وبهذا المعنى ،
كانت القوة الذهنية لأنصار هذه الاتجاهات تتركز في البحث عن الخيوط المنطقية أو العقلانية لمسيرة الأشياء ، ولا تخرج وحسب من منطق التاريخ بتفسيراته المختلفة ،
وإنما أيضا من إمكانية الفهم المنطقي ، فالتنبه قبل فوات الاوان يخرجها من دائرة ان تكون لا عقلانية في الحكم على قدراتها ، لا عقلانية في تحديد اولوية مطالبها ،
لا عقلانية في منظومة خلافاتها الداخلية ، لا عقلانية حتى في الدفاع عن مصالحها امام من أوصلها إلى حالة التدمير المنهجي للعقل هذه .
لذلك كانت كلمة السر ولا زالت ... جعل القيادات هي السبب وراء كل ماله دور ... او تاخر في ... دوره ،
لكن نوازع البشر المتفاوتة والمتضاربة تتجاوز كل أشكال التعليب الإيديولوجي ، فما زال الإنسان يخبئ في أعماقه رفضه وانصياعه ، كبته وحريته ،
تحضره وبربريته ومجاهيل عالم قادم ... حتى ان منا من يحلم بإنزال الجنة إلى الأرض .
إن حرب الإنسان تبدأ مع جزء منه اسمه العدوانية أو البربرية ، لا يهم ،
وهذا الجزء هو الذي يطرح علينا باستمرار الأسئلة الأقدم والأعمق حول تعريف تفاؤلي لإنسانية الإنسان في عالم الغاب القائم ،
وإن كان من صرخة أعلنتها فورات المدن وأناشيد الحرية وإضرابات الورق .. في التذكير بأن العنف مازال يرسم معالم القادم وهدم القائم ،
والقائم المعلوم ... وإعلان المجهول : ولعل زوابع الوحدة أعطت المثل ، وستطبع دون شك ، زوابع الضياع العام في نهاية الفيةٍ مَّا .
ان آخر مسحات التفكير عن ألف عام جديد ... ستجعلنا نستقبله بخطر طبول الحرب داخل الفكر المجتمعي " .
هذه العدوانية التي تبدأ بالأنا .. فالنحن .. فالآخر ..، هي وحدها القادرة على تخطي المفهوم السطحي لجريمة العدوان ، إلى قراءة أكثر تعمقا ،
فكم من نصوص وتعليمات ونصائح اغتيلت قبل ميلادها ، ويصبح الخيارالوحيد ... وأخيرا وليس آخراً ... مأساة كالتي ذهب ضحيتها المناطقية او القبلية او ....او غيرها .
ليس العدوان هنا خارجي ... لأن العدوان هو في القاعدة الفكرية لنا ، انه عمل يقوم به القادر عليه ، ويتخذ من العناصر الضعيفة او الغير مستقرة ..
والاهم .. الغير مستوعبة لأهمية تجاهل اخطبوط التفككية ..
ولا يعتدي ذلك الضعيف إلا في مستوى ما يسميه العامة "فشة الخلق" ، وبشكل أهوج ولا عقلاني ، الأمر الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع ،
بل ويسمح للقوي باستعمال تعبير الإرهابي بحق هذا الضعيف الذي يخسر كل لون جميل في عدالة قضيته داخل قلبه .
اوكما قلت اخي يهودي يمني .... الرمال المتحركة في الأعماق والتي ستؤدي الى شئ من النظرات الضائعة في ذاكرة الشعوب !
وستغري خطابات القوي كل الموجودين ، فالغالب ، مولع بتقليد الغالب ، ولا يعدم من المثقفين من يتحدث بنبرة التفككية .
فأحسن تفسير للعزلة بين كاتب ( او معرف في منتدى ) ... ومجتمعه أن يلقي بالمسؤولية على هذا المجتمع ، بل ويطالب بعملية تأديبية خارجية تبدأ بالقمة وتنتهي في القاعدة .
ونتجاهل .. الدور العظيم للقيادين في الداخل والخارج على مختلف الجناحات واقول ذلك ... لأني على كامل اليقين من صحة و سلامة التوجه القيادي للحراك .
.................................................
|
شماليه حداويه / اسمحي لليهودي بأن يرفع قبعته وينحني امام افكارك النيّره
ورغم انّك لم تمدحي بي ولم امدح بك ولا ادر من اين اتى العم ابو عارف بتلك الاخبار
ورغم انني لا استطيع ان اوفي بمدحي لك وانا اعلم انك شخصيه فكريه ادبيه شامخه لا يعنيها
المديح بشيئ فأنتي اكبر من ذلك بكثير...وبعدين لا عاد يزعل العم مرّه ثانيه فهوه ما يرتاح
ان يشوف الناس تتقارب بآرائها ..... لكن التقطيع والصراع والتخوين والتشكيك يرتاح له كثير
وانا اعتبر موضوعي المُبسّط عنوان وردّك بمثابة الموضوع لما به من اثراء فكري وادبي وقيمي
يتسم ببعد نظر انساني واضح مع مراعات الواقع واصوله وتراثه وادراك ثاقب لمتغيرات العصر
ومعرفة حركة التأريخ وكل القوى الفاعله فيه
ردك شافي وافي , لقد ابحرتي الى الاعماق وعدتي غانمه بجواهر الافكار , وانا متأكد ان طرحك
سيعجب الكثيرين من الكتاب المرموقين هنا وسيكونون عوناً لك وتكوني عوناً لهم لخدمة الحق
ولا تكترثوا للنرجسيين والفنتازيين المتكبرين واصحاب السفسطائيه المفرغه لان زمانهم قد بدء
بالانحسار ونحن الآن في زمن الحقيقه واثبات الوجود
وما سيزيد ابناء الجنوب فخراً فيك عندما يدركون انك الاقرب الى القضيه الجنوبيه من الكثير من اصحابها
رغم انك لستي جنوبيه ولا شماليه وهذا تهيئ لي من خلال حوارك مع العم عارف ... وهذا لن يكون
فيه فارق ـ لان الاهم هي الافكار ... وانما سيكون للجنوبيين المزيد من الفخر بأن يلاحظون البنت
العربيه الاصيله تدافع عن الحق الانساني للشعوب وتناصر قضيتهم بكل وعي وما يحركها هو
ايمانها بربها وضميرها الانساني الحي حتى لو كانت تتنعم برغيد العيش في اي قطر آخر
كل الاحترام لمقامك الكريم
التعديل الأخير تم بواسطة يهودي يمني ; 2010-05-08 الساعة 11:19 AM
|