عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-07, 02:14 PM   #9
شمالية حداوية
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-26
المشاركات: 1,519
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يهودي يمني مشاهدة المشاركة
ما من كائن بشري على وجه المعموره ولديه حس انساني الاّ وهو يقف وقفة اجلال واحترام امام
تطلعات الشعوب في الحريه والاستقلال ، ويعتبر الحراك الجنوبي احد تلك التطلعات التي يسعى اليها
الجنوبيين وكلهم امل للوصول الى الهدف
:
:
:
:
بل ان تلك الرمال لم تتعلم بأن بناء الانسان هو المطلب الحقيقي لنهوض اي شعب في العالم
وسيظل الجنوبيين امام مصاعب كبيره وكمائن خبيثه تزرعها قوى الشر في طريقهم ولكنها ليست
اخطر من تلك الرمال المتحركه في اعماقهم تدفعهم عكس حركة التأريخ وهم لا يشعرون
بأنها شيطان يتستر ويظهر بصورة الملاك الطاهر
بصورة الملاك الطاهر

صحيح فقد حاولت النظريات الكبرى فردية كانت أو جماعية ، مادية أو مثالية، فلسفية أو دينية أن تقدم منطقها الخاص في فهم التاريخ والواقع والمستقبل ... وبهذا المعنى ،
كانت القوة الذهنية لأنصار هذه الاتجاهات تتركز في البحث عن الخيوط المنطقية أو العقلانية لمسيرة الأشياء ، ولا تخرج وحسب من منطق التاريخ بتفسيراته المختلفة ،
وإنما أيضا من إمكانية الفهم المنطقي ، فالتنبه قبل فوات الاوان يخرجها من دائرة ان تكون لا عقلانية في الحكم على قدراتها ، لا عقلانية في تحديد اولوية مطالبها ،
لا عقلانية في منظومة خلافاتها الداخلية ، لا عقلانية حتى في الدفاع عن مصالحها امام من أوصلها إلى حالة التدمير المنهجي للعقل هذه .
لذلك كانت كلمة السر ولا زالت ... جعل القيادات هي السبب وراء كل ماله دور ... او تاخر في ... دوره ،

لكن نوازع البشر المتفاوتة والمتضاربة تتجاوز كل أشكال التعليب الإيديولوجي ، فما زال الإنسان يخبئ في أعماقه رفضه وانصياعه ، كبته وحريته ،
تحضره وبربريته ومجاهيل عالم قادم ... حتى ان منا من يحلم بإنزال الجنة إلى الأرض .
إن حرب الإنسان تبدأ مع جزء منه اسمه العدوانية أو البربرية ، لا يهم ،

وهذا الجزء هو الذي يطرح علينا باستمرار الأسئلة الأقدم والأعمق حول تعريف تفاؤلي لإنسانية الإنسان في عالم الغاب القائم ،
وإن كان من صرخة أعلنتها فورات المدن وأناشيد الحرية وإضرابات الورق .. في التذكير بأن العنف مازال يرسم معالم القادم وهدم القائم ،
والقائم المعلوم ... وإعلان المجهول : ولعل زوابع الوحدة أعطت المثل ، وستطبع دون شك ، زوابع الضياع العام في نهاية الفيةٍ مَّا .

ان آخر مسحات التفكير عن ألف عام جديد ... ستجعلنا نستقبله بخطر طبول الحرب داخل الفكر المجتمعي " .

هذه العدوانية التي تبدأ بالأنا .. فالنحن .. فالآخر ..، هي وحدها القادرة على تخطي المفهوم السطحي لجريمة العدوان ، إلى قراءة أكثر تعمقا ،
فكم من نصوص وتعليمات ونصائح اغتيلت قبل ميلادها ، ويصبح الخيارالوحيد ... وأخيرا وليس آخراً ... مأساة كالتي ذهب ضحيتها المناطقية او القبلية او ....او غيرها .

ليس العدوان هنا خارجي ... لأن العدوان هو في القاعدة الفكرية لنا ، انه عمل يقوم به القادر عليه ، ويتخذ من العناصر الضعيفة او الغير مستقرة ..
والاهم .. الغير مستوعبة لأهمية تجاهل اخطبوط التفككية ..
ولا يعتدي ذلك الضعيف إلا في مستوى ما يسميه العامة "فشة الخلق" ، وبشكل أهوج ولا عقلاني ، الأمر الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع ،
بل ويسمح للقوي باستعمال تعبير الإرهابي بحق هذا الضعيف الذي يخسر كل لون جميل في عدالة قضيته داخل قلبه .
اوكما قلت اخي يهودي يمني .... الرمال المتحركة في الأعماق والتي ستؤدي الى شئ من النظرات الضائعة في ذاكرة الشعوب !
وستغري خطابات القوي كل الموجودين ، فالغالب ، مولع بتقليد الغالب ، ولا يعدم من المثقفين من يتحدث بنبرة التفككية .
فأحسن تفسير للعزلة بين كاتب ( او معرف في منتدى ) ... ومجتمعه أن يلقي بالمسؤولية على هذا المجتمع ، بل ويطالب بعملية تأديبية خارجية تبدأ بالقمة وتنتهي في القاعدة .

ونتجاهل .. الدور العظيم للقيادين في الداخل والخارج على مختلف الجناحات واقول ذلك ... لأني على كامل اليقين من صحة و سلامة التوجه القيادي للحراك .


.................................................
__________________
إِذاْ جَاْرَ الْأَمِيْرُ وُحَاْجِبَاْهُ
وَقَاْضِيْ الْأَرْضِ أَسْرَفَ فِيْ الْقَضَاْءِ
فَوَيْلٌ بَلْ أَلْفُ وَيْلٍ
لِقُضَاْةِ الْأَرْضِ مِنْ قَاْضِيْ الْسَّمَاْءِ

التعديل الأخير تم بواسطة شمالية حداوية ; 2010-05-07 الساعة 02:26 PM
شمالية حداوية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس