[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معلاوي

توضيح من مكتب الرئيس البيض ... قرار فك الارتباط في 94 وليس 2009م







قضية الجنوبية رؤية وطنية

ن قضية أهل الجنوب اليوم أمام منعطف حرج لعدة أسباب:
الأول/ أنهم يخوضون مواجهة في ظل جو عام تختلط فيه الأوراق، وتتعدد فيه الاجتهادات وتكثر بالونات الأوهام.فمن جهة هناك من يزايد عليهم من الداخل والخارج بقضية الوحدة والانفصال،دون أن يرى إن لهم حق تقرير مصيربلادهم وفق الصيغة التي يرونها مناسبة.ومن جهة أخرى هناك من يحاول أن يحرف مسار حراكهم السلمي عن هدفه العام، من خلال التلويح بتسويات قصيرة النظر،مجحفة ومشبوهة ومبيتة،يجري طبخها فعليا في مطابخ صنعاء،وكلها تصب في خانة تبريد الساحة الجنوبية مؤقتا، وتشتيت قواها التي باتت ملتحمة من وراء القرار الذي اتخذه الرئيس علي سالم البيض ب"فك الارتباط" في 21/مايو سنة 2009.


بموجب ما دار من جدل حول ما جاء في وثيقة ( قضية الجنوب رؤية وطنية ) بتحديد تاريخ قرار إعلان فك الارتباط في 21 مايو سنة 2009 م وكما هو مبين بالاقتباس أعلاه من الوثيقة والموضح باللون الأحمر فقد تواصلت مع مكتب السيد الرئيس علي سالم البيض مستفسرا عن كيفية احتساب مايو 2009م تاريخا لفك الارتباط وقد أجابوا مشكورين بان هذا كان خطاء مطبعي وان التاريخ الصحيح لقرار إعلان فك الارتباط هو في 21 مايو سنة 1994م لهذا وجب التوضيح .

شي طيب وضع الامور في سياقها ووضعها السليم ،،
ولكن الحقيقة اننا صرنا نعاني من اشكاليات كثيرة
بعضها تأتي من أطراف في الحراك ، وتتمنطق بفلسفات خارج الواقع والمنطق .
وتصر على اخضاع القضية ولي عنقها قسرا الى هذه فلسفات وطروحات اللا منطق.
دون النظر الى الوضع ودراسة معطياته ومحدداته السياسية والقانونية والواقعية .
أيضا هذه الرؤية التي تفضل بها مكتب الرئيس البيض ، مع انها منجز رائع كوثيقة ومقدمة
لاستحقاقات تالية يتوجب البدء في تحريكها .
هذه الاستحقاقات تتمثل في استطلاع راي كافة التيارات والشخصيات عن محتوى ومضمون
هذه الوثيقه ورفدها بالافكار والمقترحات والملاحظات ، ويجب ان توجه لهم جميعا باعتبار
ان الجميع معني بالقضية الجنوبية ، كل ذلك يكون تقدمه وتمهيد للقاءات موسعة لقادة وممثلي
القوى الجنوبية وتيارتها والخروج برؤية متكاملة في إطار برنامج سياسي محل اجماع الجنوبيين .
هذه الرؤيا ليست الوحيدة ، فقد سبقتها مبادرات ونشرت في المواقع الالكترونية ، وكلها تشكل ادوات لوضع ترتيبات حقيقية واخراج الوضع الجنوبي الى صورة كيان سياسي كبير يمتلك الهوية والبرامج السياسية والرؤى والقيادة التي سوف تكون ممثلة للجنوب ، وبالتالي واجهة أمام العالم كله أن للجنوب كيان سياسي موحد وتحت قيادة واحدة وبرامج سياسية .
هذا هو الشيء المهم أن تتحرك الخطوات نحو البدء العملي في جعل تلك المبادرات موضع التنفيذ .
وما عدا ذلك سيبقى الكل يزايد على الكل في المواقع الاعلامية وتستمر حالة التشرذم والانقسام الى ان تضمحل القضية برمتها - لا قدر الله .