آآآح آآآح كل كلامش يابنتي طيب يداوي بعض الجروح
لكن دمك اليمني ذي تتعهدين انه سوف يكون يمني ماعجبني
لاتزعلين مني
لان صاحب الدم اليمني لم يراعي حرمة الدم ولو كان اعطاها حقها ماكان وصل بنا الحال الى هذا المآل
لك انتي يمنك ودمك اليمني ونحن لنا الله ولنا جنوبنا الذي عاهدنا الله على تحريره من رجس الطغاة
واذا قلتي لي ليش هذا الحقد كله ياعم اقول لش
اسألي من تسبب في زرع الاحقاد والضغائن لماذا زرعها
وكما تدين تدان
لا تدينني يا عمي بذنب ما اركتبته يداي ...
وحاشاك ..
لكن الحقيقة الجارحة تقول : ان تنكرت لو لحظة من دمي ... فعاجلا ام آجل .. سأتنكر لك .. وللجنوب ..
ويمكن امشي واقول العرب فيهم وفيهم ..
عجين التراب اللي روى ابوي وامي ... ما انكره .. ولا ابيعه ... ولا اكون ..
الم اكون .. انسب دمي لاصله ..
كل تراب على وجه المعمورة له انتماء .. منه البركاني ومنه الرسوبي ..
لكنه كوَّن ارضنا اللتي نحيا عليها .. زرعناه جميعاً واكلنا ثمره جميعاً ..
ودُفِنا وسنُدفن في احضانه جميعاً .
المهم ... هل انتج ثمرنا الذي تعبنا .. هل اعطانا كما اعطيناه ..
وترابي معكم كوَّن الحقيقة ....
لك يا عمي في قلبي الف الف شافع على نبرات الحزن والصد ..
يعلم الله ان نظرتك ابعد واكبر ... وتعرف اني .. بمجرد وجود احرف الشمال من اسمي ..
معكم .. وسط زمجرة الشمال .. ستفي بما لم تفي به .. اساطيل الجنوب ..
ليس فخراً .. ولا غباءً ... انما
الم يئن للذين في الشمال ان يديرو رقابهم الينا .. نعم الينا ..
الجنوب .. والشمال المنادي بحقوق الجنوب ..
الن سيلتفت العالم .. الى شمالي يصرخ بصوت الجنوب ..
الن تستنكر الارض من دمعٍ شمالي هوى .. يبكي الجنوب ؟!
وتلك غايتي ... غرسها ابي في دمي يوماً فقال .. اذا اردت السيل .. خطي باصبعكِ في التراب .. خطاً اليكِ .
لعلمك ابي .. مهما كانت حماقاتهم ... مهما كانت بشاعة طباعهم .. لا املك ان اتبراء من كياني ..
بسبهم ..
وانا اخجل ان اطرح سؤالي .. واشد رغبة في معرفة جوابك ..
لو كانت الشمال تحت حكم الجنوب ... ونال الشمال ما نال منه اليوم الجنوب .. فهل ستسمح لي ..
لو كنت ابنتك .. وانا فعلا ابنتك .. ان اتبراء من يافع وقحطان .. من حمير ... فنسبي يمتد اليها ..
قبل وحدتهم .. الشعواء
حبي لها .. ( لليمن ) .. هو اول ما دفعني ان اقراء .. ان ازور حروفكم .. ان يمشي يتسول قلمي الحقيقة .. ان اعيش الامكم ..
ان احيا معاناتكم .. حبي لها جعلني اغضب .. واثور .. وامسك بأصابعي .. عشرات الاقلام .. لأكتب لها عن طريقكم ...
كفى ... كفى ظلما ... توقفي .. لا تعتدي .. لا تجعليني يوما الى كرهكِ انقاد ..
واقسم بمن رفعها سبعاً ووضعها سبعاً .. ان سوف تقتصُّ منهم افعالهم ..
وستأكل الدود علي عبدالله صالح .. وستأكل الدود كل صاحب كرسي .. وستأكلني الدود ...
والسؤال المخيف ... ماذا عملت فيما علمت ؟
لذلك اعد له الجواب .. اسال الله العون والثواب .
....................
لاتزعلين مني ...
وهل اجروء !!!
قل ما شئت ... وسل ما شئت ... ووبخ ما شئت ...
فما انا الا ابنتك.
.................................