اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abusina
يعتقد الكثير من المراقبين أن الزيارة التي قام بها، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إلى جمهورية مصر العربية، ليست فقط، للاطمئنان على صحة الرئيس المصري حسني مبارك، في منتجعه في شرم الشيخ، بل هي زيارة ذات أهمية خاصة ، كونها تحملُ في طياتها، همَّا يمنيا مؤرقا لمضاجع (كبار) المسئولين اليمنيين، وفي مقدمتهم ، الرئيس صالح!.
والرئيس استشعر الخطر المُحدق بالوحدة اليمنية والقادم من الجنوب على إثر التظاهرات المدنية السلمية والاحتقانات السياسية المتفاقمة - يوما بعد يوم- في محافظات الجنوب والتي لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة (حتمية) لسياسات الإقصاء والتهميش والإبعاد والتطفيش التي انتهجتها ولا تزال تنتهجها- للأسف- السلطة اليمنية، في حقّ أبناء وكوادر الجنوب، ناهيكم عن عمليات السطو والنهب المنظم، للثروات الجنوبية.
وهي ممارساتٌ بالطبع ولدت حقدا وكراهية، لكل (عنصر) تلطخت يداهُ، بتعكير أجواء السلم والأمن الاجتماعيين، في (بلد) كان الأمن فيه، أحد أهم وأبرز مكونات الجمهورية (الديمقراطية) الجنوبية السابقة!
الرئيس اليمني، يحاول- قدر الإمكان- أن يجد حلولا ومعالجات للأزمة أو القضية الجنوبية، وقد سخر مليارات الريالات ، من اجل تفكيك (الحراك الجنوبي) المتصاعد والملتهب..ولكن دون جدوى ، ولا تزال المحاولاتُ جارية ومستمرة و(بوتائر) عالية لامتصاص النقمة (الجنوبية) تجاه العبث والاستهتار والاستحواذ على مقدرات هذا البلد والقادم- معظمه- من جهة الشمال!
الرئيس علي عبدالله صالح .. قلق وقلق جدا ، ويبحث عمن ينتشل الأوضاع ، في جنوب البلاد ، ويعمل على تصحيح التشوهات التي علقت بجسد الوحدة اليمنية ، بفعل ممارسات (لا وحدوية) وغير إنسانية ، انتهجها (بعض) رموز النظام الراهن ، في الجمهورية اليمنية!
ولا بأس، أن أشرك الرئيس اليمني، إخوانه العرب، وفي مقدمتهم الرئيس المصري ..أو العاهل السعودي، من اجل إيجاد الحلول المنطقية العادلة للقضية الجنوبية، وامتصاص ما يمكن امتصاصه، من القدرات السياسية المتواجدة ، في قاهرة المعز منذ حرب صيف 94م ..وهم الكوادر والقيادات الجنوبية التي اضطرتها ظروف ما بعد تلك الحرب ، لان تجد لها مكانا آمنا لممارسة دورها (اللاحق) سياسيا!
ويبدو أن الوساطة المصرية، لن تحقق الهدف المرجو، من الزيارة التي يقوم بها الرئيس صالح، طالما وهناك أصواتٌ تنادي بفك الارتباط ، وتطالب بسحب القوات اليمنية ، من أرض الجنوب، كون تواجدها (غير شرعي) وخاصة بعد صدور قراري مجلس الأمن، إبان تلك الحرب الخاسرة عام 94م واللذين يلزمان القوات اليمنية بالانسحاب وإعادة الأمور إلى ما قبل 22 مايو 90م!
والذي حصل، لم يكن إلاّ فرض الوحدة اليمنية ، بقوة السلاح وهذا أمر غير مقبول ومرفوض، في الأعراف الدولية، وما بُني على باطل فهو باطل، فالوحدة قتلتها الحرب اليمنية عام 94م ، ولا يمكن أبدا الحديث عن وساطات أو مصالحات، دون العودة، إلى المربع الأول ، وهو ما قبل عام 90م!
والله ولي الهداية والتوفيق
|
لو كان هذا التعليق هو المقال الرئيسي لكان افضل .
كلام موزون وعبارات في الصميم .
اما صاحب المقال فلا ادري من اين اتى بهذه الاخبار .