[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيار

لقد كان أملنا من أمل الشعب الجنوبي بوحدة الصف والكلمة من خلال بدايات أوليه كتوحيد مكونات الحراك والتي دعى لها الجميع فوحدة الجنوب في رأي الكثير من الساسه والمحللين مهمه جدا لأنها أذا تحققت ستفرض أمر واقع بفك الارتباط

للأسف اليوم نمر بمرحله تراجعيه عن تلك الدعوات والصيرورة في وحدة الحراك الجنوبي تحت قيادة الرئيس علي سالم البيض ولكن اليوم يحصل تفريخ للقضيه الجنوبيه ومظالمها اكثر من أي وقت مضى نرجو إدراك ذلك فلأحداث اليوم منها الحملات العسكريه على الجنوب وأشدها على الضالع وزنجبار والصبيحة ولحوطه لايعطي مبرر للبعض بعدم التراجع

أن هذه الأحداث ليست زخم حراكي يتقدم الى الأمام بل أحداث مؤلمه وضحاياها كثر ولكن مايحصل هو مايرافق الانشطار من تحرير الطاقه الكامنة التي تحرق الأغرب فالأغرب دون تمييز

نحذر من التفريخ للقضيه الجنوبيه ونهب مظالمها التي تحوي في كنفها وتعامل بها في بورصة صنعاء للمضاربة والمقايضة لتعود بمنافع تخص شخص أو مجموعه من الأشخاص
القضيه الجنوبيه وماتحويه من المظالم التي لا تعد ولا تحصى يجب أن يتعامل معها الجنوبي بكل قدسيه وإخلاص لكي ننتزع حقوقنا عبرها لأنها القوه التي أظهرتنا أمام العالم كأصحاب حق

مانلاحظه اليوم هو اخذ بعض المظالم فرادا من قبل أشخاص أو مجموعات فهولا ليختلفون عن الناهبين الغزاة واشد خطرا وان كانوا من أبناء جلدتنا
من كان مظلوم من أبناء الجنوب عليه أن يكون في طليعة الحراك وعليه ما عليهم ملتزما ببرنامج وتوجه وشعارات الحراك الجنوبي ... أما القيام بفعاليات تزاحم الحراك ويرفع قضيه مبتوره من القضيه الجنوبيه بحكم الخصوصيه مثل قطع الراتب أو الإفراج عن المعتقلين أو بسبب اعتدا نافذين على ارض تخصهم والمهادنة السلطه فتره من الزمن أو أنها حمله على مدينه أو احد شوارعها وغيرها فهذه التصرفات تجعلنا نقطع القضيه الجنوبيه ونتقاسمها فيما بيننا وكلا وشطارته كيف يكسب بحصته.....انه تصرف يصيب الحراك في مقتله

ليس القصد السكوت عن المظالم التي تخص فردي أو مجموعه من الأفراد ولكن يجب أن يكون لها طابع خاص بعيدا عن ساحة الحرك ونمط نضاله وبعيدا عن الخلط الذي يجعل القضيه ألعامه ضحية للقضية ألشخصيه

من أراد أن تكون مظالمه وحقوقه ضمن حق سياسي جنوبي عليه أن يكون في أيطار الحراك ومن أراد أن تكون مظالمه وحقوقه هي الأهم وبعودتها سوف يعود إلى حيث كان عليه أن يقوم بالمطالبة كما يفعل صاحب الحديده او حجه ويكون قد فعل خير لانه بهذه الطريقه لايؤثر وينفع نفسه التي لها حقا عليه ويبعد عن الحراك لان الحراك يطالب بوطن اكبر من أصحاب المطالب الصغيره او المشاريع الصغيره كما قال ياسين عن الجنوب بأنه مشروع صغير لكن ماعلينا نرجع للموضوع الأساسي

قضيتنا الجنوب وكل عملنا ينصب حول هذا فليدمروا الحوطه او شبوه لايمكن أن نتراجع ونعتصم ونتظاهر من اجل الحوطه او شبوه لأننا بهذه الطريقه تراجعنا وما علينا ألا أن نناضل من اجل القضيه الجنوبيه التي هي مضله لكل مشاكل الجنوب والحوطه وشبوه تستظل تحت مظلة الجنوب

اخ الربان .. ابديت في مقالك هذا ، نوعا من القلق على القضية الجنوبية ..
وهذا القلق مشروع ، ومنطلقة حرصك الشديد بالتأكيد ,
ولكن الحقيقة ان لا يوجد تراجع في القضية ، بل يشتد عضدها يوما بعد يوم .
وتتوسع جماهيرها وتتنوع اساليب الحراك .
ومع ذلك يبقى لقلقك ما يبرره من حيث ان هناك من يحاول حرف صورة القضية الجنوبية
من قضية سياسية متعلقة بقضية تحرير الارض من قوات محتلة
الى قضية مظالم وحقوق ..وما الى ذلك .
هذا الذي يحاول فعله هو اللقاء المشترك والسلطة معا .
وبهذا الشأن فقد تنبه قادة الحراك ، والحمدلله لم يقعوا في الفخ .
المشكلة الآخرى ، ربما ارد الربان الاشارة اليها ، أن بعض الجنوبيين ، يدخلون على الخط
للتشويش على الجماهير بتذكيرهم بالماضي وقساوة وظلم الحكم الشمولي للحزب الاشتراكي .
هذا الاسلوب الذي يتباكى فيه البعض وينتحبون خوفا من القادم إنما يمارسون فعل
التضليل والخداع المدفوع الثمن من سلطة اليمن ، لاحداث شرخ في الشعور والقناعات الجنوبية .
لكن لم تفلح ايضا هذه الاساليب ، وسنشهد حملة مسعورة وبكل الاساليب للفتنة والتشكيك
بالقضية الجنوبية ، وأعتقد بشكل جازم انها ستفشل ، لان أي انسان يمتلك قدر من العقل
لا يمكن أن يصدق هذه الاكاذيب ، لان تجربة العشرين سنة من الوحدة كانت كفيلة ان تعلم الحمار
الفرق بين القانون واللا قانون بين الجنوب والشمال .
تحيتي