أخبار الساعة:-مشروعكم سقفه(الاستقلال ) اعلى سقف ولذلك لا يجد رضى من الدول العربية والعالمية لماذا؟ وماهي الاسباب؟ وهل هناك تجاوبا من بعض الدول؟
الحسني :تاج يعتبر ان وطننا الجنوب واقع تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية ويعتبر ان المهمة المباشرة لكل ابنائه هي النضال من اجل تخلبص الوطن من هذا الاحتلال واستعادة السيادة وبناء الدولة الحرة المستقلة على كامل التراب الوطني من هنا يمكن ان بعض اخواننا اعتبروا ان سقف تاج عالي ونادوا بان تخفيض السقف واجب حتى يمكن ان يقبله الواقع ويقبله الجيران
او المجتمع الدولي كما حاولوا ان يسموه لنا في البداية واستخدموا من هذه التوصيفات الكثير ونحن ببساطة نقول اننا لا نعترف بسقف عالي ولا بسقف واطي ...لانه في وطن مسلوب ووطن محتل بالكامل مصادرة ثرواته منهوبه وشعبه يعاني من اذلال ومن افقار متعمد ويحكم بالحديد والنار ومستقبل اجياله مظلم تماما وهناك عدو اعلن حهارا نهارا وبكل الوسائل انه يستهدف وجودنا كله ويريد اقتلاعنا ومحو اي اثر لنا ... لذا لا مجال لسقف واطي ولا مجال لسقوف من اصله مطلبنا الحرية والاستقلال لا غير ...
وفي الحقيقة اننا قد قابلنا صعوبات جمه في البداية لان الة الاعلام وكم التضليل والتزييف والخداع التي مارسها نظام الاحتلال قد مكنته من خلق انطباع عند معظم الدول الاجنبية بان اليمن هو كيان واحد وان الجنوب ما هو الا جزء من اقليم واحد اسمه اليمن وان اعلان 22 مايو 1990 هو اعادة لوحدة ذلك الاقليم وذلك الكيان...واتذكر انه في 2005 وعند مقابلتي لبعض المسؤلين في الخارجية البريطانية وان كانوا قد ابدوا تفهما وتعاطفا مع شعبنا الا انهم وجهوا اسئلة كثيرة عن راي الشعب في الجنوب وابدوا ملاحظات مؤدبه وبكثير من الكياسة مؤداها ان ليس هناك ما يمكن رؤيته على الارض يعزز قولكم بان الشعب في الجنوب يرفض الواقع القائم ...طبعا هذا الكلام المؤدب يعكس تفهما لاحوال الجنوب بسبب معرفة بريطانيا بالاوضاع هناك وخبرتها الكبيرة فهي قد بقيت في الجنوب ما يقارب مائة وثلاثين عاما ولم تنقطع علاقاتها بالناس هناك وتعرف تاريخنا وتعرف اسهاماتنا في الحضارة الانسانية كما تعرف بدقة وبكثير من التفاصيل جوهر ومضمون النظام اليمني القائم
وكانت الصعوبة اكبر مع الامريكان فخبرتهم قليلة ومعرفتهم اقل وتاثير الاعلام الرسمي عليهم اكبر كما حقق النظام نجاح في تسويق اباطيله عن الوحدة وواحدية الشعب وعن ديمقراطيته وعن مكافحته للارهاب وما الى ذلك من المفردات والمصطلحات التي اجاد استخدامها فارغة من اي مضمون ولذا فقد قابل تاج صعوبات جمة في بداية 2005 وفي نوفمبر 2005 وبعد جهود مع الامريكان حققنا اول اختراق مباشر ...وبداوا يستمعوا الى وجهة نظرنا وقدم تاج وثائقه ومشروعه ودلائله على بطلان اكاذيب نظام الاحتلال وفند مزاعمه وكان في اللقاء الثاني عام 2006 قد حصل تحول ملموس في الموقف الامريكي وابلغنا ان الادارة الامريكية لاول مرة تعرف وتستمع الى وجهة نظر مغايرة تماما لما سبق ان سمعوه من مختلف فصائل واحزاب المعارضة اليمنية التي لم تكن تورد نهائيا لا من قريب ولا من بعيد اي حديث عن وطن اسمه الجنوب ...وقد ساعدنا كثيرا موقف شعبنا الابي الشجاع في الداخل وهو يتصدى للاحتلال اليمني المتغطرس وهو يخرج الى الساحات متحديا رصاص القتلة الماجورين وكان عام 2007 عام التحول الايجابي الكبير في الموقف الامريكي لاننا استطعنا ان نفضح النظام تماما ونعريه فسقطت عنه ورقة التوت ورقة الارهاب التي اكثر من استخدامها وبات الشك الى درجة اليقين بان للنظام علاقة مباشرة بالارهاب الدولي والمحلي والاقليمي...واهم عامل رئيسي اثر في التفهم الامريكي كان موقف الشعب في الجنوب من حقه في الحرية والاستقلال وهو الامر الذي ابدى الامريكيون اعجابا كبيرا به خاصة وهم يعرفون الصعوبات التي يعاني منها شعبنا ويعرفون مدى دموية نظام الاحتلال اليمني ... هذه الصعوبات الكبيرة التي تجاوزناها على المستوى الخارجي الاجنبي ليست بسيطة وليست قليلة وهي بداية طيبة لاعادة فتح ملفات الجنوب في الامم المتحدة الخاصة بالحرب وهو ما يعمل عليه تاج بكل جدية وحقق نجاحات طيبة واستطعنا ان نبقي هذا الموضوع قيد التداول في اروقة الامم المتحدة ولدى الادارة الامريكية ايضا ...هذه الاطالة كانت ضرورية لنشرح لشعبنا ولمن يريد ان يستوعب ان العالم والقوى الحية فيه تحترم الشعوب الحية المناضلة المتمسكة بحقوقها وهذه القوى لا يمكنها ان تتجاهل ما يجري في الجنوب كما لا يمكنها ان تتهاون مع التضحيات الكبيرة التي يقدمها شعبنا من اجل حريته واستقلاله وهذا الواقع الذي يتشكل في الجنوب بتضحيات ابنائه لابد ان يفرض نفسه ويفرض احترام الاخرين واعترافهم به .. واذا نظرنا الى ماكان عليه الوضع عند الانطلاقة وموقف الدول جميعها في ذلك الحين وما نحن عليه اليوم نستطيع ان نلاحظ تغيرا بينا لصالح شعبنا وتزداد القوى المؤيدة لنا وتتوسع اختصاصاتها وتعدد امكانياتها بينما تتقلص دائرة حلفاء وانصار النظام على نفس المستوى الدولي والاقليمي....
بالنسبة لاشقاءنا العرب فالمسالة اهون بكثير لانهم يعرفون جيدا تاريخ شعبنا واسهاماته في الحضارة الانسانية منذ فجر التاريخ ويعرفون مقدمات وارهاصات اعلان الوحدة ويعرفون ايضا الحقيقة الناصعة ان الجنوب كان حتى 22 مايو 1990 دولة حرة مستقلة لها عضويتها الكاملة في الجامعة العربية ودورها المتميز في الوطن العربي ولا يمكن لنظام الاحتلال ان يمرر عليهم اكاذيب واباطيل وادعاءات لا لها صلة بالحقيقة ...من هنا فان الموقف الرسمي العربي نتفهمه ونعرف انه في طريقه للتحول لصالح الشعب في الجنوب ولصالح الحق وقد لمسنا في الاونة الاخيرة تململ واضح من اغلب دول الخليج والجزيرة لما يصدر عن نظام الاحتلال وبدا النظام مكشوفا ولم يعد يحظى بالتغطية التي رافقته طوال الاعوام السابقة منذ الاعلان عن الوحدة 22 مايو 1990...ويعرف اشقاءنا العرب ان الجنوب سادته الدولة المدنية الحديثة وعرف شعبه القانون والنظام وهو مؤهل ان يلعب دورا نشطا وفاعلا وايجابي في استقرار وتطور المنطقة ورخاء شعوبها ...وفي اعتقادي ان مساعدة ودعم الدول العربية لحق الشعب في الجنوب في استعادة سيادته لن يتاخر كثيرا ونتوقع تطور ايجابي في هذا الاتجاه خلال العام الحالي
...
أخبار الساعة:- ماهو النظام الذي يتبنى تاج اقامته في الجنوب بعد الاستقلال ؟
الحسني : هذا سؤال على اهميته الا انه يبدو للوهلة الاولى سابق لاوانه لكن من
المهم ان نبين للناس ونوضح ولو بشيء من الاختصار هذه المسالة اذ ان تاج يستفيد من قراءته النقدية للتجربة المرة التي عايشها شعبنا منذ قبل الاستقلال وحتى الان ولكي يبتعد عن اي احتمال لبروز اخطار جديده وجديه على وطننا وشعبنا وعلى مستقبل اجيالنا القادمة فانه لابد من ضمان ان يتمكن كل ابناء الجنوب بكل شرائحهم وانتماءاتهم الاجتماعية والسياسية ومشاربهم الفكرية من المشاركة الفعلية والمباشرة في صنع نظامهم الذي يرتضوه لانفسهم ويلبي طموحاتهم ويشكل سياج منيع لمستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة باذن الله تعالى ......في رؤية تاج ورد شرح مفصل عن هذا الموضوع وهي منشورة على مواقعنا تاج عدن وصوت الجنوب ويمكن لمن يحب الاطلاع ان يعرج ويطلع على تفاصيلها ...واختصارا يمكنا القول ان تاج يدعو الى اقامة النظام الذي يرتضيه الشعب وهو اي الشعب الذي سيحدد شكل ومضمون النظام القادم في الجنوب ويعتبر تاج ان الحرية هي حجر الزاوية في تشكيل الكيان السياسي الجديد...حرية الناس في حكم انفسهم بانفسهم وتشييد النظام الذي يبتغونه ويختارونه لانفسهم ولهم وحدهم الحق في تقرير مصير مستقبلهم ومستقبل اجيالهم كما لهم وحدهم الحق في ان يقرروا الطريقة المثلى لاستغلال وتوظيف ثروات بلادهم ..وهكذا...حرية الفكر وحرية الاعلام وحرية الاشخاص وحرية التضاهر وحرية التعبير وحرية التجارة وحرية تكوين الاحزاب والجمعيات والنقابات والخ . وبالنظر الى التجربة السابقة للاستقلال واللاحقة له ولضمان فعالية امتلاك الشعب لقراره ولحكم نفسه فان المصلحة الوطنية تقتضي ان يكون النظام مرنا ولا مركزي بما يؤمن مشاركة فعلية وحقيقية للناس في حكم بلدهم وامتلاك قرارهم دون تسلط او اكراه ...وعلينا الاستفادة من تجربة الجنوب قبل الاستقلال وبعده وتجارب ناجحة اخرى على المستوى الاقليمي والعالمي كتجربة الامارات العربية المتحدة والهند وبريطانيا وكندا على ان يتم ذلك بعيدا عن التسلط والاكره ...)...............
أخبار الساعة:- ماالذي تود ان تقوله في ذكرى 22 مايو 1990؟
الحسني :احب ان اقول لشعبنا العربي في الجنوب المحتل ان مشروع الوحدة هو حلم تعلق به الجنوبيون وهو ما ذهبوا من اجله الى صنعاء وتخلوا عن كل الوطن متعلقين باحلام القومية العربية وامال تحقيق الوحدة العربية الشاملة بل ان بعضهم قاتلوا الى جانب القوات اليمنية صيف 1994 وانا واحد منهم متمسكين بحلم كاذب اثبتت الايام والوقائع ان ليس له مكان على الواقع اطلاقا وانه وهم في وهم ...ويثبت الواقع المزري والكارثي الذي يعيشه شعبنا اليوم ان الوحدة وهم واكذوبة كبرى ليس الا وقد انتهى هذا الحلم وتبخر في الفضاء السحيق ولم يعد امامنا الا الاحتلال العسكري القبلي المتخلف الذي يحكم بلادنا ويستهدف وجودنا برمته تاريخا وانسانا ومستقبلا ...وقد اعلنوا بانفسهم حكام صنعاء ونخبهم السياسية عن مخططهم الجهنمي الهادف الى توطين قبائل اليمن في الجنوب وتهجير ابناء الجنوب وذرهم كالرماد في سهول اليمن واوديته السحيقة وكان لنا شرف فضح ذلك المخطط ونشرناه في مختلف المواقع والصحف وعممناه لكل المهتمين.. وتثبت الايام ان ما قلناه صحيح مائة بالمائة وما خطط تسكين الشباب التي يعتمدها الرئيس اليمني وتوزيع الاراضي لقبائل اليمن في كل المحافظات الجنوبية الست ونزع الملكيات من ابناء الجنوب والسيطرة المطلقة على منابع البترول والغاز والذهب وتمليكها لابناء الرئيس اليمني واقربائه وبعض مشائخ القبائل اليمنية الا التنفيذ العملي لذلك المخطط الرهيب ...لهذا ارجو ان يتفهم ابناء الجنوب ان امامهم عدو همجي متخلف ومجرم امتهن التزييف والخداع والغش والكذب والتزويروعليهم عدم الاستكانة والتيقظ لكل مخططاته والعمل على منعه من تنفيذ جريمة الابادة النهائية للوطن والشعب حتى يتم اجتثاث الاحتلال برمته من وطننا ولن يتم ذلك سوى بمزيد من التصعيد في نضالنا السلمي حتى الوصول الى الغاية النبيلة في استعادة السيادة وبناء الدولة الحرة المستقلة وهذا اصبح ممكن التحقيق بل انه اقرب من ما يتوقعون ...انظروا كيف اصبح اقليم كوسفو مستقلا ...وهو لم يكن دولة مستقلة ولم يكن كبلادنا يتمتع بعضوية كاملة في الامم المتحدة وانظروا كيف اصبح اقليم تيمور الشرقية دولة مستقلة واعترف العالم به وخرج من الاحتلال الاندونيسي الذي كان مثيلا للاحتلال اليمني لبلادنا يدعي واحدية المنطقة وان تيمور الشرقية هي جزء من اندونيسيا واستمر هذا الباطل اكثر من ثلاثين عاما وفي الاخير وتحت اصرار الشعب التيموري المناضل اقر له العالم بحقه في اقامة دولته المستقلة ...فكيف نحن الذين فعلا كنا دولة مستقلة وكيانا مستقلا عبر التاريخ كله اليس من الممكن ان نستعيد استقلالنا وحريتنا ؟ بلى وسياتي اليوم الذي ينتهي ظلام الليل الاسود الملعون ليل القهر والاحتلال اليمني المتخلف ليعلن عن قدوم فجر الحرية وستشرق الشمس من جديد على ربوع جنوبنا الحبيب ...ولكن علينا ان نتمسك بحقنا وان نبتعد عن الترهات وعن المعوقات ...وفي هذه الاثناء وبشكل لا يقبل التاجيل تاتي مهمة فك الارتباط مع الاحزاب اليمنية من قبل كل ابناء الجنوب لان هذه الاحزاب لها مشاريعها التي لا تخص وطننا ولا شعبنا وهي مشاريع معلنه وواضحه لم يعيروا الجنوب فيها اي اهتمام وادعوهم الى تكوين احزابهم ومنظماتهم السياسية التي يقتنعون بها لتكون جنوبية المنشا وجنوبية الهدف وجنوبية الهوى والهوية ... وليتذكروا انهم امام خيارين او مشروعين ...مشروع الاستقلال الوطني ومشروع يربط الوطن والى الابد بالاحتلال وينهي الى الابد حقنا وحق اجيالنا القادمة في وطنهم وثرواتهم ...ولا تدليس ولا تلطيف للاحتلال بالكلمات المطاطة والفضفاضة الكاذبة من نوع الحكم المحلي سيء السمعة والمضمون ولا الفدرالية مع نظام قبلي عسكري شديد التخلف ومجتمع لا زال يعيش ويتقيد بالاعراف والاحكام التي سادت المجتمع العربي قبل الاسلام ولا مهادنة مع اي مشروع يملك ارضنا وثرواتنا الى من لا يستحقونها ابدا.. واعود لاكررواوضح موضوع في غاية الاهمية وهو ان الجنوب عندما ذهب واعلن عن اتفاق 22 مايو 1990 كان دولة حرة مستقلة ذات سيادة يتمتع بكامل العضوية في الامم المتحدة والجامعة العربية وكل المنظمات الدولية الاخرى وله عملته المعروفه بالدينار والمتداولة في العالم كله حتى 22 مايو 1990وله شعبه المعروف عبر التاريخ وله اسهاماته في الحضارة الانسانية منذ الازل ولهذا لا يجب ان يتسرب الشك الى حقنا المطلق في استعادة سيادتنا على ارضنا واستعادة دولتنا الحرة المستقلة ...ويجب ان يفهم اخواننا من ابناء الجنوب ان لنا وطن مسلوب وليس قضية في ملف ...لنا شعب رازح تحت الاحتلال الذي يستهدف تاريخه ومستقبله وكيانه برمته ...نحن دعاة حرية واستقلال واستعادة سيادة ولسنا دعاة انفصال والفرق بينهما كالفرق بين الثرى والثريا ...نحن لم نكن في يوم من الايام جزء من اليمن اطلاقا ...ولسنا جزء من الكيان السياسي للجمهورية العربية اليمنية ولن نكون ... الجنوب ليس تعز وليس مارب كما انه ليس الحديدة حتى نقول انه يطالب بالانفصال ...الجنوب عربي وشعبه عربي ...ونكن الاحترام لاشقاءنا عرب اليمن ...ولكنا نقولها بالفم المليان اننا دعاة حرية ولن نسمح اطلاقا لاحد بتزييف الوعي وتزييف التاريخ وتزييف حقائقه ولن نسمح باذابة شعبنا في سهول اليمن كما لن تمر مشاريع طمس هويتنا عبر مشاريع كاذبه واحلام متبخره
...
أخبار الساعة:- هناك دعوة لعقد مؤتمر بالخارج لابناء الجنوب فما موقف تاج منه ؟
الحسني : تاج لا يمكن ان يكون سوى مع الوطن ومع وحدة ابنائه ووحدة صفوفهم في وجه الاحتلال واعتقد ان عقد مؤتمر او لقاء والخ يتحدد على اساس مشروع ملموس يشكل القاسم المشترك لمن يحضره وحتى نضمن نجاحه وخروجه بشيء يفيد مسيرة التحرير ويقرب من يوم الخلاص لوطننا وشعبنا فان الواجب يقتضي ان يكون المشاركين فيه من المؤمنين بمشروع الاستقلال ولا يمنع وجود اختلافات في وجهات نظرهم ولكن ليس من الحكمة في شيء ان ندعو الى مؤتمر والمشاركين فيه لا يوحدهم هدف واضح مثلا مؤتمر يحضره اصحاب مشروع اصلاح النظام السياسي اليمني ولو بطرق مختلفه مع اخرين يؤمنون بالحرية والاستقلال للجنوب ولا يعترفون بانتمائهم لليمن ولا يهمهم من قريب او بعيد ان يصلح نظام صنعاء او لا يصلح مؤتمر على هذه الشاكله لن يؤدي الى نتييجة طيبة ابدا ...اقول راي بصراحة ووضوح نحن مع عقد مؤتمر ومع عقده في الداخل اساسا ومع عقده في الخارج ولا اعتراض لكن على اساس البحث في موضوع الاستقلال وسبل النضال لتحقيقة وتامين كل الظروف والامكانيات لطرد المحتلين لبلادنا وعلى استعداد ان نشارك فيه ونعمل على انجاحه ونلتزم بما يخرج به ...اما اذا كان بغير ذلك فاعتقد ان نتائجه ستكون سلبية ومضرة بوحدة شعبنا وبوحدة مناضلينا في الوطن المحتل وربما ادى الى تصدع في الصف الجنوبي ... وهذا لا نحبه ولن نساهم او نتسبب بحصوله
|