التقرير طويل من 27 صفحة ..وهو مهم لسياسيي الجنوب وأعلاميه ومثقفيه ..خاصة أنه يصدر من مؤسسة هامة في صنع القرار ...والأهم كاتبه ..وهو دبلوماسي بريطاني ..عمل في محمية عدن ..وحضر الدكتوراه عن المنطقة ..ولا اظن توقيت صدور التقرير يبعد كثيرا عن توصيات لجنة أصدقاء اليمن التي ترفع تقاريرها في هذه الأيام لمؤتمر مزمع عقده قريبا ...
هو يقول "
إن الحيلولة دون تحوّل الحراك الجنوبي إلى قوة راديكالية لها صلات قوية مع تنظيم القاعده سوف يتطلب تضميد جراح توحيد اليمن، والمشاكل السياسية التي غذّت صعود الحراك. وفكرة اليمن بو صفه دولة واحدة ذات تاريخ مشترك تنطوي على مشاكل: فقد كانت تجارب الجنوبيين قبل التوحيد مختلفة جداً عن تجارب أولئك الذين يعي شون في الشمال، وهي ظلّت مختلفة من نواح هامة بعد العام 1990 . وهذا الافتقار إلى تسلسل توحيدي لألحداث، يجعل من الصعب إقامة وحدة وطنية، ويقوّي المعار ضة الجنوبية للدولة. ومن الهام تحقيق قدر كبر من الثقل الاجتماعي والسيا سي خلف الحراك الجنوبي لأنه يمثّل تظلمات الناس الذين كانوا يسيطرون، حتى وقت قريب جداً، علىأرا ض واسعة تمتد من أطراف شبه الجزيرة العربية إلى الحدود مع سلطنة عمان. وهكذا فإن الحراك الجنوبي ثُميِّل مشكلةً على عكس المعار ضة المحلية الأخرى في البلاد، وهو يتطلب حلاً سيا سياً لاعسكرياً أو حلاً على طريقة محاربة الإرهاب."
الكاتب أعطى أشارات بصعوبة تحقيق الدولة الواحدة ولكنه دعا الى فيدرالية وكونفيدرالية في مكان آخر ..مما يؤكد صعوبة التعامل مع الأزمة ..ولكن الأكيد ..أن توصيات لجنة أصدقاء اليمن لن تبعد كثيرا مما يقول ...
|