عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-30, 05:11 PM   #7
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي

والإخوة جميعا ً حياكم الله ...

كغيري من الناس يكون للمرء صداقات وأنا كان لدي صديق ومازال " اسمه جحا " لي معه مآثر تحتاج للكثير من الأرشفة لعل أجدها يوما أمام العين في حال غابت القريحة في الكتابة ... ومن قصص صديقي جحا ... قصة تداولنها يوما ً في جلسات الندماء معه حيث لا يطيب لي جلسات الندماء إلا معه .. فشرح لي قصة :
قال كنت يوما ً تواق لأن يكون الوالي حاكماً عادلا ً ويعمل بالمساواة بين المناطق في سلطانه .. فقال اتفقت مع الكثير ممن أعرفهم على أن يكون الأمر نصحا ً وبناء للقضاء ومؤسسات دولته وكنت أول المفكرين في هذا الشأن على أن نحسن من الحالة ونتدارك الحالة الآيلة للسقوط ..
فقال اتفقنا على أن يكون العمل على هذا النحو عبر مؤسسة وطنية ... بما أن السلطنة مترامية الأطراف وتحتوي على قوميات كثيرة وكلا ً له تاريخا يحترم وعريق .. (غبي صديقي جحا ) دائما يرى الأمور بالظنـّية...
فقال اتفقنا بعد حوارا طويل على أن يكون النصح معا ً ونشكل نحن أبناء السلطنة مؤسسة سياسية يستفيد منها " الأمير بجلالة قدره والشعب والوطن ( جحا عليه أفكار لكن سرعان ما تتحول لآخرين ) ..
فقال جحا تواصلت مع أصدقائي الذين لايعرفون " الفكرة " لعل ِ أرى رأيهم فأشرت ُ عليهم على أن نسير تحت رأيه واحدة ورؤية واحدة .. وبدأ العمل على هذا الأساس ...
وما أن ذهبت (الحديث لصديقي الغبي جحا ) إلى الأصدقاء ... فقال اتفقنا بعد حوار طويل بما أن هناك أفكار نشرت إلا أنه لم يكون لديهم القدرة على اتخاذ القرار في العمل ... وكانت الفكرة بدايتها " أن يكون الاختيار من كل منطقة واحد أو أثنين أو أكثر ... ليكون العمل صحيحا ً ونرفق المظلمة للوالي أو الأمير كما يطلق عليه في عصر الجاهلية أو الحجري ( برؤية واضحة وإن لم يسمع نحتكم للقانون الدولي والأمم المتحدة ( عجيب كان في زمن صديقي جحا مؤسسات دولية ) ..
فقال اتفقنا على هذا الأساس وعملنا على أن يكون الناطق الرسمي واحد ووزعنا الأدوار .. فبدأ العمل على أن تكون الرؤية والنصح بالطريق الصحيحة ومن لم يمتثل فعلينا أن نتخذ ضده العقوبة من خلال اللوائح التي سيتم صياغتها كتنظيم للعمل ..
فقال جحا ( إذا ً كلا ً يبدأ في الإعداد لهذه العمل لإخراجه إلى حيز الوجود ... فقال استمر الحال فترة قصيرة " وبدأ العمل يتصاعد " ولم يكتمل العمل تماما في الترتيب والإعداد ولكن كان الأمور أسرع مما توقعنا ..
إلا وإذ بالأصدقاء أو الزملاء كلا ً يرى جمع أهل منطقته ويعمل معهم فقط ... ويشرح لهم كل شئ وأن يكونوا هم في الصدارة ... بينما لم ينتبهوا لميزان القوى والتاريخ وكيفية العمل في " السياسة " ( جحا صديقي طلع سياسي من الطراز الأول ) ...
وما إلى ذلك مما يحتاجه العمل ونصح الحاكم على أن يكون الأولوية للكفاءات والخبرات وأيضا ً يعطي كل ذي حق حقه ليكون العمل وفق رؤية قوية ويتم الحوار مع الوالي على هذا الأساس .. فقال حاولنا أن يكون لدينا حلولا ً بعد أن ظهرت تلك الأفعال الغير رشيدة وخاصة ترشيح الغير جديرين بالعمل ووصفهم بمالا يستحقوا من الأوصاف والألقاب .. فأشرت عليهم على أن نصيغ وثيقة تفاهم تضمن لكل ذي حق حقه لطالما أن الفوة بدأت تكبر ..
فقال جحا فأعطي الوقت الكافي لصياغة وثيقة وينبثق من الوثيقة دستورا ً ينظم العمل وبهذا يكون الرؤية مكتملة وترفع للوالي على هذا الأساس فاقترحت عليهم أن يكون هناك مؤتمرا ً شاملا ً للخروج باتفاق وعمل رائعا للحوار مع الوالي ( ولكن كان التعطيل غريب في حال نطرح هذه الأفكار ) ... ولكن كالعادة بدأ الآخرين في استغلال ذروة العمل والتفاعل وقال جحا كانوا يستغلون الأفكار وموقفي وأنا لا علم لي بما يدور ...وكلا ً يعمل بطريقته ويتحدث عن الآخر بما ليس به وينشره بين زمرته الكثير من الحوارات التي لانعرف عنها مصدر ولا هدف .. وكان جحا " غبياً كما وصف لايعرف شئ مما يدور خلف الكواليس ...وأن هناك أولاد الذوات وورثة التاريخ ووالخ ممن لهم أطماع على أن يكونوا وهم غير جديرين بالعمل أصلا ونحن نشكو مما آلت إليه الأمور بسببهم .. فقال جحا واستمر الحال وإذا بالأوضاع تتغير والأعمال تتمزق وبدأ التنازع فيما بيننا دون دراية من قبل جحا ..
كجحا دائما غبيا ً ومصيدة تأخذه العاطفة ويتعامل بها ... قال جحا فكنت أشير عليهم على أن العمل بهذا النحو لايصل إلى الوالي أو الأمير بوجهه الصحيح ولن تحصلوا على مطالبكم من قبل الوالي لأنكم بهذه الطريقة خاطئون في العمل والرؤى ولكم أهداف غير ما نرى وهي العدل والمساواة وأيضا نعمل لأجل الجميع ( فقالوا على جحا غبياً ) بعد أن كان أول من أسس لهم الفكرة ... هكذا كان جحا يرى الأمور " غبي بعيد عنكم دائما يشغل " مخه " خطأ ...
سنتابع هذه القصة في وقت لاحق .
لاتبخل علينا سرحان فكن كريما كما عهدتك في قصص الحاج .
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس