العفيف أراد أن يسيء للنقيب فأساء لنفسه
موضوع النقيب بغض النظر عن تفاصيله موضوع سياسي بوجهة نظر محترمة في التاريخ من حقه ومن حق غيره أن يطرحها
أما العفيف فمقاله يدل عليه لا أكثر ولا أقل - وربما هذا الوصف سيرى هو نفسه فيه إهانة بالرغم من أنه منصف جدا ففعلا مقاله يدل عليه ولايمكن أن يدل على سواه -
السؤال الجدي والمهم هو لماذا هناك بعض الجنوبيين مستعدين لبيع الجنوب لأجل الخلاف على مجرد كلمة ( اليمن ) أو على مجرد إنتقاد لفترة ما مرت على الجنوب بحلوها ومرها أو إنتقاد الحزب الإشتراكي ( اليمني ) ؟؟
وأيضا لماذا يغيضهم إنتقاد تاريخي لفترة لاتعتبر طويلة بعمر الزمن ولا بعمر الشعوب ويعتبرون من المحرمات الحديث عنها ؟؟
وفي نفس الوقت هم يسيئون لتاريخ عمره مئات والاف السنين ؟؟
صحيح أننا تجاوزنا وطوينا فكرة محاكمة تلك الفترة لكن هذا لايمنع أن نناقش ماحصل فيها
الجنوب العربي وقبله السلطنات والمشيخاات والكيانات الجنوبية السابقة أو أي إسم مر على هذه المنطقة لاعيب فيه وهو جزء من التاريخ شبيه بالجزء ( الإشتراكي اليمني ) الذي مر عليها فلماذا الإصرار على شطبه وشطب كل تاريخ جنوبي بعيدا عن اليمننة
هل وصل بنا الحال أن نضحي ببلدنا وشعبنا لأجل كلمة أو لأجل كيان حزبي زائل ولم يعد له قيمة اليوم أصلا
والأدهى أن الأمر ليس حتى حذفا لا للكلمة ولا للحزب الزائل بل هو مجرد رأي ورأي ربما مختلف مع من ينتبون غيره ويشنون حملات على من يختلف معهم رأي وفكرا
يبدو أن البعض أستبدل وطنه الجنوبي بوطن وهمي مبني على الكلمات أو بحزب سياسي
وعلى أساسه كما جرى سابقا يريد أن يعيد رسم الوطن والمواطنة الجنوبية فمن لم يؤمن بتلك الكلمة أو لم يعبد ذلك الحزب فهو خارج عن جنوبيتهم اليمنية
ختاما فقط متى نتعلم أنه يجب أن يجمعنا وطن جنوبي بغض النظر عن تسمياته ، ومتى نتعلم أن نعترف بهوية سياسية ومواطنة جنوبية سياسية وفقا لمفهومها المعاصر والحديث مبنية على الإنتماء لهذا الوطن الجنوبي لا على الإنتماء لأفكار ولا هي مواطنة فكرية تسحب بخلاف في الأفكار
ومتى نتعلم أنه يجب أن يكون سقفنا جميعا هو الوطن الجنوبي وما يجمعنا هو المواطنة والأخوة الجنوبية وبقية الأمور الأخرى تفاصيل هامشية لايجب على اساسها أن ننسف الأساس الجامع