[صقرالبدو]

أخي العزيز بعيداً عن نضرتك وشكوكك أو تخوينك إن صح هذا الكلام وبعيداً عن كونك قديم أو جديد هذا الكلام كله مش مهم من وجهة نضري المهم على ما أعتقد هل الجنوبيين لازالو ينتضرون أن يكون هناك شخص تنسب له القضية بكامل نضال رجالها من شهداء وجرحى ومعتقلين ومطاردين ألخ ألخ ألخ
هل خرجنا إلى الشارع من أجل شخص ؟
هل وجود هذا الشخص من عدمة سيؤثر في إرادة شعب؟
هل يجب على هذا الشخص أن ينتهي ليثبت ولائه ؟
هل نحن على استعداد لخسارة كل قياداتنا فقط لإرضاء جماعة مهلوسين (عند حسن الضن ) وعند العقلانية لنقل جماعة مندسين ؟
ألم نمر جميعنا بلحظات نريح فيها أعصابنا ولا نرقب فيها بلفت الأنضار إلينا خلالها ؟
أنا أعرف بأن الأغلبية من النسائلين عن الفضلي يحركهم دافع الحب ولكن يجب على المحبين عدم فتح أبواب المزايدات والتخوين لأعداء الجنوب وهم كثر.
وأنا أعرف بأن أكثر من يطالب الفضلي بالخروج عن صمته يدفعهم شغفهم اللامحدود بهذا القائد البطل الذي نرى جميعنا بأنه يعبر وبشكل كبير عن ما يدر في تفكيرنا وبالأخص فئة الشباب حنين العنفوان الذي عشناه عندما كنا نسمع خطاباته .
ألا يجب علينا أن نفكر في الكلام قبل البوح به وإذا بحنا به يجب علينا مطابقته مع الواقع فإن وجناه شطح ونطح نتراجع عنه وإذا وإذا أطلقنا العنان لهلوستنا فسنسئل أسئلة كثيرة بعد السؤال عن الفضلي
لماذا لا يرجع الرئيس علي سالم البيض لأرض الوطن هو والعطاس وعلي ناصر وغيرهم ؟
لماذا لا نعلن البدء في الكفاح المسلح ؟
لماذا لا نقتحم صنعاء ونحتلها ؟
لماذا لا نأخذ أسرى شماليين مقابل معتقلينا ونعمل مثل حزب الله اللبناني نتبادل الأسرى؟
لماذا لا نحاول إنشاء مفاعل نووي مثل إيران؟
لماذا ؟
لماذا ؟
لماذا؟
يا أخواني يجب علينا تحكيم العقل والأمور لا تأخذ هكذا إن لم تكن من أهل الرأي فكن من المقلدين لهم وهذا ليس عيب العيب هو أن تعطي رأي يلومك عليه الناس أو تخسر من جرائه خسارة تندم عليها طول حياتك.
الفضلي أختار طريقة ولن يتراجع عنه وذلك دون أن يملي عليه أحد ذلك والآن يمر بفترة لنقل نضالية أيضاً
يجب علينا أن نفرح ونبتهج كون قائدنا البطل الفذ ليس مجرد أنسان صدامي بل أثبت حنكة سياسية أحرجت أعدائه ماذا كان ليحصل لو رفض الفضلي جهود الوسطاء لعقد الهدنة (الله وحده يعلم ) ولنقل بأن من النتائج المتوقعة في حال الرفض القضاء على الفضلي وأغلب قيادات الحراك في زنجبار نضراً للحالة الهستيرية التي مر بها رأس نظام صنعاء في تلك الفترة ولو قضي على هؤلاء هل سيتراجع نضاك صنعاء عن قتل من تبقى حينها لن يبقى ما يمنعه لأنشغال الرأي العام بالحادثة الكبرى وهي القضاء على الفضلي فلن يتأثر المتابعون للشأن الجنوبي بغيرها والدروس في الماضي كثيرة وفيها من العبر الكثير لمن أراد أن يعتبر
هذه الرسالة فيها جواب وعتاب ولوم وتحذير لكل من يسئل عن الفضلي أو يطرح عليه الحلول الغير مدروسة أو المشككين فيه
وعلينا دائماً أن نتذكر حديث أسامة بن زيد وقتله للرجل الذي نطق الشهادة خوفاً من السيف فقال له رسول الله هل شققت عن صدره لتعلم مافيه (فلنؤمن بأنه لا يعلم الغيب إلا الله فلا نشكك في أحد أو نلومه لمجرد أننا نحب أن نضهر ويقرأ لنا الناس أو لكرهنا لهذا الشخص لغاية في النفس أو أننا نبيع ضمائرنا مقابل مصالح دنيئة فنسعى للرمي بالشجعان إلى المحرقة)
وعفواً على الإطالة