مواجهة المشاكل ووضعها على طاولة البحث هي اولى خطوات العلاج .
لا يجوز الخوف من الحديث عن المشاكل الحقيقية ، لان تأجيلها او التغاضي عنها هي الكارثة .
اولا علينا الاعتراف ان اشكالية المناطقية موجودة ولا يستطيع أحد انكارها ،،
وما هزيمة 1994 الا بسبب المناطقية .
لذلك كان الفكر السياسي الحاذق والحكيم ممن ادركوا معضلة الجنوب من بعض الساسة الجنوبيون جعلوا اولويات العمل الجنوبي هو التصدي لهذا المشكلة من خلال مبدأ التصالح والتسامح .
هذا التصالح والتسامح ليس شعار يرفع وانتهى لكنه محاولة لأذابة جملة من التراكمات قد تأصلت في جسد المجتمع الجنوبي على مدى عشرات السنين .
اليوم نقع جميعا تحت وطء الاحتلال من عدن الى المهرة ، والكل يتحدث عن ضرورة التحرر من الاحتلال .
لكن ، قبل ذلك لماذا لا نضع حلا او مخرجا من الان لظاهرة المناطقية .؟ حتى لا نقع فيه مرة أخرى وربما بصور ابشع .
هذا هو محور الكلام الذي اعتقد ابو عامر أراد ان يوصله .
وفي إعتقادي ما نشاهدة اليوم من عدم التوافق بين التيارات والقوى الجنوبية مرجعه هذه النقطة بشكل كبير .
إذ يرى البعض إن علينا التحرك والهبة يد واحده لتحرير الجنوب ، ومن ثم نجلس لعقد التوفقات على بقية القضايا .
بينما البعض الآخر ، وانا منهم يجب وضع القضايا الهامة امام الجميع والاتفاق عليها الآن كعملية هامة وملحة حتى يكون الجميع على بينه من أمر الحاضر والمستقبل .
ولعلم الجميع ان هناك تصورات لوضع هذه القضية وبقية القضايا موضع الدراسة تقدم الى كافة القوى السياسية للبحث فيها والخروج الى ما يرضي الجميع ، بطريقة تحفظ للجميع المصالح والتوازن المعقول في السلطة والثورة .
ابو عامر شكرا الموضوع جميل ويحتاج من الاعضاء الموضوعية .
|