2010-04-25, 05:33 PM
|
#6
|
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2010-03-17
المشاركات: 144
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان
مقالة لا يمكن وضعها في غير الإطار النقدي ، وأن بدا السياق متشعباً في اتجاهات شتى ، وفي حالةٍ كهذه فإن النقد يجر إلى نقدٍ ، وعلى الكاتب أن يولي جانب الإصغاء الحرص بما يمكّنه من استقراء وجهات النظر فيما يكتب - وإن تعارض مع اجتهاداته - والفكرة تكون خالصةً بريئة متى وجدت الصقل من كافة الجوانب ، ولن تكون كذلك في حالة التقوقع .
وتبقى إشكالية الإستفزاز ماثلةً فيما يسطره هذا الكاتب المعتد بحضرميته إلى درجة فصلها عن الجنوب العربي ، فهي تمثل في معتقده كياناً له صفة التجانس في منظومة الفكر الباحث عن الإستقلال ، ونظراً لمعايشة الكاتب لأدق التفاصيل في هذا الخضم المليء بالتعقيدات ، فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك على مقالاته بشكلٍ ملحوظ ، وقد تداخلت رؤاه المترنحة بين ما هو كائن وما يجب أن يكون ، واستدرجته الرغبة في التوافق مع المتناقضات تارةً بالقسوة ، وطوراً بالمهادنة ، ونقرأ إشارة إلى هذا في استعراضه لنصرة البيض - على حد تعبيره - في أتون مقالته ( ولو خضت البحر لخضناه معك ) ، ولكنك في رحلة المواكبة لمجمل نتاج الكاتب تصطدمُ بمفارقات جد عجيبة ، فهو يضع البيض في زاوية مريبة ، ويتمنى لو أن المذكور تبنى قضية حضرموت بمعزلٍ عن الجنوب العربي أسوةً بشيخان الحبشي ، وسرعان ما يرفع يافطة " الجنوب العربي " لأنه يدرك أن استقلال حضرموت لن يتأتى بمعزلٍ عن باقي الكيان المؤلف لدولة ما قبل الوحدة المقيتة ، فيضعها ضمن الأولويات .
أبو عمر أحد تلك الأقلام التي تشعر معها بأنك أمام ثروة هائلة من المخزون الثقافي والمعرفي ، ومن الصوبة بمكان أن تستجيب لهاجس التغاضي عما يكتب ، وإن تنافى حديثه مع منطق الحدث . ويخال لي بأن ريشة العزف التي يستخدمها تتجه دوماً نحو الطرْق على الأوتار التي تستهوي الشجن الحضرمي ، ولهذا فلا غرابة أن تتسع حلقة مريديه ، لا سيما في المنتديات الحضرمية على وجه الخصوص ، أما باقي المنتديات كما هو الحال في ( منتديات الضالع بوابة الجنوب العربي ) فتستبد بهم الرغبة في منافحته ، لكنه لا يلتفت إليهم ، ما يحملهم على ردود الفعل التي يراها إجحافاً وتعسفاً ، فيما يرونها وبحسب تصنيفهم - عبر رسائلي المتبادلة معهم - ضرباً من اللامبالاة بوجة نظر المتلقي ، في منتدى يعتمد الحوار شعاراً له .
أخيراً .. ما أحوجنا في هذا الظرف إلى همسةٍ نطرق بها أذن حامل هذا القلم المرموق ، محملةً بعذابات المقهورين ، وآهات المستضعفين ، ونستحثه على أن يكون نصيراً لقضيتهم العادلة ، بعيداً عن التيه في شعابٍ يقيم فيها المحتل مراصدَ للسمع ، وأخرى للقمع ، فهل يستجيب أبو عمر هذه المرة ، أم نيأس منه " بالمرة " .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
|
كلام في الصميم
وكلام من شخص عاقل ومتزن
لك خالص الود
|
|
|