الاخوة الكرام ..
دعونا نعود الى صلب الموضوع ، وهو مضمون البيان بكل ما فيه من تلميح وتصريح ، نحن امام حالة سياسية حاضرة ، يتوجب النظر لها بكل ما لها وما عليها بصورة كلية .للاسف ذهب معظم الحديث في المداخلات الى التاريخ وغاص في تفاصيل ليست هي أصل القضية التي هي مثار جدل في وقتنا الراهن .تاريخ عدن ، والخصوصية الثقافية والاجتماعية لعدن لا خلاف عليها ، لان هذا الأمر ايضا ينطبق على المجتمعات الاخرى الريفية والحضرية والبدوية والجبلية ....الخ . ولا أحد يتعدى على هذه الخصوصية أو يسيء اليها .لكن نحن بصدد قضية سياسية ، في ظل تحولات ومتغيرات يشهدها الجنوب بعد انفراط عقد الوحدة اليمنية ( ؟) وتضاؤل دور وشعبية الحزب الاشتراكي في الجنوب وأفول نجمه في الأفق السياسي الحاضر والقادم .حسنا ،، نحن أمام وضع يخضع فيه الجنوب لحالة احتلال عسكري من قبل الجمهورية العربية اليمنية ، هذا الوضع يفترض ان نكون في الجنوب جميعا شركاء في كل شيء . شركاء في المعاناة ، شركاء في التضحيات شركاء في الشارع ، شركاء في النضال ، شركاء في الاهداف ، شركاء في السلطة السياسية بعد التحرير .نحن مع اعطاء كل ذي حق حقه ، في كل شيء ، لا أن اكون شريك في بعض الأدوار والمسؤوليات ، وأتوارى في أدوار أخرى . ثم آتي لألقي الدعاوي والاتهامات ضد شريكي الآخر .وبصراحة العدني من حقه ان يكون له موقع متميز في مستقبل عدن والجنوب ، ولكن اقول خاصة لهؤلاء اصحاب البيانات الالكترونية عبر الانترنت ان يلعبوا أدوارهم أيضا ويكونون شركاء في الشارع وفي التضحية وكل انواع النضال . واصحاب هذه البيانات لا يمثلون كل ابناء عدن ، الذين يخوضون نضالا حقيقيا بلا اثارة للغبار .بل ان هؤلاء يعشقون البهرجات الإعلامية والبيانات وكل يوم يخرجوا علينا بهيئة جديدة ، ولم يستقر بهم حال .اقول لفاروق حمزة ، بدلا من الموديلات المتعددة للكيانات التي يعلن عنها عليك اثبات وجودك في الشارع ، سجل تاريخ ورصيد في التضحية والمقاومة ، حرك خمسين مواطن عدني الى الشارع .والا دع أبناء عدن يخوضون تجربتهم النضالية وهم أكفاء ، ولا تزايد على الآخرين باسمهم .
|