تحليل رائع يلامس الواقع ويشخصه تشخيصا دقيق حتى وان اصاب البسطاء من امثالي بالصدمة والاحباط في تطلعاتنا ولكن بتواضع جم وربما فيه الكثير من الخطا والقليل من الصواب الناتج عن استيعاب سطحي لا اعتقد ان تضحيات الشهداء ومعانات المعتقلين تفضي إلي القبول بهذه النتيجة لقصور واختلاف قيادتنا الميدانية.
اتفق معك على كل ملامح الصورة بكل تشظياتها القاعدية والقيادية.
واقرك بان كل نهوض جماهيريا أو حراك قيادته الميدانية لا تاتي من فوق وانما تنبق من بين صفوفه ومن رحم المعانه وهو مالم يحدث حتى الآن في حراكنا الجنوبي فالنخب السياسية هي التي تقود الحراك وانت تدرك الفرق.
واقرك إلي حدا ما أن القياداتالميد انية الحالية غير مؤهلة على قيادة مشروع الاستقلال ولاتملك برنامج لذلك واضيف إلي ذلك أن دخول الجوار الاقليمي والعربي على خط الوساطة في الوقت الراهن في ظل هذه الظروف لن يخدم مشروع الاستقلال.
ولكن كل ذلك وانت كما اعتقد رجل قانون لا يبرر وليس سببا كافيا للاندفاع والقبول باول الحلول الوسطية التي ترمى لنا كالفيدرالية بكل مخاطرها المستقبلية التي هي اكبر واشد من الوضع القائم حاليا فالفيدرالية اين كانت الضمانات القانونية كحق الانسحاب او الاستفتاء وافترضنا حسن النية في الطرف الآخر رغم كل الشواهد تشكل خطيئة قاتلة وخطرا كبير واولهما شرعنة حرب1994م وتقويض قراري مجلس الامن الذين يرفضان فرض الوحدة بالقوة ويترتب عليها (الفيدرالية ) واد نضال وتطلعات شعب الجنوب نحو الاستقلال إلي الابد .
أن في العمر بقية وفي الوقت متسع ربما تكون لي عودة إلي البحث فهو جدير بالدراسة والتامل.
دمت بود