الأخ الكريم قلم رصاص
في البدء أكرر إعتذاري لك بخصوص الحدة في المداخلة الأولى وسبق أن قدمت لك الإعتذار بخصوص ذلك في مداخلة سابقة أتمنى أن تكون رأيته ، وعذري فقط أن العتب أحيانا يكون على قدر المحبة
وأنني أراك أخ كريم لك مواقف رائعة لكنك حاليا محبط وأتمنى أن لايجرك أحباطك لتتحول إلى فرد من المحبِّطين
كما أنني أود أن أضيف أنه وفي الغالب الخلاف والإختلاف ليس سببه خلافا على الجوهر والفكرة بقدر ماهو سوء فهم أو عدم مقدرة على التواصل بشكل جيد وأحيانا سوء نية أو شخصنة
وعليه وكرد على تعقيبيك السابقين علي وربما ما سيأتي بعدهما فأنا أقول لك فقط عد لتطلع على ما كتبته أنت لتجد أنك قولتني وقولت غيري ما لم نقله وما لانعينه بل ما لانؤمن به ولا نريده وما سنقف ضده ، والأدهى أنك جعلت من ذلك هو رأينا وأعتبرته أمرا مسلما به من قبلنا في حين أن رأينا أكثر وضوحا من أن تسيء فهمه بهذا الشكل
فعد للكثير من التفاصيل التي وضعتها على ألستنا لتجد أننا لم نقلها ولانؤمن بها ، ولا داعي للرد على كل تفصيل بتفصيله
ثم أخي أنا لي ملاحظة أخيرة أتمنى أن تتقبلها وربما عجزي أنا سابقا في إيصالها لك أو لغيرك سابقا جعلن مضطرا لتكرارها بشكل اخر
نحن لانعترض على الإنتقاد أو على الإختلاف أو على وصف أو توصيف مايجري في الحاضر أو حتى على إدعاء النقص عند البعض أيا يكن هذا البعض ومحاولة الوصول للكمال أو شبه الكمال للإرتقاء بشعبنا ولتحقيق هدفنا بإفضل وسيلة
لكننا لانرى أن هذا بالضرورة يعني التشكيك بالشرعية
ونرى أنه يجب علينا أن نفرق بين الأمرين الأمر السابق والتشكيك بالشرعية
التشكيك بالشرعية في وقت كهذا لاتجوز لا بحق الرئيس البيض ولا بحق غيره من أي من قيادات الحراك الجنوبي وإن أختلفنا معهم بل حتى التشكيك بشرعية غيرهم من الجنوبيين ممن لهم وجهة نظر مختلفة حتى مع الحراك كله
فيكفي أن يكون الشخص جنوبيا ليصبح صاحب شرعية جنوبية ولو إستمدها من نفسه فقط
وهذا لايتعلق طبعا بإنتقاد رأيه أو عمله ولا يجب ربط هذا بذاك أو إعتبار ذاك هو تعبير عن هذا
وعلى الجميع بدلا من التشكيك بشرعية شخص ما أو جهة ما عليهم أن يثبتوا شرعيتهم هم ومن ينتمون لهم ومن يؤيدهم بالعمل والفعل في الميدان
وعندها وعندها فقط سيعرف الناس عملا من له شرعية أكبر ومن يمثل رأي الناس
أما التشكيك فلن يربح منه غير أعداءانا ومن يريد زرع الشكوك بيننا ومن لايحب أن نجتمع تحت حتى حد أدنى من الإتفاق ولو على الأفراد
وحين تشكك بفرد من جهة لخلفيات شخصية أو مناطقية أو تاريخية أو ماسواها بل وحتى ربما بنية حسنة وبدافع خير لن يؤدي ذلك إلا إلى أن يشكك غيرك بمن تنتمي لهم أو من يفهمون أو يحسبون أنك تنتمي لهم ولن ننتهي إلا في حلقات مفرغة من التشكيك ستضيع كل ماعملناه وتضيع دماء الشهداء وتضحيات غيرهم وأماني وطموحات شعبنا
ولهذا يجب أن نترك الميدان يحدد الشرعية وإن كان لنا إعتراض فعلى العمل لا على الأشخاص أو شرعيتهم ويفض أكثر أن يكون إعتراضنا ببدائل نعملها على الأرض ونثبت أنها أفضل
طبعا لدي كلام كثير لكنني مضطر أن أتوقف هنا لعل وعسى يكون ماسبق يكفي
تحياتي ومحبتي