عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-05-06, 10:49 PM   #1
الصبيحي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-02
المشاركات: 244
افتراضي رسالة الى الجنوبيين في السلطة : تتفرجون على عربدة الشمال وكأن الامر لا يهمكم

رسالة الى الجنوبيين في السلطة : تتفرجون على عربدة الشمال وكأن الامر لا يهمكم



ميتشغن – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 5 - 2008
بعث العقيد المناضل الاستاذ عوض علي حيدرة المقيم في ولاية ميتشغن الامريكية برسالة الى زملاؤه في السلطة بصنعاء منهم نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وأحمد مساعد حسين و د. علي محمد مجور يلوم من خلالها موقفهم السلبي وصمتهم المخزي مما يجري في الجنوب من عربدة عسكر وسلطة الشمال ، وقال بن حيدرة في رسالته التي حصل " عدن برس " على نسخة منها : " فهل أنتم فاعلون في إتخاذ موقف واضح ومحدد، أو أنتم (طحنتوا السبار) مع شعبكم. وهكذا لازلتم كما قال كاتب غربي، تحاولوا جاهدين أن تجعلوا من الذئب اللوان وردية... بينما الذئب يظل ذئب".

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الى الاخوة: عبدربه منصور هادي.. أحمد مساعد حسين.. علي محمد مجور


الاخوة الكرام/ عبدربه منصور هادي / أحمد مساعد حسين / علي محمد مجور.............المحترمين

تحيه اخوية صادقة وبعد:

أكتب اليكم رسالتي هذه بصفة شخصية، بإعتباري جنوبي، يخاطب أخوة له جنوبيين في السلطة، محسوبين على الجنوب، شاء من شاء وأبى من أبى، خصوصا بعد ما سمعنا وشاهدنا اخر خطاب للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، عبر الفضائية اليمنيه، يشير بعد 14 سنه الى مناقبكم مع -الاشارة بالسبابة- بانكم رجال وطنيين وشركاء في السلطة. وحيث تربطني وإياكم علاقات سياسية ووطنية وقبلية وشخصية ما قبل 7/7/1994م وبعد هذا التاريخ المشؤوم، فقد كنت حريص من جانبي على إستمرار العلاقات الانسانية الشخصية، ولو من طرف واحد (طرفي)، لكن للأسف (إنقطب الحبل) وأختلفت علاقاتنا ببعض، بإختلاف الظروف والعلاقات والمصالح، ولم يعد هناك من الوضوح في المشاعر علاقة بالماضي ولا بالتاريخ، رغم أننا تقاسمنا الموت في مراحل مختلفه، الا أن الزمن وتقلباته، حكم على الاحباب كل في طريق.

على العموم، لحظة صدق واحدة قد تكلف الانسان عمره، وتكون هي حياته كلها، خير من مائة عام يعيشها ولا تعبر عن شيء، ولا تحتوي الا على واجهة عرض يراها الاخرون، عندئذ أحياناً قد يكون الصمت، شهادة على الواقع أبلغ من مخالفة الضمير والشرف والامانة.

فالاحساس في كثير من الاحيان، ليس نقص في القدرة وإدراك المسؤولية الوطنية والتاريخية فحسب، بل مع الاسف كان هناك نقص في الكبرياء الوطني والكرامة والشرف، الى درجة جعلت النظام، من خلال قيادته العسكرية والامنية، الحاكمة الفعلية للجنوب، تتمادى في الاسفاف والاستهانة بالجنوب وإهله طيلة 14 سنة في تصرفاتها وممارساتها، وكإنها هي الوطن والوحدة، وهي النظام والقانون والخصم والحكم، ولم تكتف تلك الاجهزة بمصادرة ونهب أرضننا وثروتنا، ومن ثم تسريحنا من أعمالنا ومحاولتها في ذات الوقت محو هويتنا وتاريخنا، بل عملت على مصادرة حتى مشاعرنا، وخير دليل على ذلك ما كتبه أخيراً الاستاذ صبحي حديدي، من حقائق موثقة ودامغة، في موضوع له نشر في جريدة القدس العربي، تحت عنوان (جنوب اليمن: إنتفاضة المظالم أم نار تستعر تحت الرماد؟)، كشف فيها عن أسرار وخفايا غائبة على بعض أبناء الجنوب المعنيين بالامر... وأيضاً ماكتبه الدكتور محمد حيدرة مسدوس، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتركي اليمني، في موضوع نشر في صحيفة الايام، تحت عنوان (نداء عام الى أصحاب الحراك السلمي والرأي العام)، حيث وضع النقاط على الحروف كقيادي مجرب عاصر كل الاحداث.

فالسكوت تفريط، ولا يجب أن نسكت عما يجري في الجنوب من عبث، حتى لا يصبح رخصة للنظام وعساكره، في الاستمرار في أعمال النهب والسلب للأرض والثروة وطمس الهوية والتاريخ الجنوبي.

لذلك، وإنطلاقاً من أن للإنسان رأي وموقف في الحياة، يعكس شرف الكلمة في القضايا الوطنية والاخلاقية، هو الصدق مع النفس والاخرين، وعن إيمان بإن قيم النقاء والشرف ومساندة الحق، بعيداً عن قوالب النفاق هي الابق.
وبإسم كل أبناء الجنوب الشرفاء في الداخل والخارج أخاطب ضمائركم، قبل مسؤولياتكم السياسية و الادارية.. وجنوبيتكم قبل يمنيتكم، بان تتحملوا مسؤوليتكم الوطنية والتاريخية ازاء شعبكم للحد من التصرفات العنجهية المتغطرسة والغير مسؤولة التي ترتكبها الاجهزة الامنية والعسكرية في الجنوب على النحو التالي:

اولاً: لا تقفوا موقف المتفرجين على ما يجري من عربدة للاجهزة الامنية والعسكرية بحق شعبنا المؤمن الصبور، وما يتعرض له ابناء الجنوب، من اساليب القهر والقمع والارهاب، وسقوط الشهداء والجرحى، وحملة اجراءات الاعتقالات لقيادات الحراك الجنوبي والحصار العسكري، وكأن الامر لا يعنيكم..يكفي موقفكم السلبي المتفرج اثناء المعركة الهجومية على مقبرة شهداء 13 يناير في معسكر طارق، رغم ان البعض حاول عبر التلفون اقناع قائد العملية بإيقاف المعركة ضد رفات الشهداء لكن دون جدوى.. هذا عيب في حقكم وحق كرامتكم ومراكزكم.

ثانيا: العمل على ضرورة اطلاق سراح كافة المعتقلين لقيادات الحراك الجنوبي السلمي، وعلى رأسهم المناضل حسن احمد باعوم/ احمد عمر بن فريد/ علي منصر محمد/ علي هيثم الغريب/ يحيى غالب الشعيبي/ حسين زيد بن يحيى/ على الشيبة ناصر/ احمد القمع، فوراً.. وكل المعتقلين اللذين لم نتمكن من احصاء اسمائهم، خاصة وان اعتقالهم غير قانوني وغير شرعي ومخالف الى ابسط حقوق الانسان.

ثالثا: اذا مراكزكم السياسية والادارية في نظام ( الحاكمية يمانية والادارة امامية) لا تأهلكم لتنفيذ هذه المهمة ويتعذر الامر عليكم، على اقل تقدير إطلاق سراح باعوم رفيق دربكم في ايام عصيبة مضت بأعتباره مريض وحالته الصحية متدهورة.

رابعا: اذا غلبت الروم ولم تستطيعوا عمل اي شيء، فان الواجب الانساني والاخلاقي، يقضي بالسماح له بعرضه على الطبيب يوميا... واذا سمح الله وتعرض لأي مكروه فسيكون الشهيد القائد الاول في معركة تقرير مصير أبناء الجنوب، واذا ظل في السجن او خرج منه فهو القائد الوطني الذي يقود مسيرة ابناء الجنوب نحو تحقيق استعادة الحقوق الوطنية والتاريخية.
فهل أنتم فاعلون في إتخاذ موقف واضح ومحدد، أو أنتم (طحنتوا السبار) مع شعبكم. وهكذا لازلتم كما قال كاتب غربي، تحاولوا جاهدين أن تجعلوا من الذئب اللوان وردية... بينما الذئب يظل ذئب.



خير الكلام:
بن رامي علي ضاعت على الحاذق ربينة
كل ما خيط وسطها جاءت من لطراف
بن رامي علي ضاعت في الكيلة ثمينة
والمـدافن قفلوها والقروش أكراف
الصبيحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس