[أفق الضالع]

إذا وجد زخم جماهيري ورفض حضرمي مثل ما هو موجود اليوم من رفض جنوبي للوجود الزيدي في الجنوب ، فإن من حق الحضارم أن يطمحوا بإيجاد دولة حضرمية ،،، ولكن باعتقادي أن الحضارم لا يبحثون عن هذا إلا إذا وجدت دولة جنوبية بعقلية إشتراكية أو تسلطيه مثل ما كان في السابق ، حضرموت هي فعلا فيها رجال دولة من اقتصاديين وسياسيين ومفكرين وأدباء ورجال مال وأعمال وتاريخ عريق بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المميز فمن المؤكد أن غياب تواجد العنصر الحضرمي في دولة الجنوب أو إعطاء أولوية لإدارة دولة الجنوب لإشخاص من غير الحضارم - حتما- سيؤدي إلى تزمت وعدم الشعور بالرضى وكذالك ميول للإنقسام من قِبل الحضارم عندها سيكون حق شرعي في حال تم إقصاء الحضارم وإعطاء الاهمية للضالع أو لحج أو ابين على حساب الحضارم .. حضرموت يجب أن تكون لها إحترامها وخصوصياتها لأنها محافظة ليست كأي محافظة أخرى (فيها مقومات دولة) ، إذا اعترفنا بإيجابيات وسلبيات كل محافظة وأن نعطي لكل منها حجمها ابتداء بالثروة ومرورا بالجوانب السياسية والثقافية والتضحية لكل محافظة بالتأكيد سنصل إلى تسوية تطمن كل جنوبي من اخوة الجنوبي .. مثلا حضرموت فيها مقومات (يجب أن تكون راس الهرم) ، لحج ضروف مادية ضئيلة لكن معدل التضحية عالي ، ابين فيها مقومات مادية متوسطة وكذلك التضحية ، شبوة فيها مخزون مادي كبير لكن التضحية ضعيفة ،، المهرة فيها خيرات مرتفعة لكن الكادر السياسي محدود ، عدن موطن خليط وهي همزة وصل وملتقى كل الجنوبيين فكلنا حريصون عليها وكرامتها من كرامة الجنوب كلة .. أيضاهناك نقطة مهمة وهي: ليس من يحمل السلاح سوف يمسك الحكم مثل ما كان في السابق ؛ لان الظروف تغيرت وأصبحت الانظمة اليوم تعطي اولوية للكادر من حملة الشهادات والدرجات العليا بعيد عن المناطقية وهذا ما نريده ويريده الجميع ،، أما بخصوص التضحية والضريبة التي تدفعها بعض المحافظات بخصوص عدد الشهداء يجب أن نحترم ونقدر أسر وأولاد الشهداء وأن تعطى لهم امتيازات عالية من تعليم وتعويض ،، حتى وان كان ذلك لا يساوي شيء مقابل فقده لأبوة أو أخوة فالشهداء يجب أن نمجدهم ونعمل لهم نصوب تذكارية وتسمى بعض الشوارع باسمائهم وكذلك بعض المدارس إكراما لهم وتقديرا لجهودهم التي بذلوها وكذلك حوافز للتضحية في حال تعرض الوطن لأي غازي ، أما المناصب فلا تعطى إلأ للكفاءات عندها سوف تتلاشى المناطقية وتنتهي إلى غير رجعة .