[جبال يافع]

جريدة الخليج الاماراتية

ايضا" تحت عنوان
اليمن محاكمة 4 متهمين يمنيين بالتخابر مع ايران

وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي في محافظة الضالع (جنوب)، تزامناً مع دعوة وجهتها قوى الحراك لإضراب في لحج والضالع وأبين

على صعيد تطورات الأوضاع في الجنوب، قالت مصادر محلية في الضالع إن سالم الجعدي (60 عاماً)، أصيب بجروح خطيرة أثناء مروره في الشارع العام بالمدينة، نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث قضى متأثرا بإصابته، اثر اشتباكات متفرقة اندلعت بين قوات الأمن يدعمهم مسلحون قبليون ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ومسلحي الحراك الجنوبي .


وأشارت المصادر إلى أن مسلحين بلباس مدني يدعمون أجهزة الأمن تصدوا لمسلحين تابعين للحراك في الضالع، أثناء محاولة لفرض الإضراب بالقوة، وقالت إن سوق سناح لبيع القات شهد اشتباكات، بعد منع مسلحي الحراك بائعي القات من العمل .


وأوضحت المصادر أن قنبلة انفجرت أمام مدرستي قاسم صالح والجريدي بمحافظة الضالع، واتهمت قوات الأمن أنصار الحراك بإلقائها لإرغام الطلاب والطالبات على ترك المدارس والانضمام إلى الإضراب، لكن الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات .


وشهدت الضالع انتشاراً لأطقم ومصفحات تابعة لأجهزة الأمن، فيما أفادت مصادر محلية أن الطرق المؤدية إلى المدينة قطعت ومنع المسافرون من الدخول إليها . وشل الإضراب الذي دعت إليه قوى الحراك المدينة، ومديريات الحوطة وطور الباحة وردفان التابعة لمحافظة لحج، فيما كان أقل زخما في الحوطة عاصمة لحج، وزنجبار عاصمة أبين .


وقالت مصادر في المعارضة إن حالة استياء عمت أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بعد اقتحام وحدات من قوات الأمن المركزي سكن هيئة التدريس وتمركزها على سطحه .


وحمل رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي المعارض بالضالع فضل الجعدي المحافظ علي قاسم طالب مسؤولية ما يجري واتهم السلطة بمحاولة خلق فوضى أمنية . وقال إن قوات الأمن والجيش انتشرت في شوارع المدينة وأحيائها الخلفية بالزي المدني والعسكري، وكانت تقوم بإطلاق النار على المواطنين بصورة عشوائية وتتبادل إطلاق النار بينها بشكل مفتعل .


وأشاد النائب والقيادي في الحراك الجنوبي صلاح الشنفرة بما وصفه ب”التجاوب الإيجابي لدعوة الحراك السلمية للإضراب الشامل في مختلف محافظات الجنوب”، وقال إن هذا التجاوب “التفاف حقيقي لكافة فئات وشرائح المجتمع حول الحراك واستفتاء على نهجه” .


من جهتها، قالت مصادر السلطة المحلية في الضالع إن نسبة الإضراب كانت ضعيفة، وإن هدف أنصار الحراك في شل الحركة فشل، ما جعل أنصار الحراك يلجأون إلى استخدام العنف لإرغام الناس على إغلاق محلاتهم والطلاب على عدم الذهاب إلى مدارسهم .


وأكدت أن وكيلي محافظة الضالع لحسون صالح مصلح وصالح احمد صالح الشاعري قاما بالنزول إلى عدد من مدارس المدينة لتفقد سير الدراسة فيها، وتبين أن 80% من الطلاب موجودون ولم يتجاوبوا مع دعوة الحراك، مشيرة إلى أن أنصار الحراك قاموا بإلقاء عدة قنابل على مدارس البنين والبنات وعلى مجمع الرئيس الصالح بهدف تخويفهم .