إضراب يشل الحياة بعدد من مديريات محافظتي أبين وشبوة بجنوب اليمن
محافظات / عنا / خاص / 12 أبريل نيسان 2010
]أصيبت عدد من مديريات محافظتي شبوة وأبين بجنوب اليمن بالشلل التام صباح اليوم عقب إضراب شامل نفذه الأهالي استجابة لدعوة أطلقها الحراك الجنوبي أواخر مارس آذار الماضي ودشنها يوم الاثنين الخامس من أبريل نيسان الجاري ضمن برنامج إضراب أسبوعي.
وبدت شوارع مديريات لودر والوضيع والمحفد بمحافظة أبين ومديريات عزان وحبان وبيحان بمحافظة شبوة وكذا عدد من القرى والبلدات المجاورة في المحافظين خالية من المارة وتوقفت حركة السير بصورة تامة, والتزم الأهالي بالبقاء في بيوتهم.
وامتنع الموظفون عن مزاولة أعمالهم, كما تغيب الطلبة عن المدارس.
وفي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين قالت مصادر محلية في المدينة أن انتشاراً مكثفاً لعناصر الأمن شوهد صباح اليوم في المدينة التي تعيش هدنة وقعت مطلع الشهر المنصرم.
وكانت قوى الحراك الجنوبي قد دعت أواخر مارس الماضي إلى تنظيم إضراب أسبوعي في مدن جنوب اليمن للتضامن مع المناطق الجنوبية المحاصرة في محافظتي الضالع ولحج شمال عدن.
وكانت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين قد شهدت في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي بدعوة من القيادي البارز في الحراك الجنوبي الشيخ "طارق الفضلي" أول إضراب نفذه الحراك الشعبي بجنوب اليمن كوسيلة لتصعيد احتجاجاته والتأكيد على بسط سيطرته.
ويسعى الحراك الجنوبي من خلال تنفيذ إضرابات شاملة للضغط على الحكومة اليمنية لتنفيذ مطالب عاجلة تتمثل برفع الحصار العسكري عن مدن جنوبية, وإطلاق سراح المعتقلين, وأخرى طويلة الأمد تسعى لإثبات سيطرة الحراك على مدن الجنوب.
وتشهد مدن جنوب اليمن حركة احتجاجية شعبية متواصلة منذ العام 2007 على خلفية مطالب سياسية واجتماعية ترفع شعار الاستقلال والتحرير.
وتوحد جنوب اليمن وشماله في مايو 1990م لكن سكان الجنوب الذي تقع فيه معظم موارد البلاد من الطاقة يقولون أن الوحدة تحولت إلى احتلال عقب انتصار الشمال على الجنوب صيف العام 1994م وخروج قيادات الجنوب إلى الخارج.