كشف الشيخ فضل العفيفي عضو مجلس الشورى عن مساعٍ قبلية للتنسيق مع الحكومة من أجل تشكيل قوة قبلية مسلحة لحفظ الأمن في بعض المناطق الجبلية من اليمن، "خوفاً من أن يستغلها تنظيم القاعدة".
وقال العفيفي وهو شيخ مشائخ يافع بمحافظة لحج، إن جهوداً قبلية تسعى للتنسيق مع الحكومة من أجل تشكيل قوة قبلية مسلحة لحفظ الأمن في المناطق الجبلية، ومن ضمنها يافع، خوفاً من أن يستغلها تنظيم القاعدة، وبسبب ضعف تواجد الدولة في تلك المناطق، مشيراً إلى أن هذا الموضوع قد طُرِح على "بعض المسؤولين"، وسيتم مناقشته في الأيام القادمة.
وأكد في حوار مع صحيفة البلد السعودية أن يافع جزء لا يتجزأ من الدولة اليمنية، وأن "لها حقوق وعليها واجبات تجاه الدولة، من ضمن واجباتنا مساعدة الدولة على الاستقرار".
وقلل الشيخ العفيفي وهو وزير سابق للمغتربين من شأن قوى الحراك الجنوبي على الشارع الجنوبي، وقال "إن قوى الحراك المطالبة بالانفصال لن تحقق نجاحاً لأنها مجموعات صغيرة في بعض المديريات".
وحول حقيقة الدعوات لانفصال جنوب اليمن، قال العفيفي "هذه الدعوات نسمعها وهي تتردد في الآونة الأخيرة وهي في الأساس تظهر نتيجة نوعين من الحراك السلمي وهناك حراك آخر يرفع بعض الشعارات ويطالبون بحراك مسلح ضد الدولة للانفصال وبالطبع دعوى الحراك لها رؤية أخرى لدى طوائف الشعب - فالرأي العام اليمني - يطالب بعمليات اصلاحات وليس بالانفصال".
وأضاف "الغالبية تتكلم عن الاصلاحات بعد أن استشرى الفساد وأن المتنفذين والمستقوين يمارسون أعمال خارج القانون ويحصلون على ميزات فوق اطار القانون والبعض يرى أن القانون لا ينفذ وأن القانون متروك على "الرف" وهم يطالبون "بعمليات الاصلاح الاداري" وأيضا أن تكون هناك دولة مؤسسات تحترم النظام والقانون وهناك في اليمن وجود تشريعي ووجود تنفيذي "ولكن قوى الفساد قوية" ولذلك هي لا تريد قانون لأن مصالحها ستتغير وسيحصرون".
وتابع تأكيده "ومهما كانت الظروف فالقوى المطالبة بالانفصال لن تحقق نجاحاً لأنها مجموعات صغيرة في بعض المديريات وهناك استياء من عملية الفساد وعدم وجود الدولة ذات النظام المؤسسي والدولة التي تعتمد على القانون في كل أمورها والاستياء من هذا الجانب".
مشيراً إلى أن استياءً واسعاً يعم اليمن بسبب انتشار الفساد، وعدم وجود الدولة ذات النظام المؤسسي والدولة التي تعتمد على القانون في كل أمورها.
وقال العفيفي أن الرأي العام اليمني يطالب بإصلاحات شاملة، بعد أن استشراء الفساد، وممارسة متنفذين لأعمال خارج القانون.
وحول دور مجلس الشورى في مواجهة الفساد، قال العفيفي إن دور المجلس "استشاري فقط لرئيس الجمهورية، والموضوعات التي يأخذ بها يحيلها إلى مجلس الوزراء حسب نظام المجلس".
ونفى الشيخ العفيفي صحة الكلام الذي يقول إن المحافظات الشمالية تحظى بمشاريع التنمية أكثر مما تحصل عليه المحافظات الجنوبية، وقال "هذه المقولة غير صحيحة، ولا تمت للمنطق بصلة، وتقف وراءها انفعالات عاطفية".
وأضاف "المشكلات يعاني منها اليمن ككل ولكن كل جماعة تشعر بالمشكلة التي حولها وربما لا يشعر بمشاكل الآخرين، وهذه القضية ترتبط بالفساد وبقضية "الاستقواء من بعض المتنفذين في الدولة" تحسب على البلد والوحدة اليمنية ولكنها في الحقيقة ليست سياسة مرسومة بل هي ممارسات فردية قد يكون هؤلاء الأشخاص من المحافظات الشمالية ولكن هذا لا يعني أنها خطة مرسومة أو مستهدفة".
وأكد العفيفي قوله "هناك فساد ليس أكثر ولا أقل، وهذا الاحساس لدى أبناء الجنوب ظهر نتيجة للصراعات السابقة والحرب التي حدثت في عام 1994 حدثت بعض الاستبعادات لمن هم "المحافظات الجنوبية" بسبب الحرب نفسها حيث تم إبعاد بعضهم لأن موقفهم كان غير واضحاً".
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية في الحرب السادسة مع المتمردين الحوثيين، وقال إن الحوثيين تلقوا درساً يجعلهم لا يفكرون في إعادة الاعتداء على الحدود السعودية مرة أخرى
|