اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بلعيد
نعم اخي الكريم : عبدالقادر
لقد لامست ما هو ذات اهميه قصوى وكلما طرحته هنا بالفعل يكشف الواقع الصعب الذي نعيشه
في الجنوب رغم صعوبة الظرف الذي يتطلب تكاتف الكثير
ورغم ان ما اشرت اليه حاله انسانيه جُبل عليها الانسان بالفطره واصبح مشدود الى نوازع النفس
من النرجسيه وحب الذات كما اشرت وكذلك تغلب الجانب العاطفي
بالفعل كل ذلك لم يبقي على العقل شيئ من التفكير في العقل ذاته وكيفية أداءه بقدر ما اصبح
العقل مجرّد ناقل للمعلومات ومتحرك بواسطة العاطفه ، والنقطه الاكثر اهميه التي اشرت اليها
في حديثك وهو ان مجتمعنا لا يعتمد العمل المؤسساتي فلم يعد هناك تفكير في العقل الجمعي
الذي يصنع عقلية وطن ولم يعد هناك تفكير في المبادى والقواعد العامه والاهداف الشامله التي
تخرج الانسان من تمترسه وراء ذاته الى بناء العالم الرحب الذي يتسع للجميع
فما احوج الجميع الى وقفة مراجعه للذات من اجل التفكير الطويل حول ضرروة قبول الآخر
ونحن في الواقع الجنوبي يوجد عندنا مثل التحسس من كلام الآخر فترى شخص يطرح اي
فكره او موضوع بشكل جدير او يأتي محاور ويحط اشياء اكثر اهميه من الموضوع وترى الكل
يدور من جانبه محاولاً اظهار جدارته وليس للحقيقه اي حساب عنده وانت ترى افضل كتاب في
المنتدى الذي انا اتابعه دائماً انهم يدورون على بعضهم ولكن هناك موانع في اعماقهم تجبرهم
على الدوران حول أنفسهم ولا يستطعوا ان يحطوا ايديهم مع بعض ويقتنعون بأن ذاك قد حط هذا الصويب والآخر اتى بهذا وعلى هذا الشكل حتى يخرجون جميعاً بماده فكريه يلخصها من هو اكثر جداره فيهم
ويؤيدها الجميع وتكون من ضمن ما تم الاتفاق عليه... ولا داعي للدوران حول الافكار لانك ترى
بعض المواضيع يتم فيها الحوار بأستفاضه ويتم طرح افكار جديره ولكنك تفاجئ من يأتي اليوم الثاني
ويطرح نفس الموال من جديد وكأننا امام معارض ازياء
في الحقيقه افكارنا بحاجه الى تدوير نحو زوايا الحقيقه وبحاجه الى تصويب يقصي النرجسيه وحب
الظهور ويفتح مجالات التقارب بين الجميع وتحرير الافكار من التعصُّب مع تنظيف القلوب وتعزيز قيمها
|
عزيزي واستاذي لانك فعلا كذلك
خلنا نجعلها قريبه قليلا مساله المنتدى مساله عويصه جدا " ولكننا لو فهمناها فالمنتدى مجتمع مصغر او انعكاس لواقع مرير "
اولا مسألت اللقب تلعب دور كبير وتوجه احياننا حوار مجامله او تسجيل موقف وانا شخصيا ضد فكرت المعرفات التي تشير الى القبيله او المنطقه او التعصب من هذا النوع فعندما يغلب او يخطى شخص ما تجد تنبرى مجموعه يجمعها معرف القبيله او المنطقه وتدافع عنه حقا وباطلا من هنا يصبح الحوار عقيما بل منزوع المضمون والجوهر لانه مختل الميزان وهذا شي لا ينكر
وهذا الشي ممكن يجر بجريرته التعصب لقايد من منطقه ما حتى وان اخطاء لا لشي فقط لان جماعته استشعروا ان هناك موامره ما تحاك وفقا لعقليه الموامره واحياننا اخرى لاسقاط موروث ثقافي لم ينظف من الذاكره بل جرا استحظاره ليلعب دورا ما الان
شي اخر هناك رفض من اجل الرفظ رفض لاي راي لا ياتي من الانا او من هوا الموالي او المتتفق معي وهذه اشكاليه اخرى " بحد ذاتها تظهر مدى الازمه
وكما تعرف عزيزي منصور ان المستوى الثقافي مختلف باختلاف الاشخاص مما يجعل قدراتهم على ادارت حوار في شي من النسبيه التي تجعلنا نقبل بالشي الممكن حتى نمرر بعض الاراء التي
تستطيع اختراق التزمت والعنتريه وحمل السيف البتار للمخالف الاخر بالراي او للون او الجنس او العقيده
للاسف الواقع مرير واكبر مشكله نعانيها هو هجر المواضيع الفكريه المتزنه وتسجيل موقف سلبي منها مما يدفع بسلق مواضيع هابطه فكريا ولكنها تمشي مع النسق الانفعالي مع تمرير ما نريد قوله على استحيا احياننا