عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-07, 12:23 PM   #3
يهودي يمني
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-03-02
المشاركات: 287
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي مشاهدة المشاركة
حياك الله اخي يمني
اعتقد ان البعض يريد ان يعلن عن نفسه انه موجود
والبعض يريد شيء من الاحساس به وعدم تهميشه
والبعض يريد ان يعرف مدى حب الاعضاء له
والبعض لم يستطع ان يمرر ماجاء لاجله واثر الانسحاب
والبعض يريد ان يمرر امور جديدة عن طريق استعطاف الاعضاء .
ولكن ما يحز في النفس هو انسحاب اعضاء كانوا الاروع في المنتدى وانسحبوا بدون ضجيج ولكنهم تركوا في قلوبنا اثارا لن تمحى ابدا .
لاولئك تعظيم سلام وقبلة على رؤوسهم وعسى ربي ان يحفظهم اينما كانوا وان يعودوا الى منتدانا ومنتداهم فقد وجد الشوق بنا اليهم .


الاستاذ الفاضل / ابو عامر ( الروح الزاخره بالعطاء في هذا المنتدى)
أُحييك يا ابن الكرام على كلما تقدمه , واشاراتك اعلاه هي واقع ملموس وبدون ادنى شك
ولما طرحت اعلاه يأتي الرد الضمني او الواضح من الجميع ويعتمد على طريقة نظر كل واحد
الى ما طُرح فأن كانت النظره متشائمه فهي لا ترى إلاّ الاشواك وان كانت متفائله فسترى
الورود قبل الاشواك وعلى ضوئها تبنى النتائج

الكثير من الناس لا يدركون ما الذي يدور في خلدهم ووجدانهم .... ويظلون تائهين في متاهات
واسعه لا حدود لها ولا حلول بها
الحياه على ارض الواقع تحددها تلك المضامين الخفيه للناس , ولمعرفة العالم الذي يحيط بهم
لا بد لهم من معرفة العالم الذي يسكنهم

فيلزم الانسان ان يسأل نفسه بعض الاسئله : ــ
من انا ؟ اين اعيش ؟ لماذا انا هنا ؟ ماذا اريد ؟ في اي عالم اعيش ؟ الى اين انا ذاهب ؟
وما الذي يتوجب عليا ان اعمله ؟

وقبل الاجابه على كل تلك الاستفسارات يجدر بالانسان ان يعرج على منهجه الرباني وينتقي
واحده من تلك الدرر المضيئه التي تعتبر دستور حياتي كامل في حالت فهمها بالشكل الصحيح
وهي ما قاله الله سبحانه وتعالى (إن الله لا يُغيّر ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم )
ففي حالة ان الانسان يدرك محتوى كلام الله سيكون قد اكتشف بداية الطريق الى الحقيقه
ومن عرف نفسه عرف الله ومن عدل مع نفسه عدل مع الآخرين , فالوقوف امام الذات هو
المفتاح وهو الوسيله الحقيقيه لكسر جماح النفس وفضولها ونوازعها الاماره بالسوء
ويستحسن ان يقف الانسان امام نفسه بكل قوّه وطبعاً النفس سوف تقبل منه ذلك ولا يمكن
ان تقبله من غيره وهكذا نجد ان من المستحسن الوقوف بقوّه امام الذات بدل الوقوف بقوّه
امام الآخر........ وان تم ذلك حتماً ستتغير صور الاشياء في نظر الانسان لان العقل هو الذي
سوف يراها وليس العاطفه المنفعله والمتغيره بتغيُّر مزاج النفس

الامر الآخر هو امر الرضاء ..... الرضاء بحكم المولى .... الرضاء بقبول الواقع الصعب ومواجهته
مع ادراك ان المبتلين المحتسبين هم اكثر الناس اجراً وتعويضاً في الآخره , كما ان الرضاء
يدعم الانسان بتأييد الله سبحانه وتعالى فيكون الانسان في حالة ثبات وعزيمه لا يمكن ان
يثنيه عليها اي عارض حياتي مهما كانت قسوته

ومهما يكن فالحياه مليئه بالمنغصات والنوازع التي تتجاذب وتتقاذف الانسان بين الخير والشر
وبين الخوف والامل ............. ولكن لا بد للامر من حسم من داخل الانسان نفسه وإلا عاش
مغترب في برزخ ما بين الحقيقه والخيال

فلكل ذلك لا بد من الوقوف الجاد امام الذات حتى تتصحح النظره ويصل الانسان الى حالة سكينه
مع الذات يستطيع بها ان يرى نفسه وما حوله من الاشياء بصورها الحقيقيه
لانها ستأتي من زاوية اللُّب الذي سوف يضفي عليها شيئ من الاحساس الجميل للروح
عند النظر الى الاشياء فتصبح الاشياء جميله

فهكذا وقبل قراءة العالم الذي نعيشه بأحزانه وآلامه ومتغيراته يجب قراءة العالم الذي
يعيش في اعماقنا ................... لان ما حولنا هو نتيجه حتميه لما هو في اعماقنا
فلا بد من اعادت اكتشاف الذات ............ فبها يصل الانسان الى الحكمه والتحليل السليم
وبها يمتلك فراسة المؤمن ...... وبها تتغير حياة القوم

احترامي

التعديل الأخير تم بواسطة يهودي يمني ; 2010-04-07 الساعة 12:27 PM
يهودي يمني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس