تقرير برلماني يتهم 148 شخصية بنهب الأراضي
اليمن: اضراب عام في مناطق جنوبية
ارسال |
حفظ |
طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
|
صنعاء - «الراي» |
شهدت العديد من المناطق في جنوب اليمن، امس، اضرابا عاما بدعوة من «الحراك الجنوبي» تخللته اشتباكات بين مسلحين وقوات الشرطة.
وكان ما يعرف بـ «مجلس الثورة السلمية في الجنوب» وهو تحالف لحركات يمنية جنوبية بعضها يدعو الى انفصال الجنوب وبعضها الى اقامة فيديرالية بين الجنوب والشمال، دعا الى اضراب عام للمطالبة بـ «رفع الحصار المفروض على الضالع (جنوب صنعاء)» الذي تفرضه قوات الامن.
وحسب سكان في الضالع، فان قوات الامن اقامت مراكز مراقبة في محيط المدينة لمنع ناشطين جنوبيين من مناطق اخرى من دخولها معتبرين ان ذلك يشكل اعاقة لحرية حركة الاهالي. وكثيرا ما تقع اشتباكات في هذه المنطقة بين ناشطين وقوات الامن.
ولقيت الدعوة الى الاضراب تجاوبا خصوصا في محافظتي الضالع ولحج حيث اغلقت المتاجر ابوابها وشلت الحركة.
واقام ناشطون جنوبيون حاجزا عند مدخل مدينة الضالع لمنع الموظفين من الالتحاق بالادارة المحلية، وجرح شرطي فيما كانت القوى الامنية تحاول فتح الطريق، كما افاد مسؤول محلي. لكنه نفى المعلومات التي ساقها الشهود عن وقوع اشتباكات.
وقال مسؤول حكومي، رفض كشف اسمه، ان رجلا جرح جراء انفجار قنبلة في الضالع.
كما منع المتظاهرون مرور السيارات المحملة بالسلع والمتوجهة من الضالع الى عدن كبرى.
من ناحية ثانية، قتل عنصرا امن في تبادل لاطلاق النار مع مشتبه فيه اقدم على الانتحار اثر ذلك في قرية القاعدة في محافظة اب، جنوب غربي اليمن، على ما افاد امس، مصدر امني.
الى ذلك، تعتبر قضية نهب الأراضي من قبل شخصيات نافذة من ابرز أسباب اندلاع المشاكل في اليمن وخصوصا في الجنوب
وكشف تقرير برلماني عن المتنفذين الذين نهبوا عددا من الأراضي في جنوب اليمن، سواء من أبناء المناطق الشمالية أو الجنوبية، وعرف بتقرير «باصرة وهلال» أي وزير التعليم العالي باصرة، ووزيرالادارة المحلية السابق عبدالقادر هلال.
كما كشف عن قيام شخصيات بارزة من الحكومة بنهب الأراضي في عدن ولحج والضالع كما اتهم علي سالم البيض وعدد من اقربائه بالاستيلاء على اراضي في عدن بعد عام من الوحدة، وفي أبين اتهم طارق الفضلي بنهب أراض تصل إلى أكثر من 50 كيلو مترا تقريبا من زنجبار حتى منطقة العلم، بينما ذكر أسماء شخصيات مقربة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وذكر التقرير الذي قدم لمجلس النواب لمناقشته ان أكثر من 148 من أعضاء مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال قاموا بالبسط والاستيلاء على أراض تابعة لمواطنين بمحافظة الحديدة. وتابع أن «بعض الأشخاص كان من بينهم محافظ محافظة ريمة ومحافظ محافظة شبوة ووزير الداخلية السابق، كما اتهم الفنان والموسيقار اليمني أحمد فتحي بانه من ضمن المتهمين بنهب الأراضي مع عدد من أعضاء البرلمان والشخصيات الاجتماعية».