[ابن خلدون الحضرمي]

السب والشتم لن يعيدا لنا براءة وضحكةعثمان وسيكون هناك أكثر من عثمان على الطريق كما كانت هناك اكثر من معجلة وزنجبار والحوطة وغيل باوزير وقلعة صمود وعزة الجنوب الضالع وردفان على الطريق والسب والشتم لن يحرر وطنا ، يمكن فيه فشت خلق وتنفيس عما يعتمل في النفوس من غيظ (( وربما تعبير عن عجز )) على الرد على هذه الاعمال الوحشية التي مات فيها الضمير وتحجزة فيها القلوب و توحشة فيها النفوس واضمحلت فيها الاخلاق.
السب والشتم لن يحول الوحوش الضارية إلي حيوانات اليفة وتجعل الضمائر الميتة تصحو وتزرع الرحمة في النفوس.
لن تردع هذه الاعمال الوحشية إلا القوة وقوتنا في الوقت الحالي في وحدتنا الوطنية والحقيقية وفي قدرتنا على عرض قضيتنا بصورة عادلة ومنطقية بعيدة عن المبالغة ، فصور موفقة الاختيار ابلغ من الف مقالة تكتب باسلوب انشائي.
المطلوب بدل من السب والشتم والندب هو الضغط على على كل قياداتتنا الحراكية في الميدان للتوحد وان نقول لهم وبصوت عالي الم تكفي هذه الاعمال الوحشية لتكون دافعا للترفع عن الصغائر؟ وتجاوز خلافاتكم التي لانجد لها مبررا أن لم يكن من اجل الجنوب فمن اجل اطفالكم.
المطلوب ان نقول لهم وبحزم لا لبس فيه منا ومن نضالنا ومن دماء الشهداء وانين الجرحى تستمدوا شريعيكم وزعاماتكم ونحن نقول لكم إلي هنا وكفى.
المطلوب البحث عن القواسم المشتركة لتعزيز وحدتنا الوطنية عمل الباحثون عن الوجاة على تمزيقها وانجرانا نحن وبحسن نية ورائهم ، أمس والناس بما فيهم الاطفال يواجهون قوات الاحتلال عراة حفاه ويسطرون اروع البطولات ويقدمون ارواحهم فداء الجنوب سلاحهم الايمان بعدالة القضية ونحن ومن خاف شاشات الكمبيوتر وربما من غرف مكيفة نناقش توقيع بيان الدعوة إلي الاضراب وكأننا نشكك في نجاح الاضراب.
هل فكرنا في تاثيره السلبي ورد فعل أخواننا في ساحة النضال؟
وهل هو الوقت المناسب لذلك.
تحياتي للاستاد والمبدع ابوعامر