صنعاء تعلن انتهاء أزمتها مع الدوحة..إضراب عام في بعض مناطق الجنوب اليمني تلبية لدعوة من «الحراك» [IMG]http://alwatan.sy/imagew/***sing.gif[/IMG]
شهد العديد من المناطق في جنوب اليمن أمس إضراباً عاماً بدعوة من «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بالانفصال تخللته اشتباكات بين مسلحين وقوات الشرطة، على ما أفاد شهود.
في هذه الأثناء، أعلنت مصادر سياسية يمنية طي الخلاف الذي كان قائماً بين صنعاء والدوحة والذي كان أحد أسبابه تحميل اليمن قناة «الجزيرة» القطرية المسؤولية عن تأجيج الأوضاع في جنوب البلاد ومساندة الطرح الانفصالي.
ودعا ما يعرف بـ«مجلس الثورة السلمية في الجنوب» إلى إضراب عام للمطالبة بـ«رفع الحصار المفروض على الضالع (280 كلم جنوب صنعاء)» الذي تفرضه قوات الأمن.
والمجلس عبارة عن تحالف لحركات يمنية جنوبية يدعو بعضها إلى انفصال الجنوب وبعضها إلى إقامة فدرالية بين الجنوب والشمال.
وبحسب سكان في الضالع فإن قوات الأمن اليمنية أقامت مراكز مراقبة في محيط المدينة لمنع ناشطين جنوبيين من مناطق أخرى من دخولها معتبرين أن ذلك يشكل إعاقة لحرية حركة الأهالي. وكثيراً ما تقع اشتباكات في هذه المنطقة بين ناشطين وقوات الأمن.
ولقيت الدعوة إلى الإضراب تجاوباً وخصوصاً في محافظتي الضالع ولحج حيث أغلقت المتاجر أبوابها وشلت الحركة، بحسب سكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس هاتفياً.
وأقام ناشطون جنوبيون حاجزاً عند مدخل مدينة الضالع لمنع الموظفين من الالتحاق بالإدارة المحلية، وجرح شرطي بينما كانت القوى الأمنية تحاول فتح الطريق، كما أفاد مسؤول محلي.
ونفى المسؤول المعلومات التي ساقها الشهود عن وقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
وقال مسؤول حكومي رفض الكشف عن اسمه: إن رجلاً جرح جراء انفجار قنبلة في الضالع.
كما منع المتظاهرون مرور السيارات المحملة بالسلع والمتوجهة من الضالع إلى عدن كبرى مدن الجنوب.
ويشهد جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، أعمال عنف على خلفية غضب شعبي وشعور بعض السكان أنهم موضع تمييز ولا يحصلون على مساعدة تنموية كافية من السلطات المركزية في صنعاء.
في سياق آخر، قالت مصادر سياسية يمنية إن زيارة الرئيس علي عبد اللـه صالح إلى قطر طوت الأزمة التي نشبت بين البلدين منذ امتناع الرئيس اليمني عن حضور القمة الاستثنائية التي دعت إليها قطر لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي.
وقالت المصادر في تصريحات نُشِرَت أول من أمس إن لقاء الدوحة كان متمماً للقاء سابق عقد بين الرئيس صالح وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة في مدينة سرت الليبية على هامش أعمال القمة العربية الاعتيادية نهاية الشهر الماضي وإن الرجلين اتفقا على تجاوز تلك الأزمة وإعادة الزخم للعلاقة بين العاصمتين.
وأكدت المصادر ذاتها أن اللقاء تطرق للخلاف ابتداء بقمة غزة ووصولاً إلى اتفاق الدوحة للسلام الذي وقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في عام 2006 والذي وصفه الرئيس صالح بالخطأ، كما ناقشا الموقف القطري من الأحداث في جنوب اليمن حيث تحمل صنعاء قناة «الجزيرة» التي تبث من قطر المسؤولية عن تأجيج الأوضاع هناك ومساندة الطرح الانفصالي، وأوضحت المصادر أن اللقاء أقر إنهاء كل ما شاب العلاقة بين البلدين وإعادتها إلى الزخم الذي كانت عليه قبل ذلك.